(إفي) – توووفه
فاجأ المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الجميع صباح الخميس بإعلانه الرحيل عن منصب المدير الفني لفريق ريال مدريد الذي قاده لثلاثة ألقاب متتالية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليكون أول سؤال يأتي إلى الأذهان، حتى وإن لم تتخطى الجماهير هذه الصدمة، من سيكون خليفته في ذلك النادي الكبير؟.
ويعد أبرز اسمين لخلافة زيزو بالنسبة لرئيس النادي فلورنتينو بيريز هما كل من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي، والإسباني خوسيه ماريا جوتييريز “جوتي” مدرب فريق شباب ريال مدريد.
وسيبدأ الريال في التخطيط لمستقبله داخل مكاتبه بملعب سانتياجو برنابيو الذي شهد اليوم المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه زيدان الرحيل.
ووفقا لما صرحت به مصادر من النادي، فلم يكن داخل أروقة الميرينجي من ينتظر قرار استقالة زيزو الذي كان قد أعلن في فبراير الماضي أنه متحمس لمواصلة العمل مع الفريق في الموسم المقبل وخاصة بعد التتويج الأوروبي التاريخي في كييف السبت الماضي، ليتبدل الحال من الاستعداد لبدء مفاوضات تجديد العقد إلى السعي لاستقدام مدرب جديد.
وهذا هو ما أكده فلورنتينو بيريز الذي حضر المؤتمر مع زيدان صباح اليوم حيث بدا متأثرا بقرار المدرب الفرنسي وقال أنه كان “غير متوقع”، وأنه سيبدأ على الفور مع فريقه في استعراض ملفات المدربين الذين يمكن أن يقودوا الميرينجي خلال الفترة المقبلة لاستكمال نجاحات زيزو خلال العامين والنصف الأخيرين.
ويعد بوكيتينو من أكثر المحببين لرئيس النادي ويعتبره المرشح الأول للمنصب، حيث قد يكون الحجر الأول في مشروع جديد. أما إن أراد ريال مدريد أن يبحث داخل بيته فقد ابتعد مدرب الفريق الرديف سانتياجو سولاري عن قائمة المرشحين بعد الموسم المنصرم غير المقنع، على عكس جوتي الذي صنع التاريخ مع فريق الشباب.
وكان جوتي يأمل أن يحظى بتدريب الفريق الرديف، ولكنه أُبلغ أن سولاري سيستمر في منصبه، وبدأ في الاستماع إلى عروض واهتمام بعض أندية الدوري الإسباني الأول مثل ليجانيس، إلا أن العروض الأوضح والأكثر تأكيدا كانت من خارج إسبانيا.
كما تظهر أسماء مثل الألماني يورجن كلوب والإيطالي أنطونيو كونتي كخيار ثانٍ، ولكن يظل الهدف الأول لريال مدريد هو استقدام بوكيتينو الذي أعلن ناديه توتنهام عن التجديد له قبل أيام قليلة.
