المونديال الروسي أصبح كابوسا لأنصار الآزوري

 

 

(د ب أ)- توووفه 

 

يستطيع مشجعو المنتخب الإيطالي المحبطون متابعة فعاليات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا أو تجاهلها بعد فشل الفريق في التأهل للبطولة ، ولكنهم لا يثقون تماما في زوال هذه الكبوة التي يعاني منها الفريق سريعا.

وكان فشل المنتخب الإيطالي (الآزوري) في التأهل للمونديال الروسي بالنسبة لعشاق الكرة الإيطالية كابوسا تحول لحقيقة.

ولكن حزنهم سيتضاعف بالتأكيد مع انطلاق فعاليات البطولة في 14 يونيو المقبل.

وحلل مهندس معماري من روما ومصمم من ميلانو ومالك أحد مطاعم البيتزا من نابولي هذا الموقف في حديثهم مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) .

وعلى مدار 20 نسخة سابقة للبطولة ، لم يغب الآزوري عن النهائيات سوى مرة واحدة وذلك في 1958 بالسويد.

ولكن الفريق الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة سقط أمام نظيره السويدي في تشرين ثان/نوفمبر الماضي بالملحق الأوروبي في التصفيات المؤهلة للمونديال الروسي.

وانتزع المنتخب السويدي تعادلا سلبيا ثمينا مع مضيفه الإيطالي في مباراة الإياب بعما فاز الفريق السويدي 1 / صفر على ملعبه ذهابا.

ولكن الثقة في قدرة الفريق على المنافسة في النهائيات كانت ستصبح في أدنى درجاتها إذا تأهل الآزوري للنهائيات في روسيا.

وقال المهندس المعماري إيميليو سكارفوليو ، الذي كان لاعبا على مستوى الهواية حتى منتصف الخمسينيات من عمره ، : “كنا سنتأهل للمونديال الروسي بفريق غير موجود… كان لدينا مدرب لا يساوي شيئا واصل الاستعانة بتشكيلة خاطئة” في إشارة إلى المدرب جامبييرو فينتورا الذي أقيل من تدريب الفريق بعد فشل الفريق في التأهل للمونديال.

كما استقال كارلو تافيكيو من منصب رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة ليفتح الطريق أمام عملية إعادة تنظيم الاتحاد والتي لا تزال جارية حتى الآن.

وأضاف سكارفوليو /65 عاما/ : “وهبت ساقاي لكرة القدم. وفي ليلة ما ، وعندما كنت في الخمسين من عمري ، تعرضت للإصابة في غضروف الركبة وبقطع في أربطة الركبتين”.

وكان سكارفوليو بحال أفضل عندما توج الآزوري بلقبه الرابع في بطولات كأس العالم من خلال النسخة التي استضافتها ألمانيا عام 2006 .

وقال سكارفوليو ، إلى (د.ب.أ) ، : “في 1982 ، كان بالفريق بعض اللاعبين الذين يتسمون بالخطورة… كان لدينا برونو كونتي الذي كان يعلم كيفية التعامل مع الكرة وماركو تارديللي وباولو روسي ودفاع رائع”.

ويرى مارسيللو بيانوسي ، الذي يصمم لوحات الحائط الزجاجية ويعمل في مجال العقارات ، أيضا أن خروج الآزوري من التصفيات كان نتيجة غياب المواهب.

وقال بيانوسي : “أفضل أنهم لم يسافروا إلى روسيا على خروجهم صفر اليدين من الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة. في الوقت الحالي ، الكرة الإيطالية تفتقد للنجوم. ما من لاعب بالفريق مثل فرانشيسكو توتي أو أليساندرو دل بييرو”.

وكان بيانوسي حاضرا في العاصمة الألمانية برلين عندما توج الآزوري بلقب مونديال 2006 كما حضر بعض مباريات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) في أوكرانيا ، وقال إنه سيسافر إلى موسكو حال تأهل الآزوري للمونديال.

وأوضح ، مازحا ، : “خلال كأس العالم ، سأحصل على إجازة من كرة القدم لأن مشاهدة الآخرين يشاركون في المونديال سيزعجني”.

ولم يكن السفر لروسيا مدرجا على الاطلاق ضمن خطط سكارفوليو فيرارا ولكن غياب الآزوري عن المونديال لن يوقف استمتاعه بكرة القدم.

وقال سكارفوليو : “يجب أن أعترف بأنني أشاهد دائما جميع مباريات كأس العالم. أعشق مشاهدة كرة القدم على أي حال”.

 

وفي نابولي ، قال المخضرم شيرو سالفو مالك مطعم “50 كالو” للبيتزا إنه لا يعتزم السفر إلى روسيا لكنه يشعر بكثير من الإحباط وخيبة الأمل بعد فشل الآزوري.

وأوضح سالفو ، الذي بدا منشغلا بافتتاح فرع جديد لمطعمه في العاصمة البريطانية لندن ، : “خلال كأس العالم ، سأعمل على طهي البيتزا”.

ويشعر سالفو بأنه على الرغم من المستوى المتوسط للاعبي الفريق ، كان بمقدور الآزوري تقديم عروض ونتائج أفضل.

ولكنه أضاف أن التأهل للنهائيات كان من الممكن أن يؤدي لفشل ذريع.

وقال سالفو : “كان فريقا يضم عددا من اللاعبين الجيدين. ليس بطلا لكن الإدارة الفنية للفريق كانت متواضعة للغاية… حتى وإن لم يكن اللاعبون من النجوم البارزين ، كان يجب ألا يظهروا بهذا الشكل السيئ… يمكنك تصديق المعجزات ولكن الفريق لم يلعب جيدا . في 1982 و2006 ، كان لدينا بعض النجوم ولكن هذا الفريق لم يكن به أي نجوم”.

وعن المستقبل ، بدا تفاؤل سالفوز بقدرة الفريق على استعادة اتزانه هشا.

وقال سالفو : “عندما ترتطم بالقاع ، يمكنك فقط أن تطفو على السطح… لا أعلم ما إذا كان المنتخب الوطني في أدنى مستوياته الآن ، ولكنني لا أعتقد أنه من الممكن أن يظهر بشكل أسوأ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى