
(د ب أ)-توووفه
رغم تأهل المنتخب الإسباني لكرة القدم إلى الدور الثاني ببطولة كأس العالم 2022 ، المقامة حاليا في قطر، سيطرت الصدمة على لويس إنريكي المدير الفني للفريق بعد الهزيمة 1 / 2 التي مني بها فريقه في مواجهة المنتخب الياباني بالجولة الثالثة الأخيرة من مباريات دور المجموعات للبطولة.
وبعدما كان المنتخب الإسباني مرشحا للعبور دون عناء وكذلك تصدر المجموعة الخامسة في البطولة نظرا للبداية القوية في البطولة بالفوز على نظيره الكوستاريكي 7 / صفر ثم التعادل 1 / 1 مع ألمانيا، وجد الفريق نفسه متأهلا كوصيف للمجموعة.
والأكثر من هذا، أن الفريق كان مهددا بقوة للخروج من دور المجموعات بعدما تقدم المنتخب الكوستاريكي 2 / 1 على نظيره الألماني في المباراة الثانية بالمجموعة.
واستمر هذا التقدم لثلاث دقائق، كان فيها المنتخب الإسباني خارج البطولة فعليا، حتى استعاد المنتخب الألماني التعادل ثم أنهى اللقاء لصالحه 4 / 2 ما ساعد المنتخب الإسباني على العبور إلى الدور الثاني مع نظيره الياباني.
واستفاد المنتخب الإسباني من الهدية الألمانية ومن فارق الأهداف الكبير الذي تمتع به المنتخب الإسباني بعد الفوز الساحق على كوستاريكا ليتأهل بفارق الأهداف فقط أمام المنتخب الألماني الذي ودع البطولة من الدور الأول للنسخة الثانية على التوالي.
ولكن الصدمة التي سيطرت على إنريكي بعد الهزيمة أمام اليابان لم تجعله يدرك أن فريقه كان خارج البطولة لمدة ثلاث دقائق.
وعلق إنريكي /52 عاما/ قائلا : “ليس هناك ما أحتفل به. لست سعيدا على الإطلاق. إذا أراد المنتخب الياباني تسجيل هدفين آخرين في شباكنا، كان بإمكانه هذا”.
وأوضح: تأهلنا لدور الستة عشر، وكان هذا هو الهدف لكن ليس بهذه الطريقة”.
وأبدى إنريكي استنكارا للهدف الثاني للمنتخب الياباني في مرمى فريقه، والذي سجله أوه تاناكا في الدقيقة 51، حيث احتسب الهدف بعد مراجعة استمرت طويلا عبر تقنية الفيديو.
ويرى الإسبان أن الكرة اجتازت خط نهاية الملعب قبل تمريرة لتسجيل الهدف.
وتحدث إنريكي خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة عن “10 دقائق من المعاناة” في إشارة للدقائق الأولى من الشوط الثاني، التي سجل فيها المنتخب الياباني هدفيه”.
وطبقا لتصريحاته، لم يدرك إنريكي أن فريقه كان خارج البطولة رسميا لمدة ثلاث دقائق، وقال : “هل كنا خارج البطولة ؟… لا أعرف. كان تركيزي في مباراة فريقي”.
والآن، سيكون المنتخب الإسباني بحاجة إلى الاستعداد بقوة وتصحيح أوضاعه قبل مواجهة المنتخب المغربي الطموح في دور الستة عشر، خاصة وأن المنتخب المغربي قدم في الدور الأول عروضا مميزة وتعادل مع المنتخب الكرواتي صاحب المركز الثاني في مونديال 2018 ثم فاز على المنتخب البلجيكي المصنف الثاني عالميا وصاحب المركز الثالث في مونديال 2018 قبل الفوز على المنتخب الكندي.