
توووفه – عبدالله الريسي
استطاع نادي مرباط أن يقهر الظروف وتمكن من البقاء بعد أن واجه ظروفا صعبة قبيل مواجهته أمام نادي مسقط في الجولة الماضية وقبل الأخيرة من بطولة الدوري والتي تمكن فيها الفوز برباعية نظيفة أعلنت تواجده بين الكبار في الموسم القادم بصورة رسمية.
ظروف نادي مرباط كانت عسيرة في هذه الموسم بشكل عام والذي كان آخرها الأنواء المناخية التي شهدتها محافظة ظفار ومنها ولاية مرباط حيث كانت سببا في عدم تواجد الماء والكهرباء في ملعب الفريق وعدم إجراء الفريق تمارينه بصورة مستمرة قبيل مواجهة مسقط، إلا أن رغبة الفريق ولاعبيه كانت كبيرة في تحقيق الفوز وضمان البقاء.
مشاركة مرباط في دوري عمانتل بهذا الموسم كانت تاريخية حيث أتت بعد غياب 20 عاما والتي عاد فيها للمشاركة تحت قيادة المدرب الوطني أكرم حبريش الذي اعتذر عن مواصلة المشوار بعد الجولة الثانية عشرة من مشوار دوري عمانتل، لتتعاقد الإدارة مع المدرب المصري عبدالحميد بسيوني والذي حقق نتائج إيجابية مميزة بعد سوق الانتقالات الجيد الذي قامت به إدارة نادي مرباط برئاسة الشيخ عامر بن أحمد العمري إلا أن المسيرة الإيجابية لم تستمر عندما قدم المدرب عبدالحميد بسيوني فى قرار مفاجئ استقالته ليتم تولية المدرب الوطني صالح عبدربه والذي نجح في إبقاء مرباط في دوري الكبار.
طريق ممتلئ بالعقبات والأوقات الصعبة، لم يكن ممهد لنادي مرباط في الموسم الرياضي الحالي إلا أنه أثبت بأنه استحق البقاء في بطولة الدوري.
وتحدث جميل مطر لصحيفة توووفه في تصريح شاعري حول مصاعب نادي مرباط في هذا الموسم حيث تحدث قائلا: “بداية أقدم شكري إلى مجلس إدارة النادي على الموسم الصعب والشاق والذي لم يكن لنحقق أهدافنا فيه لولا دعمهم الكبير ودعم الجماهير الذي ساند الفريق في الجولات الأولى من الدوري ولم يبال بالنتائج وكذلك شكرا للاعبين الذين كانوا معنا في القسم الأول وهم حقا مشاركين في البقاء وهم .. هاني نجم الدين، رشدي رجب، غالب حافظ، أحمد رمضان. بالإضافة إلى اللاعبين المحترفين”.
وأضاف: “شكرا إلى الكابتن والصديق العزيز أخي أكرم محمد حبريش هذا الشخص الذي تعلمت منه الكثير من العمل الاحترافي بما أنه حامل لشهادة احترافيه في مجال التدريب، قضينا مع بعض وقتا طويلا في القسم الأول حققنا مع بعض نتائج إيجابية وأيضا سلبية، وهذا هو عالم المستديرة ليس في كل وقت سوف تكون الرابح وكابتن اكرم أنت واحد من أصحاب هذا البقاء وتحقيق الهدف وكذلك المدرب عبدالحميد بسيوني الصديق العزيز والذي حقق نتائج إيجابية إلا أن الظروف العائلية كانت لها أحكام في عدم مقدرته إكمال المشوار معنا، ولا أنسى بالطبع رجل المرحلة الختامية الكابتن صالح عبدربه، ليس بغريب على أندية المحافظة درب العديد من الأندية ونرفع له القبعات بما أنه آخر المدربين في نادي مرباط”.
