إشبيلية يهزم روما ويتوج بطلا للدوري الأوروبي

(د ب أ)-توووفه

قاد حارس المرمى المغربي الدولي ياسين بونو فريقه أشبيلية الإسباني للتتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليج) للمرة السابعة في تاريخه، عقب فوزه 4 / 1 بركلات الترجيح على روما الإيطالي مساء الأربعاء، في المباراة النهائية للمسابقة القارية.

وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة التي أقيمت بملعب بوشكاش أرينا في العاصمة المجرية بودابست، بالتعادل 1 / 1، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية للفريق الإسباني، بفضل تألق بونو، الذي تصدى لركلتي ترجيح باقتدار.

وبادر روما بالتسجيل عن طريق نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا في الدقيقة 35، قبل أن يتعادل أشبيلية بهدف عبر النيران الصديقة، عقب تسجيل جيانلوكا مانشيني، لاعب الفريق الإيطالي، هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 55.

وبتتويجه باللقب، حجز أشبيلية، الذي توج بجميع المباريات النهائية السبع التي خاضها في الدوري الأوروبي، مقعدا في مرحلة المجموعات بالنسخة المقبلة لدوري أبطال أوروبا، وفقا للائحة المسابقة، ليعوض إخفاقه في المشاركة بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز عبر بوابة الدوري الإسباني.

وفشل أشبيلية في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى بجدول ترتيب الدوري الإسباني المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم القادم، حيث يحتل حاليا المركز الـ11 بالمسابقة المحلية، بفارق 19 نقطة عن فرق المربع الذهبي، قبل خوض المرحلة الأخيرة للبطولة.

كما ضرب أشبيلية، الذي استعاد لقب الدوري الأوروبي بعد غياب دام عامين وعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجا بالمسابقة القارية، موعدا في كأس السوبر الأوروبي، الذي يجرى في آب/أغسطس المقبل بمدينة بيرايوس اليونانية، مع الفائز بنهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام بين مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي في 10 حزيران/يونيو الجاري بمدينة اسطنبول التركية.

في المقابل، فشل روما في التتويج باللقب خلال ظهوره الثاني بالمباراة النهائية للبطولة، بعدما سبق له أن خاض الدور ذاته خلال نسخة المسابقة عام 1991، حينما كانت البطولة تجرى تحت مسماها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي)

واتسمت الدقائق الأولى بالحذر بين الفريقين، اللذين تبادلا الاستحواذ على الكرة ولكن دون فاعلية على المرميين.

وسنحت أول فرصة حقيقية خلال اللقاء في الدقيقة 11 لمصلحة روما عن طريق ليوناردو سبيناتزولا، الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق ديبالا، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكن بونو تصدى للكرة بنجاح.

هدأت المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، قبل أن يطالب لاعبو روما بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 31، عقب سقوط تامي أبراهام داخل منطقة جزاء أشبيلية، لكن حكم اللقاء أشار لاستمرار اللعب.

وحملت الدقيقة 35 الفرحة لجماهير روما، عقب تسجيل ديبالا هدفا للفريق الإيطالي.

وتلقى ديبالا تمريرة أمامية من جيانلوكا مانسيني، الذي استخلص الكرة من دفاع أشبيلية، لينطلق اللاعب الأرجنتيني بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد تصويبة زاحفة بيسراه، واضعا الكرة على يسار بونو، لتعانق الشباك.

حاول أشبيلية استعادة اتزانه وإدراك التعادل سريعا، وتلقى يوسف النصيري تمريرة عرضية من الجهة اليسرى في الدقيقة 38، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة ذهبت ضعيفة في أحضان البرتغالي روي باتريشيو، حارس مرمى روما.

وأضاع فيرناندو فرصة أخرى للفريق الإسباني من أجل إدراك التعادل في الدقيقة 43، بعدما تابع ركنية نفذها إيفان راكيتيتش من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس، لكنها افتقدت للدقة، لتعلو الكرة العارضة بقليل.

وسرع أشبيلية إيقاعه خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وتلقى راكيتيتش تمريرة من الناحية اليمنى، ليطلق قذيفة مدوية من خارج المنطقة، غير أن الكرة ارتطمت في القائم الأيسر في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لينتهي الشوط بتقدم روما بهدف نظيف.

وأجرى خوسيه لويس مينديليبار، مدرب أشبيلية تبديلين قبل انطلاق الشوط الثاني، من أجل بث النشاط والحيوية في هجوم فريقه، حيث دفع بكل من إيريك لاميلا وسوسو بدلا من بريان خيل وأوليفر توريس.

وبدأ الشوط بهجوم مكثف من جانب أشبيلية، الذي حاصر لاعبي روما في منطقة جزائهم، وأضاع أليكس تيليس فرصة محققة للفريق الأندلسي في الدقيقة 51، حينما تلقى تمريرة من لاميلا، لينطلق من الخلف ويسدد مباشرة من داخل المنطقة دون مضايقة من أحد، لكن الكرة علت العارضة.

وترجم أشبيلية سيطرته على اللقاء، بعدما أحرز هدفا في الدقيقة 55 عن طريق جيانلوكا مانشيني، مدافع روما، الذي سجل هدفا عكسيا في مرمى فريقه.

وحاول مانشيني إبعاد تمريرة عرضية أرسلها خيسوس نافاز من الناحية اليمنى إلى النصيري، لكن المدافع الإيطالي وضع الكرة بالخطأ في شباك باتريشيو.

هدأ أداء أشبيلية عقب هدف التعادل، مما أتاح الفرصة لروما لممارسة نشاطه الهجومي من جديد، ليحصل على ركلة حرة في الدقيقة 62، نفذها لورينزو بيليجريني، الذي وضع الكرة في الحائط البشري.

وأضاع روما فرصة محققة لمعاودة التقدم من جديد في الدقيقة 67، حينما نفذ بيليجريني ركلة حرة، حيث أرسل تمريرة أمامية، لتتهيأ الكرة أمام أبراهام، الموجود أمام المرمى مباشرة، ، ليسدد باتجاه المرمى، لكن بونو أنقذ مرماه ببراعة شديدة.

ودفع البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما بتبديله الأول، حيث نزل جورجينيو فينالدوم بدلا من ديبالا.

وعاد أشبيلية لتسريع إيقاعه من جديد، وتلقى لوكاس أوكامبوس كرة عرضية من الناحية اليمنى بواسطة سوسو في الدقيقة 69، ليسدد ضربة رأس، ذهبت إلى ركلة مرمى.

وأجرى روما تبديله الثاني في الدقيقة 73 بنزول أندريا بيلوتي بدلا من أبراهام.

وشهدت الدقيقة 75 قمة الإثارة بعدما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لأشبيلية بعد سقوط أوكامبوس داخل منطقة جزاء روما خلال كرة مشتركة مع روجيه إيبانيز، مدافع الفريق الإيطالي، لكن سرعان ما تراجع عن قراره بعد لجوئه لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي أشارت لعدم صحة قراره.

وعلى عكس سير اللعب، أضاع بيلوتي فرصة مؤكدة لروما في الدقيقة 83، حينما تلقى تمريرة أمامية من ركلة حرة نفذها سبيناتزولا، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن بونو تألق وأبعد الكرة بأطراف أصابعه.

وكاد النصيري أن يحرز هدف تتويج أشبيلية باللقب في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بعدما سدد ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية من الجانب الأيمن نفذها سوسو، لكنه وضع الكرة فوق العارضة.

وكثف أشبيلية هجماته في الوقت الضائع، وأطلق سوسو قذيفة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة الأخيرة، لكن باتريشيو كان في الموعد، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1.

وأجرى روما تبديله الثالث قبل انطلاق الشوط الثالث بنزول نيكولا زاليفسكي بدلا من زكي شيليك، بينما دفع أشبيلية بتبديليه الثالث والرابع بنزول جونزالو مونتيل وكريم رقيق بدلا من نافاز وتيليس في الدقيقة 95.

انعدمت الخطورة على المرميين خلال الشوط الثالث، في ظل حالة الإرهاق التي عانى منها لاعبو الفريقين لاسيما روما، وهو ما دفع مورينيو للدفع بستيفان الشعراوي ودييجو يورينتي بدلا من سبيناتزولا وبيليجريني قبل انطلاق الشوط الرابع.

وكسر نيمانيا جودليج لاعب أشبيلية حالة الجمود التي مرت بها المباراة، بعدما سدد كرة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 107، مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يسدد النصيري ضربة رأس في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع، ذهبت ضعيفة في أحضان باتريشيو.

وكاد روما أن يخطف هدف التتويج في الوقت القاتل، بعدما تابع كريس سمولينج ركلة حرة من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكن بونو أبعد الكرة بأطراف أصابعه، ليطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الوقت الإضافي، ويلجا الفريقان لركلات الترجيح.

وخلال ضربات الترجيح، أحرز أشبيلية جميع أربع ركلات نفذها كل من لوكاس أوكامبوس وإيريك لاميلا وإيفان راكيتيتش وجونزالو مونتيل.

في المقابل، سجل بريان كريستانتي هدف روما الوحيد من ركلات الترجيح، بينما تصدى بونو لركلة جيانلوكا مانشيني، وكذلك ركلة روجيه إيبانيز، الذي أبعدها بأطراف أصابعه، قبل أن ترتطم الكرة بالقائم الأيمن، ليقود الدولي المغربي الفريق الأندلسي للتتويج بالدوري الأوروبي للمرة السابعة في تاريخه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى