خبرة الريال تحرم الأهلي من نهائي تاريخي عربي لمونديال الأندية

(د ب أ)-توووفه

 صعد ريال مدريد الإسباني للمباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في المغرب، عقب فوزه 4/1 على الأهلي المصري، اليوم الأربعاء، في الدور قبل النهائي للمسابقة.

ورغم الفوز الكبير للريال، فإنه لم يعبر عن السير الحقيقي للقاء، حيث كان الأهلي ندا حقيقيا للفريق الملكي، الذي هدد مرماه في أكثر من فرصة، لولا خبرة نجوم النادي الإسباني، التي حسمت الموقف لصالحهم في النهاية، ليحرموا نادي القرن في أفريقيا من نهائي عربي تاريخي في البطولة.

وبادر البرازيلي فينيسوس جونيور بالتسجيل لمصلحة الريال في الدقيقة 42، قبل أن يضيف الأوروجواياني فيديريكو فالفيردي الهدف الثاني في الدقيقة 47.

وتكفل التونسي علي معلول بإحراز هدف الأهلي الوحيد في الدقيقة 65 من ركلة جزاء، قبل أن يضيف البرازيلي رودريجو الهدف الثالث للفريق الملكي في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، معوضا ركلة الجزاء، التي أهدرها النجم الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة 86.

وأنهى (البديل) سيرخيو أربياس مهرجان أهداف الريال في اللقاء، بإحرازه الهدف الرابع في الدقيقة الثامنة من الوقت الضائع.

وضرب الريال موعدا في المباراة النهائية يوم السبت القادم مع الهلال السعودي، الذي تغلب 3 / 2 على فلامنجو البرازيلي في مباراة الدور قبل النهائي للمسابقة، أمس الثلاثاء.

في المقابل، سيلعب الأهلي مع فلامنجو في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنفس اليوم.

ويأمل الريال، بطل دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، في تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجا باللقب العالمي، بعدما توج بالمونديال 4 مرات من قبل، بينما يطمح الهلال للفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ كرة القدم العربية.

في المقابل، يطمع الأهلي في الحصول على الميدالية البرونزية للمرة الرابعة في تاريخه أمام فلامنجو، الذي توج بلقب كأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية الموسم الماضي، بعدما سبق للفريق المصري الفوز بالميدالية ذاتها في نسخ 2006 و2020 و2021.

وبهذا الانتصار الكبير، واصل الريال تفوقه على جميع الفرق العربية التي واجهها في مونديال الأندية للمرة الخامسة، بعدما سبق له الفوز على النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي في نسخة المسابقة عام 2000، وكذلك على الجزيرة والعين الإماراتيين في نسختي 2017 و2018 على الترتيب.

كما يعد هذا هو الفوز التاسع للأندية الأوروبية على نظيرتها العربية في كأس العالم للأندية، لتواصل فرق القارة العجوز تفوقها بنسبة 100%.

وفاجأ السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، الجميع باعتماده على رباعي هجومي مكون من محمد شريف كرأس حربة صريح ومن خلفه الثلاثي محمد مجدي أفشة كصانع ألعاب وأحمد عبدالقادر وحسين الشحات كجناحين أيسر وأيمن، مع الاعتماد على المالي أليو ديانج وعمرو السولية كلاعبي ارتكاز، فيما تكون خط الدفاع من التونسي علي معلول ومحمد هاني كظهيرين أيسر وأيمن على الترتيب ومحمد عبدالمنعم ومحمود متولي كقلبي دفاع، ومحمد الشناوي في حراسة المرمى.

بدأ اللقاء باستحواذ متوقع على الكرة من جانب ريال مدريد ولكن بلا فاعلية على المرمى، قبل أن تشهد الدقيقة 15 التهديد الأول من الفريق الإسباني على مرمى الأهلي من خلال رودريجو، الذي تلقى تمريرة بينية من فينيسيوس، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، لكن الأرض انشقت عن محمود متولي، الذي أبعد الكرة في الوقت المناسب لركنية نفذها لوكا مودريتش، قابلها أنطونيو رودريجير بضربة رأس، ذهبت سهلة في يد الشناوي.

وسنحت أول فرصة للأهلي من أجل افتتاح التسجيل في الدقيقة 18 من خلال هجمة مرتدة، حيث مرر عبدالقادر الكرة إلى شريف، الذي سدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، لكنها ضلت طريقها عن المرمى.

وتابع رودريجو كرة عرضية من الجانب الأيمن في الدقيقة 22، لكنه سدد بجوار القائم الأيسر، قبل أن يهدر الأهلي فرصة محققة في الدقيقة 26، عندما حصل على ركلة ركنية من الناحية اليسرى، انتهت بتمريرة عرضية قابلها متولي بتمريرة برأسه لعبدالمنعم، الذي سدد ضربة رأس علت العارضة بقليل.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أطلق فيديريكو فالفيردي قذيفة من خارج المنطقة ارتدت من يد الشناوي، قبل أن تصل الكرة لمدافعي الأهلي، أعقبها فرصة مؤكدة للفريق الإسباني في الدقيقة 28، بعدما تسلم فينيسوس تمريرة من رودريجو، لينفرد بالمرمى، لكنه وضع الكرة برعونة بجانب القائم الأيسر.

