(د ب أ)-توووفه
تنطلق غدا الثلاثاء منافسات جولة ذهاب دور الستة عشر ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث يقص شريطها فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بمباراته أمام ضيفه بايرن ميونخ الألماني وميلان الإيطالي بمباراته أمام ضيفه توتنهام الإنجليزي.
وتتباين الظروف التي يعيشها سان جيرمان وبايرن ميونخ بشكل كبير قبل مباراة الغد وبالتالي تختلف أهداف الفريقين من المباراة، إلى جانب الهدف المشترك وهو تحقيق نتيجة إيجابية تسهل المهمة في مباراة الإياب المقررة في ميونخ في الثامن من أذار/مارس المقبل.
فبعد أن تعثر بايرن ميونخ لفترة في بداية عام 2023 ، حيث تلقى أربعة تعادلات متتالية منها تعادل في مباراة ودية وثلاثة في الدوري الألماني، نجح الفريق البافاري في تصحيح المسار وعاد إلى طريق الانتصارات من جديد.
وحقق بايرن ميونخ ثلاثة انتصارات متتالية أمام ماينز، 4 / صفر في كأس ألمانيا، وفولفسبورج 4 / 2 وبوخوم 3 / صفر في الدوري الألماني، ليحقق الصحوة في الوقت المثالي قبل استئناف مشواره بدوري الأبطال.
ويتطلع بايرن ميونخ ومديره الفني جوليان ناجلسمان إلى الاستفادة من حالة التوهج التي يعيشها لاعبيه لتحقيق نتيجة إيجابية أمام باريس سان جيرمان الذي أطاح بالفريق البافاري من دور الثمانية في موسم 2020 / 2021 حيث تغلب على بايرن في عقر داره ذهابا 3 / 2 ثم فاز بايرن 1 / صفر إيابا في باريس ليتأهل سان جيرمان بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
ورغم النتائج الإيجابية، يرى جوليان ناجلسمان أنه يفترض على فريقه تحسين الأداء، وقال في إشارة إلى المباراة أملام بوخوم :”أاتيحت لنا العديد من الفرص. ولكن هذا أشبه بالمباريات الثلاثة التي تعادلنا فيها، افتقدنا للمسة الأخيرة. بشكل عام، لم تكن مباراة جيدة من الفريقين”.
وأضاف :”يجب أن نقدم عرضا مذهلا في باريس، حتى لو كان كيليان مبابي سيغيب، لأن باريس سان جيرمان فريق عالمي”.
وأضاف :”إذا لعبنا بنفس الشكل، لن يكون هذا كافيا لعبور هذا الدور”.
وعلى الجانب الآخر، يعيش باريس سان جيرمان أجواء مختلفة بشكل كبير، حيث تذبذبت نتائجه منذ بداية العام الجاري في كل المسابقات، لكنه تلقى كبوتين متتاليتين قبل مواجهة بايرن، حيث خسر أمام مارسيليا 1 / 2 في كأس فرنسا ثم خسر أمام موناكو 1 / 3 أمس الأول السبت في الدوري الفرنسي، وهو ما يشكل ضغطا على الفريق الذي بات مطالبا بشكل كبير بمصالحة جماهيره على ملعبه، في مواجهة العملاق البافاري.
ولم يخف كريستوف جالتييه قلقه بشأن مستوى الفريق قبل مباراة الغد، حيث صرح في المؤتمر الصحفي الذي عقد للحديث عن المباراة قائلا :”أنا قلق بشأن مباراة الثلاثاء المقبل. إذا لم أكن قلقا لكان هذا شيئا خطيرا. سنرى إذا كان بعض اللاعبين، الذين لم يتمكنوا من بدء المباراة (أمام موناكو)، لديهم القدرة للعب مباراة الثلاثاء”.
ويفتقد باريس سان جيرمان في مباراة الغد جهود النجم الفرنسي كيليان مبابي وكذلك نوردي موكيلي بسبب الإصابات كما تحوم الشكوك حول ريناتو سانشيز وكذلك النجم الأرجنتني ليونيل ميسي.
فقد حرمت الإصابة في الفخذ النجم الأرجنتيني ميسي من المشاركة في المباراة أمام موناكو، لكن الفريق لا يزال يترقب على أمل مشاركته في مباراة الغد.
أما الأنباء السارة، فتتمثل في تعافي ماركو فيراتي وإمكانية مشاركته في مباراة الغد.
وقال جالتييه بشأن المصابين :”لا أعتقد أن مبابي سيلعب. هناك مباريات أخرى ونحن لن نقوم بأي مخاطرة”.
وأضاف :” نتمنى أن يتعافى بشكل جيد، نتمنى أن يتمكن ماركو فيراتي، وميسي وآخرين على مقاعد البدلاء أن يشاركوا في المباراة”.
وعلى الجانب الآخر، يخوض بايرن ميونخ المباراة بدون حارس مرماه مانويل نوير، الغائب حتى نهاية الموسم، كما يفتقد جهود النجم السنغالي ساديو ماني ولوكاس فيرنانديز بسبب الإصابات أيضا.
كذلك تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة نصير مزراوي وراين جرافنبرخ وإيريك مكسيم تشوبو موتينج.
ويمكن لكل من جواو كانسيلو والحارس يان سومر تسجيل المشاركة الأولى في التشكيل الأساسي لبايرن في دوري الأبطال عبر مباراة الغد، كما يشهد الفريق عودة جوشوا كيميش بعد غيابه عن مباراة بوخوم بسبب الإيقاف.
وفي ميلانو، يتطلع ميلان إلى الاستفادة من عودته إلى مسار الانتصارات من جديد بعدما افتقدها في ست مباريات متتالية، حيث تغلب على تورينو 1 / صفر مساء الجمعة في الدوري الإيطالي.
وجاء الفوز في الوقت الأنسب لميلان قبل المباراة المرتقبة أمام توتنهام صاحب المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويتوقع ألا تكون مهمة ميلان سهلة في مواجهة توتنهام الذي لم تتلق شباكه أي هدف خلال آخر أربع مباريات جمعته بالفريق الإيطالي.
ويتطلع توتنهام عبر مباراة الغد إلى مصالحة جماهيره بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها أمام ليستر سيتي 1 / 4 أمس الأول السبت.