مضيفا: “بالنسبة للصعوبات من خلال دوري عمانتل منذ بداية فترة الإعداد كانت التحديات تلاحقنا الفترة لم تكن كافية، وعدم استقطاب لاعبين محترفين عاليي المستوى وذلك لضيق الوقت، الشيء الآخر موقع النادي كما هو معروف في ولاية مرباط وبما أن غالب اللاعبين من صلالة وبعد المسافة التي حالت دون عدم التمرين في مقر النادي الذي صعّب من التنقل المتواصل من مكان إلى آخر بحثا عن الملاعب، وهذا كان فعلا تحديا كبيرا خلال هذا الموسم، لذلك أتقدم بالشكر الجزيل إلى الشؤون الرياضية في محافظة ظفار على الوقوف خلف النادي وذلك للظروف التي يعملها الجميع، وتوفير الملعب الفرعي في الكثير من الوقت كما أشكر رئيس نادي صلالة الرياضي على حسن الاستقبال لنا مؤكدا لنا نادي صلالة هو ناديكم وفي أي وقت وكان الداعم الأول لنادي مرباط إلى آخر وقت. أيضا أشكر قاعدة صلالة الجوية و الجيش العماني لواء 11 وشؤون البلاط السلطاني في توفير الملاعب الخاصة بهم لنا وتذليل كل الصعاب، هذا حجم التحديات التي مررنا بها… . تخيل نقل المعدات من موقع إلى آخر كل يوم ويأتي وقت لا تعلم أين سوف يكون التمرين حتى تأتي الموافقة النهائي”.
وواصل جميل مطر حديثه: “من التحديات الجوانب المادية التي مر بها النادي والتي كانت صعبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وبالرغم من صعوبتها لم تعق اللاعبين إلى آخر يوم من التواجد في التمارين اليومية وهذا الشيء يحسب لهم لم يتغيب أي لاعب عن التمارين بسبب عدم استلام مستحقات أو رواتب بالعكس كنت أرى يوما بعد يوم تزيد قوة الفريق برغم المطالبة المستمرة وهذا حق من حقوقهم ومجلس الإدارة بذل كل الجهد لتوفير جميع مستحقات اللاعبين”.
مضيفا حول التحديات الصعبة: “من التحديات الصعبة وغير المتوقعه الأنواء المناخية قدر الله وماشاء فعل، حفظ الله عمان وقائدها من كل مكروه يارب العالمين حيث توقف الفريق عن التمرين بسبب الحالة المدارية وأذكر في يوم كنا نتمرن في نادي صلالة بدون إنارة لتوقف كل شيء ولكن رغبة الشباب كانت حاضرة والتحدي الكبير لتحقق هدف النادي والمتعة أن تواجه كل هذه التحديات وتتغلب عليها وبكل جدارة، وبالنسبة لي أنا شخصيا سعيد جدا بهذا الوضع ولما وصلت به مع نادي مرباط وهذا أول مرة تواجدي كمدير الفريق في نادي مرباط وتشرفت بذلك وشكرا على ثقتهم”.
وأقدم شكري لجنود مهمين هم يوسف الذهبي معد بدني القسم الاول و ناصر فاروق مدرب حراس وبلقاسم بوسنينة أخصائي علاج وأحمد أياس معد بدني القسم الثاني والمرحوم محمد العامري إداري الفريق القسم الأول وهيثم خالد اليافعي إداري الفريق القسم الثاني ومسؤول المهام روتن، وكذلك رفيق الدرب الشيخ سالم بن سعيد العمري رجل المهمات الصعبة ومن وجهة نظري القلب النابض لنادي مرباط في هذا الموسم لما قدمه للنادي في هذا الموسم.
وأنهى جميل مطر حديثه برسالة: ورسالتي هي لكل محب لنادي مرباط النادي بحاجة لكم وللعمل الجاد من أصحاب الولاية وأصحاب الهمم العالية وينبغي أن يكون النادي هو الهم الأول، والمرحلة قادمة تحتاج إلى وقفة حقيقة من الكل وبدون تعصب التكافل يجب أن يكون شعار الجميع للخدمة العامة إن أراد نادي مرباط تحقيق أبعد من البقاء، والتركيز على الجوانب الأخرى في النادي من الثقافية والاجتماعية بشكل أوسع، لابد من أصحاب الخبرات العودة إلى النادي بكل قوة لمساندة مجلس الإدارة ووضع أهداف حقيقة والعمل عليها”.