
كتب- محمد بن عبدات
حين نقول إنهم يعيشون في بلدان تتخذ شعار الحريات والديمقراطية، كنا نستلهم ذلك القول من الواقع المعاش والمحيط بهم لكن ما اتضح فيما بعد أن تلك الحرية والديمقراطية ليست غير مجرد شعار فقط ربما يتعاملون به لمصالحهم الخاصة، وفي خصوصياتهم وحياتهم العامة، لكن حين يخرج الأمر عن ما لايريدوه تظهر في الأفق بوضوح حقيقة ديمقراطيتهم المزيفة، وينكشف مع ذلك معدنهم الرخيص، ولهذا كان لتنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022، موجة كبيرة من الحرب الضروس التي شنها دعاة الديمقراطية تاركين المفهوم الحيادي في قول كلمة الحق والعدالة والمساواة وكأنه ليس هناك غيرهم ممن يعيش تحت مظلة شعوب الأمم المتحدة.
هكذا تظهر عنصريتهم وأمراضهم وأحقادهم على الشعوب العربية والإسلامية، لذلك استكثروا لدولة عربية أن يقام على أراضيها مونديال العالم، فتارة يتكلمون عن العمالة والحقوق والإنسانية وهم بعيدون كل البعد عن ذلك، وتارة أخرى عن عدم القدرة على التنظيم ووووالخ، وفوق كل هذا الآلة الإعلامية واللوجستية التي سخروها لإفشال قطر في تنظيمها لنسخة مونديال 2022.
إلا أن قطر وأميرها وشعبها ومعهم كل العرب والمسلمين تصدوا بكل قوة وعزيمة وإصرار لتلك الحرب والمؤامرة الدنيئة لتفشل فشلا ذريعا وتنتصر قطر للحق المشروع وللعروبة أجمع وتضع كل من في قلبه مرض في حيرة من أمره، يصارع بؤرة أفكاره الشيطانية وأحقاده وجحوده وهو يرى نسخة استثنائية لن تتكرر على مدار سنوات طوال أبدعت فيها قطر وتفوقت على نفسها لتبهر العالم أجمع، وتخرس معها لسان الحاقدين.