وأتيحت فرصة أخرى للريال في الدقيقة 29 لرودريجو، الذي استخلص الكرة من عمرو السولية، لينطلق بالكرة من الناحية اليسرى، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، ويخرج الشناوي من مرماه لملاقاته، لكن اللاعب البرازيلي وضع الكرة في القائم الأيمن.

أسرع الأهلي من إيقاعه، وسدد حسين الشحات تصويبة مباغتة من يمين منطقة الجزاء في الدقيقة 30، لكن أندريه لونين، حارس مرمى الريال، أبعد الكرة بصعوبة بالغة، لركنية لم تستغل.

حصل الأهلي على أكثر من ركنية من كلا الجانبين، ولكن الهجمات الحمراء افتقدت للمسة الأخيرة في النهاية، فيما أهدر فالفيردي فرصة للريال في الدقيقة 37، حيث تلقى تمريرة أمامية ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، غير أن الكرة ذهبت لأحضان الشناوي.

وجاءت الدقيقة 42، لتشهد هدف التقدم للريال عن طريق فينيسيوس، الذي استغل تمريرة خاطئة من ديانج، ليستخلص الكرة قبل أن تصل لمتولي، لينفرد النجم البرازيلي بالمرمى، ويضع الكرة ساقطة (لوب)، خلف الشناوي، الذي خرج من مرماه لملاقاته وتعانق الشباك، لينتهي الشوط الأول بتقدم بطل أوروبا 1 / صفر.

وجاءت بداية الشوط الثاني صادمة للأهلي، الذي منيت شباكه بهدف آخر في الدقيقة 47 بواسطة فالفيردي.

وأرسل مودريتش تمريرة بينية إلى رودريجو، الذي انفرد بالمرمى وسدد كرة تصدى لها حارس مرمى الأهلي لتصل إلى فالفيردي الذي راوغ محمد عبد المنعم وسدد الكرة داخل الشباك.

وأضاع الأهلي فرصة محققة لتقليص الفارق في الدقيقة 48، حيث أرسل شريف تمريرة للشحات، الذي سدد دون مضايقة من أحد، لكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل.

وسدد فالفيردي من خارج المنطقة في الدقيقة 49، لكن الكرة ذهبت بعيدة عن المرمى، قبل أن يرسل محمد هاني كرة عرضية من الجانب الأيمن، قابلها محمد شريف بضربة رأس ذهبت فوق العارضة في الدقيقة التالية.

وأرسل هاني تمريرة أمامية أخرى لشريف، الذي انفرد ولكنه تباطأ في التسديد في الدقيقة 51، ليبعدها لونين الكرة في الوقت المناسب.

في المقابل، أطلق أوريلين تشواميني قذيفة بعيدة المدى في الدقيقة 54 أمسكها الشناوي على مرتين، فيما انطلق فينيسيوس من الناحية اليسرى في الدقيقة 57 ومر من متولي، قبل أن يسقط اللاعب البرازيلي داخل المنطقة، ولكن الحكم أشار لاستمرار اللعب.

وتابع محمد هاني ركنية من الجانب الأيسر نفذها معلول، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، ليسدد مباشرة من خارج المنطقة في الدقيقة 59، ذهبت لأحضان لونين.

وواصل الأهلي نشاطه الهجومي ليحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 66، بعدما سقط الشحات في كرة مشتركة مع إدواردو كامافينجا داخل منطقة جزاء الريال.

ونفذ معلول ركلة الجزاء بنجاح، بعدما وضع الكرة قوية زاحفة على يمين لونين، الذي ارتمى في الجهة المقابلة.

اكتسب الأهلي مزيدا من الثقة، ومرر الشحات كرة عرضية أرضية من الجانب الأيمن، قابلها أفشة، الخال تماما من الرقابة، بتسديدة مباشرة من داخل المنطقة، لكنه أطاح بها فوق العارضة في الدقيقة 68.

ونفذ علي معلول ركنية من الناحية اليسرى في الدقيقة 77، قابلها طاهر محمد طاهر، الذي نزل بدلا من حسين الشحات، بضربة رأس، أبعدها لونين بصعوبة بالغة لركنية أخرى لم تستغل.

استشعر لاعبو الريال الحرج، وفرضوا سيطرتهم من جديد على مجريات اللقاء، لاسيما عقب نزول داني سيبايوس بدلا من توني كروس، وحصل الفريق الملكي على ركلة جزاء، بعد تعرض فينيسيوس للعرقلة من عمرو السولية داخل منطقة جزاء الأهلي.

ونفذ مودريتش الركلة، لكنه لم يترجمها إلى هدف بفضل تألق الشناوي، الذي تصدى لتسديدة النجم الكرواتي، الذي وضع الكرة زاحفة على يسار الحارس المصري.

استغل لاعبو الريال تراجع اللياقة البدنية للاعبي الأهلي خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع، الذي بلغ 8 دقائق، ليحرز خلاله هدفيه الثالث والرابع.

وجاء الهدف الثالث للريال في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، حيث تبادل رودريجو وسيبايوس الكرة، ليمرر الأخير الكرة بـ(عقب القدم) لتصل إلى رودريجو الذي سدد كرة من داخل منطقة الجزاء لتسكن الشباك.

أما الهدف الرابع فجاء عبر تسديدة بواسطة أربياس، الذي تهيأت أمامه الكرة داخل المنطقة، ليضع الكرة داخل الشباك بعد لحظات من نزوله لأرض الملعب، ويطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية.