ريال مدريد أمام معضلة بعد مفاجأة زيدان المدوية

 

 (د ب أ) – توووفه

 

فجر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مفاجأة من العيار الثقيل وأعلن اليوم الخميس استقالته من منصب المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم ، وذلك بعد أيام قليلة من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي.

وكان زيدان قد تولى تدريب الريال في يناير 2016 عقب إقالة رافاييل بينيتيز ، وقد حقق مع الملكي إنجازا غير مسبوق حيث بات أول مدرب في تاريخ دوري الأبطال يقود فريقه للفوز باللقب في ثلاثة مواسم. وقد عزز الريال رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بدوري الأبطال حيث رفع رصيده إلى 13 لقبا.

وقال زيدان للصحفيين اليوم الخميس “قررت عدم الاستمرار للعام المقبل في تدريب ريال مدريد. إنها اللحظة المناسبة للجميع. ربما يبدو الأمر غريبا ولكن هذا القرار كان يجب أن يتخذ لمصلحة الجميع ، اللاعبون والنادي وأنا.”

وأنهى ريال مدريد الموسم المنقضي بفارق 18 نقطة خلف برشلونة الفائز بلقب الدوري الإسباني ، لكنه أنقذ موسمه إثر التتويج بدوري الأبطال بالفوز على ليفربول الإنجليزي 3 / 1 يوم السبت الماضي في المباراة النهائية التي أقيمت بالعاصمة الأوكرانية كييف.

وخلال مسيرته التدريبية ، توج زيدان /45 عاما/ حتى الآن بتسعة ألقاب من بينها ثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال في موسم 2016 / 2017 .

واعترف زيدان، الذي كان عقده يمتد مع ريال مدريد حتى 2020، أن قراره جاء في “لحظة غريبة بعض الشيء، ولكن كان علي أن أقوم بهذا من أجل الجميع، هذا الفريق يجب عليه أن يستمر في تحقيق الفوز، وهو يحتاج إلى تغيير ما من أجل هذا”.

وأوضح المدرب الفرنسي أن ريال مدريد يحتاج إلى “خطاب جديد وأسلوب عمل مختلف”.

واستطرد قائلا: “ولذلك اتخذت هذا القرار، أحب هذا النادي كثيرا”.

ورافق زيدان في المؤتمر الصحفي فلورينتينو بيريز، رئيس النادي الملكي، الذي اعترف بانه تفاجأ من قرار زيدان الذي أخبره به أمس الأربعاء.

وقال بيريز: “كل ما يمكنني قوله أنني بجانبه، لقد كان قرارا غير متوقع على الإطلاق، إنه يوم حزين بالنسبة لي ولكل من يعملون في هذا النادي”.

وأضاف: “عندما يتخذ (زيدان) قرارا ما فالشيء الوحيد الذي علينا أن نقوم به هو احترامه، لقد تسبب لي هذا القرار في صدمة كبيرة، هنا بيته وعائلته، المرء لا يمكن أن يكون مستعدا لتلقي خبرا مثل هذا”.

وترك بيريز من خلال تصريحات الباب مفتوحا أمام عودة زيدان مرة أخرى ، حيث قال: “أود أن أشكره على تفانيه في العمل وشغفه وحبه وعلى كل ما قام به في ريال مدريد هذا العام، سلوكه كان مثالا يحتذى له، أود أن يكون هذا وداع إلى حين، لا أشك أبدا في أنه سوف يعود”.

وقدم زيدان حقبة مميزة كلاعب في ريال مدريد، كما كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ مدربي هذا النادي الكبير.

ولم يتمكن زيدان من إخراج ريال مدريد من كبوته وحسب، بل أيضا نجح في خلق أجواء مواتية داخل غرفة خلع الملابس، ودائما ما كان ينال إشادات اللاعبين الذين كانت تجمعهم به علاقات رائعة.

ويتعين على ريال مدريد في الأيام القليلة المقبلة مواجهة أزمتين كبيرتين، أولهما حسم مصير كريستيانو رونالدو وجاريث بيل اللذين أعربا عن شكوكهما حيال الاستمرار مع النادي الملكي في الموسم المقبل، وثانيهما البحث عن مدير فني جديد للفريق، الذي سيكون على الأرجح له الأولوية.

وأشارت تقارير إعلامية إسبانية إلى أن الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب فريق توتنهام هوتسبير الانجليزي، هو المرشح الأوفر حظا لحلافة زيدان، رغم توقيعه في الأسبوع الماضي على عقد جديد مع الفريق اللندني يمتد حتى عام 2023.

كما أثيرت التكهنات أيضا حول إمكانية تولي الفرنسي المخضرم أرسين فينجر تدريب الفريق الملكي، بعدما أنهى مسيرته الطويلة مع فريق أرسنال الانجليزي.

ويعتبر الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي الانجليزي خيارا متاحا أمام مسؤولي الريال لملء المنصب الشاغر.

أما الإيطالي ماوريتسيو ساري، فهو متاح أيضا أمام مسؤولي النادي الإسباني، بعد رحيله عن فريق نابولي الإيطالي، كما أشار الإعلام الإسباني إلى المدرب ماسيمليانو أليجري المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي كخيار لتولي تدريب الريال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى