نحو روسيا 2018: فتاة الـ 1 / 7 تطارد “النحس” وتحلم باللقب العالمي للسامبا

 

عندما وصلت المباراة بين المنتخبين البرازيلي والألماني لكرة القدم في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 إلى الدقيقة 25:58 ، وعقب تسجيل توني كروس الهدف الرابع للمنتخب الألماني (مانشافت) ، استقرت عدسات التلفزيون على الفتاة نايارا بيريرا التي سيطر عليها الذهول والحزن في مدرجات استاد “مينيراو” بمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية.

وانخرطت الفتاة في البكاء وسط حزن شديد وصمت هائل سيطر على أنصار السامبا في مدرجات الاستاد بسبب الأهداف المتتالية في شباك المنتخب البرازيلي الذي استضافت بلاده هذه النسخة من البطولة العالمية.

وفي ذلك اليوم ، الثامن من يوليو 2014 ، انهار المنتخب البرازيلي بقيادة مديره الفني لويز فيليبي سكولاري أمام المانشافت وخسر المباراة 1 / 7 ليكمل المانشافت طريقه إلى منصة التتويج باللقب العالمي بعد الفوز 1 / صفر على المنتخب الأرجنتيني في النهائي.

وفي المقابل ، حفر وجه بيريرا في ذاكرة البرازيل حيث كان الذهول والحزن على وجهها نموذجا حيا للصدمة الهائلة التي تعرضت لها الكرة البرازيلية من خلال هذه الهزيمة المدوية.

وانتشرت صورة بيريرا اليائسة في معظم الصحف حول العالم كما كانت حاضرة في العديد من الصور و”الأفيشات” الساخرة من الانهيار البرازيلي في هذه المباراة.

وبعد أربع سنوات من هذه اللحظة المفاجئة والمؤسفة التي نالت فيها هذه الشهرة ، كشفت بيريرا /29 عاما/ لوكالة الأنباء الألمانية عن القصة وراء هذه الصور.

وقالت بيريرا : “أعيش في ريو دي جانيرو. اتجهت إلى مينيراو في ذلك اليوم. استغرق الطريق إلى بيلو هوريزونتي سبع ساعات. بمجرد وصولي ، تركت أغراضي في الفندق واتجهت إلى الاستاد. وصلت مبكرا إلى الاستاد. ولهذا ، انتهى شحن هاتفي الخلوي”.

وأضافت : “عندما انتهت المباراة. لم يكن تليفوني يعمل. وقال لي صديق كان برفقتي : نايارا ، الجميع شاهدوك على شاشات التلفزيون وأصبحتي صورة مثيرة. ذهبنا إلى حانة للتقوت بأي طعام. وهناك ، رأيت بالفعل وجهي على أجهزة التلفزيون”.

ولم تر بيريرا في هذا شيئا مهينا. وقالت : “فهمت أنني واحدة من الناس الذين عانوا بشكل هائل من هذه الهزيمة. التعبيرات الأخرى على شاشة التلفزيون أظهرت خيبة الأمل والصدمة. مشهدي أظهر حزنا تاما”.

وتعمل بيريرا في شركة للهواتف الخلوية. وبعد هذه المباراة ، مازحها زملاؤها قائلين إن لها “أقدام باردة” وهو مصطلح يطلقه البرازيليون على جالبي النحس.

ورغم هذا ، لم تنغمس بيريرا في هذا كثيرا وقررت أنها بحاجة للعمل حتى تستعيد سمعتها الجيدة.

وجاءتها الفرصة المثالية بعد عامين عندما التقى المنتخبان البرازيلي والألماني في نهائي مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016) على استاد ماراكانا العريق.

وقالت بيريرا : “تحصلت على تذاكر المباراة وذهبت إلى الاستاد مع نفس الأشخاص الذين رافقوني إلى استاد مينيراو في 2014 . ولم أخبر أي شخص آخر أنني ذاهبة لماراكانا. وعندما فزنا على ألمانيا بركلات الترجيح. بعثت بأعداد كبيرة من الصور والرسائل الصوتية أؤكد بها للناس أنني كنت في الاستاد وأن أحدا لا يستطيع أن يتهمني بعد الآن بجلب النحس”.

ولكن كان هناك ما هو أكثر.

وأوضحت : “لإثبات أن ملابسي لم تكن جالبة للنحس ، ذهبت إلى ماراكانا بنفس القميص الذي كنت أرتديه خلال الهزيمة 1 / 7 ونجحت الفكرة”.

وتزوجت بيريرا مؤخرا من فابيانو الذي كان برفقتها في المدرجات خلال كلا المباراتين.

وأوضحت بيريرا أنها كانت تود السفر إلى روسيا لتشجيع المنتخب البرازيلي في مونديال 2018 ولكنها ستظل في ريو دي جانيرو لأنها أنفقت الكثير من المال على زفافها.

وقالت بيريرا : سأشاهد المباريات مع جميع الأصدقاء سواء في منزلي أو في إحدى الحانات. لدي توقعات هائلة بأن المنتخب البرازيلي سيفوز باللقب”.

وما زالت بيريرا تتذكر لحظة شهرتها المفاجئة.

وقالت : “وجدتها مفاجئة. ولكنني لم أشعر بإهانة. في النهاية ، وجدتها أمرا مضحكا… ذات مرة ، تعرف علي شخص بالشارع… كنت أسير ، وسمعت شخصا يقول لآخر : انظر إنها فتاة ال1 / 7 “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى