تقرير- ترياء البنا
أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخب العماني، وأحد أفضل العلامات الفارقة في تاربخ خط الدفاع للكرة العمانية، المدافع القائد الهادئ الذي يمثل صخرة الدفاع المستعصية على المهاجمين، يتميز بالثقة والرزانة في مركز نادرا ما نرى فيه أحدا بتلك الصفات.
إنه راموس الكرة العمانية، محمد بن صالح بن علي المسلمي، الذي ولد في أبريل 1990، واستهل مشواره الكروي بالمراحل السنية لنادي صحار كظهير أيسر، وتم تصعيده إلى الفريق الأول، ولكنه لم يلعب رفقته سوى 3 مباريات فقط، لينتقل إلى الجار صحم 2009 إلى 2011، ثم إلى الشباب موسم 2011/2012، انتقل بعدها إلى فنجاء 2012 إلى 2018.
خاض المسلمي في 2018 تجربة احترافية بنادي الجزيرة لم تتعد ال6 أشهر، كما انضم في 2021 لنادي الغرافة ولكن الإصابات المتكررة حالت دون استكمال مشواره بالاحتراف الخارجي، فعاد إلى السلطنة، ولعب لأندية السويق، ظفار، وأخيرا السيب.
في 2010 انضم المسلمي إلى منتخب عمان تحت 23 عاما، وفي العام التالي انضم إلى المنتخب الأول، ومعه غير مركزه إلى قلب الدفاع، وأصبح أحد عناصره الأساسية، منذ عهد بول لوجوين، وظل محتفظا بمقعده أساسيا حتى إعلانه بالأمس الاعتزال دوليا.
سطع نجم المسلمي في خليجي 23 بالكويت، التي حقق الأحمر لقبها، وكان من الركائز الأساسية في حصد الكأس الخليجية للمرة الثانية في تاريخ عمان، كما تألق بشكل لافت في كأس آسيا 2019 وقاد الأحمر إلى التأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاربخ مشاركات الأحمر، حيث أحرز المسلمي هدفا تاربخيا أمام تركمانستان في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حين كانت النتيجة تقدم عمان 2/1، ولكنها كانت بحاجة للفوز بفارق هدفين من أجل التأهل.
وعلى المستوى المحلي حقق المسلمي لقب كأس جلالة السلطان والدوري في عدة مناسبات، مع ظفار، فنجاء، السويق، والسيب الذي كان أحد عناصر جيله الذهبي الذي حقق رباعية تاريخية بالفوز بدوري عمانتل وكأس جلالة السلطان المعظم، وكأس السوبر المحلي، وختمها بكأس الاتحاد الآسيوي كأول فريق عماتي يحقق اللقب.
وعلى مستوى الإنجازات الشخصية، فقد تم اختيار المسلمي كأفضل لاعب عماني مرتين، ولازال المسلمي يستكمل مسيرته رفقة نادي السيب الذي يخوض معه الآن التصفيات المؤهلة لكأس الملك سلمان للأندية العربية.
