ديوكوفيتش يبدأ استعادة ملامح البطل على ملاعب رولان جاروس

 

(د ب أ) – توووفه

 

بعد بدايته المتعثرة في المراحل الأولى من الموسم الجاري، بدأ نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش أخيرا في استعادة ملامح البطل من خلال انطلاقته في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) الحالية، وقد كشف اللاعب أن مزيجا من العواطف المختلفة يقف وراء هذا النجاح.

ويرى ديوكوفيتش ، المصنف الأول على العالم سابقا ، أن حضور العاطفة لدى اللاعب خلال تنافسه على ملعب التنس لا يكون أمرا سيئا بالضرورة ، وذلك بعد أن استغرق أربع ساعات للتغلب على الإسباني روبرتو باوتيستا أجوت 6 / 4 و6 / 7 (6 / 8) و7 / 6 (7 / 4) و6 / 2 مساء الجمعة، والتأهل على حسابه إلى الدور الرابع من رولان جاروس.

وفي بعض اللحظات ، لم تكن الأمور تسير بسلاسة بالنسبة لديوكوفيتش الذي حطم مضربه من فرط العصبية، بعدما أضاع فرصة حسم مجموعة ليضطر لخوض مجموعة فاصلة.

وتعد السيطرة على العواطف أمرا صعبا ، وكثيرا ما يحب ديوكوفيتش وصفه بأنه “متعدد الألوان” ، لكنه يؤكد أنه بمجرد فهم الشخص لهذا الأمر ، يمكنه إخراج أفضل ما لديه.

وقال ديوكوفيتش البالغ من العمر 31 عاما “قد تمر بقوس قزح من العواطف. تمر بكل لون من ألوان قوس قزح.”

وأضاف “من الأكثر إيجابية إلى الأكثر سلبية. تمر بلحظات شك ولحظات إثارة ، تمر بكل شيء. أعتقد أن أغلب الرياضيين ، خاصة ممن يتنافسون على أعلى مستويات ، يمرون بذلك. ولكن يكون لديك الثوابت بالطبع التي تساعدك على الحفاظ على إيجابيتك في مواجهة هذه الظروف.”

وتابع “ليس ممكنا أن تكون إيجابيا طوال الوقت. حيث تمر بلحظات تشعر فيها بالإحباط… ولكن في النهاية ، هذا شيء يجعلك أكثر قوة ، ويجعلك تفهم نفسك على مختلف المستويات ، كما أن هذه بمثابة أدوات لتطوير الذات ”

وكان ديوكوفيتش قد واجه بداية صعبة في الموسم الحالي ، واحتاج للتعافي من عملية جراحية خضع لها في المرفق في يناير ، وقد تراجع ليخرج من المراكز العشرة الأولى بالتصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين حتى بات يحتل المركز 22 حاليا.

ولم يستعد ديوكوفيتش مستواه المعهود بمجرد التعافي ، حيث أن النجم المتوج بلقب أستراليا المفتوحة ست مرات ، تلقى هزائم مبكرة في بطولات إنديان ويلز وميامي وبرشلونة.

ومع ذلك ، يقول ديوكوفيتش إن السبب في التطور الواضح في مستواه حاليا ، يعود إلى تلك الهزائم المبكرة.

وقال ديوكوفيتش “دائما ما تتعلم من الهزائم أكثر مما تتعلمه من الانتصارات.. لأنك عندما تخسر مباراة ، فهذا يشكل موقفا ، ويجعلك في حالة ذهنية من التساؤل والتشكيك. وكل شيء جرى التغاضي عنه أو لم تجر معالجته بالشكل الصحيح ، يصبح واضحا ، بمجرد خسارتك لمباراة.”

وأضاف “حينئذ يكون عليك التعامل مع هذا النوع من العواطف ومعرفة كيفية التطور من خلالها ، وكيفية تحقيق التوازن بين كل الأمور التي تجري بداخلك ، وبالتالي تخوض التحدي الجديد وقد تعلمت المزيد واصبحت أفضل.”

وقبل تتويج ديوكوفيتش بلقبه الوحيد في فرنسا المفتوحة في عام 2016 ، كان قد خسر في النهائي في النسختين السابقتين أمام الإسباني رافاييل نادال والسويسري ستانيسلاس فافرينكا.

والآن ، يبدو أن ديوكوفيتش يترجم مشاعر الضغوط الكبيرة إلى النجاح على مستوى بطولات جراند سلام ، حيث يواصل انطلاقته الواعدة في بطولة فرنسا المفتوحة الحالية.

وقال ديوكوفيتش “في بعض الأوقات خلال مسيرتي.. عندما كنت أصرخ أو ألقي بالمضرب ، كان ذلك نوعا من إيقاظ نفسي أو مساعدتها على التخلص من الضغط الذي يتولد خلال المباراة.”

وأضاف “لا يمكنك التحكم بالعواطف ، وإنما يمكنك مراقبتها ، يمكنك السيطرة على الانخراط كثيرا في مواقف تهدد تركيزك ورباطة جأشك.”

وتابع “لا أعرف ما إذا كان هناك أي شخص يمكنه ذلك (التحكم بالعواطف) ، وإذا كان هناك من يمكنه ذلك ، يرجى إبلاغي لكي أتحدث معه.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى