هل كان الطاقم العماني شماعة الإخفاقات في الكرة اللبنانية؟

مسقط- توووفه

أثارت الأحداث التي صاحبت المباراة النهائية لبطولة الدوري اللبناني الدرجة الأولى بين الأنصار والعهد الكثير من ردود أفعال غاضبة بعد الشغب الجماهيري الذي أدى لتوقف المباراة قبل نهايتها الفعلية عند الدقيقة 99 والحكم احتسب 16 دقيقة بدلا من الوقت الضائع، وأدار تلك المواجهة طاقم تحكيم عماني بقياد الدولي خالد الشقصي ومساعده محمد الغزالي ورشاد الحكماني والحكم الرابع أحمد الكاف.

الأخطاء التحكيمية شائعة وواردة في كرة القدم والجدل التحكيمي مستمر حتى في حضرة تقنية فيديو الحكم المساعد VAR، أما مباراة نهائي الدوري اللبناني أقيمت في أجواء يغلب عليها طابع الاحتقان والمباراة حساسة جدا لعدة جوانب وأبعاد وللفريقين الكثير من الترسبات والإرهاصات السابقة مع اتحاد القدم المحلي في لبنان.

لجنة الحكام في الاتحاد اللبناني أقرت أن هناك أخطاء تحكيمية، حيث قالت: وأوضحت اللجنة أن الحكم العماني خالد الشقصي ألغى هدف الأنصار الأول في الدقيقة 62، بداعي وجود خطأ لصالح الفريق، ولم يعمل وفق “مبدأ إتاحة الفرصة” ، ولكن الشقصي أطلق صافرته حتى قبل وصول الكرة للمهاجم فهل هذا يمكن أن يكون السبب للشغب الجماهيري.

كما أن لجنة الحكام أكدت أن قبل احتساب ركلة الجزاء للأنصار في الدقيقة كانت هناك حالة تسلل، وفي غياب تقنية الفيديو هل يكون هذا مبررا للشغب وتحميل الطاقم التحكيمي وحده المسؤولية كاملة؟

الاتحاد اللبناني أعلن بعد ذلك فوز العهد بنتيجة ٣-٠ بعد اعتبار الأنصار خاسرا بسبب شغب جماهيره وإعلانه للعهد بطلا للدوري.

التصريحات الإعلامية التي تلت تلك المباراة أكدت مما لا يدع مجالا للشك أن هناك إرهاصات خلقت هذا الشغب ولا يمكن تحميل الطاقم العماني مسوؤلية كل هذا الانفلات.

أبرز تلك التصريحات هي حديث أمين سر نادي العهد لقناة أم تي في أن ناديه تعرض لظلم تحكيمي هو الآخر ، وأن نظام الدوري يستهدف ناديه وطالب بمنح فريقه اللقب، وهذا كان وسيلة ضغط قبل قرار اتحاد القدم بتتويج العهد باللقب، وكان الاتحاد اللبناني قد عاقب جماهير العهد والبرج بسبب الشغب الجماهيري في فبراير الماضي حيث منع جمهور العهد 3 مباريات من الحضور، وأوقع غرامة قدرها 25 مليون ليرة لبنانية بحق النادي، فهل كان الطاقم التحكيمي هو السبب أيضا بذلك الشغب؟

أما نادي الأنصار فتح النار على الاتحاد اللبناني ووصفه بأنه غير قادر على إدارة اللعبة كما قال النادي أن اتحاد الكرة اللبناني سلب حق الأنصار في تمثيل لبنان في البطولتين العربية والآسيوية.

بعض وسائل الإعلام ألقت كامل اللوم على الطاقم العماني دون النظر لهذه الإرهاصات والترسبات وحملته المسؤولية كاملة، وهو ما يعد هروبا من الأسباب الحقيقية التي تعيشها كرة القدم اللبنانية بحسب ما قاله بعض المحللين الرياضيين في البلد، الأخطاء التحكيمية واردة ولكن لا يمكن تحميلها وحدها مسؤولية أي شغب وانفلات في عالم كرة القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى