دوري النهضة والسيب

كتبت- ترياء البنا

يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء لما يستطيع، جملة تلخص واقع أمر الكرة العمانية التي تسير بدرب لا يدعو إلى التفاؤل، فبعدما غادر السويق وهو أحد أهم عناصر نجاح الموسم الماضي، بما قدمه من منافسة على لقبي الدوري والكأس حتى الأمتار الأخيرة، وكذلك مستوى فني متميز بما ضمه من لاعبين دوليين ونجوم وإدارة فنية، وتبعه المصنعة وهو أيضا كان أحد الاحصنة السوداء في المسابقات المحلية وحقق نتائج إبجابية مؤثرة، لم يطرأ أي جديد يمكن من خلاله إثناء الناديين عن قرار تجميد نشاط الفريق الأول.

انسحب الناديان من مشهد الموسم القادم، وسارع الاتحاد بإعلان تعديل لائحة المسابقات وتحديد آلية تسكين أندية بديلة عن المنسحبة أو التي فشلت في الحصول على رخصة المشاركة، ليبدأ الموسم الكروي لدوري عمانتل بـ12 ناديا (حتى الآن).

في خضم ذلك، وبالنظر إلى استعدادات الأندية لانطلاق الموسم، لا أرى سوى النهضة( حامل لقبي الدوري والكأس الموسم الفائت)، والسيب الذي ينتظره استحقاق قاري هام، فقط هما من يمتلكان قبضة سوق الانتقالات، حيث أصبح الناديان بضمان كل العناصر الهامة والنجوم الساطعة، وهذا بالطبع يحسب لإدارتي الناديين، فكلتاهما تعمل وفق الاستراتيجية المرسومة والأهداف المتوقعة، وتوفير كل الأدوات اللازمة لتحقيق الإنجاز.

حركة موسعة في الإحلال والتجديد داخل السيب بإجراء عدة تعاقدات، قابلها عمل متريث يطهى على نار هادئة داخل النهضة، الذي تعاقد مع الأسماء التي يحتاجها ليكون أقوى من النهضة بطل الموسم الماضي، بقيادة فنية مستقرة للمدرب الوطني حمد العزاني، ما ينبئ بأن الموسم القادم سيتنافس على ألقابه هذان الناديان، ليس تقليلا من الأندية الأخرى( التي تعاني على المستوى المادي)، ولكن بديهيا من يمتلك أهم عناصر النفس الطويل في السباق يكون الأوفر حظا بتحقيق الألقاب، ووفق تلك المعطيات لا يمكن أن نتوقع موسما قويا إلى أن يثبت لنا العكس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى