
(د ب أ)-توووفه
بعد الفوز بالميدالية البرونزية في كل من النسختين الماضيتين لبطولة كأس العالم، يواجه المنتخب الفرنسي لكرة السلة حاليا خطر ضياع حلم المنافسة على أحد المراكز الأولى في النسخة الحالية من البطولة بعد الهزيمة الثقيلة للفريق في بداية مسيرته بالبطولة.
وخسر المنتخب الفرنسي أمام نظيره الكندي 65-95 أمس الجمعة في افتتاح مسيرته بالمجموعة الثامنة في النسخة التاسعة عشرة من البطولة، التي انطلقت فعالياتها أمس في الفلبين واليابان وإندونيسيا، لتكون الهزيمة الأكبر للمنتخب الفرنسي في بطولات كأس العالم منذ 1963.
ورغم تصنيف لاعبي المنتخب الفرنسي عالميا على أنهم الأفضل بعد نجوم المنتخب الأمريكي، قد يتعرض المنتخب الفرنسي للخروج المبكر من المونديال الحالي بسبب هذه الهزيمة الثقيلة في بداية مشواره.
ويحتاج المنتخب الفرنسي للخروج أولا من دوامة هذه الهزيمة وآثارها عبر الفوز على نظيره اللاتفي غدا الأحد في المباراة الثانية بالمجموعة، وهي مواجهة تبدو محفوفة أيضا بالمخاطر في ظل الفوز الكبير 109 / 70 للمنتخب اللاتفي على نظيره اللبناني في المباراة الأخرى بالمجموعة أمس، وطموح المنتخب اللاتفي في ترك بصمة بأول مشاركة له في بطولات كأس العالم.
وأشار إيفان فورنييه نجم المنتخب الفرنسي، وأحد أبرز نجوم الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين، إلى أن الخسارة أمام كندا في بداية مسيرة الفريق بالمونديال كانت ضربة قوية لفرص الفريق في البطولة.
ويحتاج فورنييه والمدافع رودي جوبيرت وباقي زملائهما في المنتخب الفرنسي الآن إلى الفوز أولا على لاتفيا بفارق جيد من النقاط للبقاء في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل الثانية من المجموعة الثامنة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة، والذي يقام أيضا بنظام المجموعات.
وقال فورنييه: “علينا أن نلعب بشكل أفضل كثيرا. نحتاج إلى الاستشفاء وعودة التركيز. خسرنا بفارق 30 نقطة، ولكننا ما زلنا فريقا كبيرا. علينا أن نكافح من أجل العودة عبر المباراة التالية”.
وقبل انطلاق فعاليات المونديال الحالي، كان المنتخب الفرنسي، الذي يقوده ثلاثة من أبرز نجوم الدوري الأمريكي للمحترفين، هو ثاني أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب العالمي خلف المنتخب الأمريكي حامل اللقب الأولمبي وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمونديال (خمس مرات بالتساوي مع منتخب يوغسلافيا السابقة).
ولكن الفريق تعرض للهزيمة القاسية في بداية مشواره أمام نظيره الكندي، بقيادة اللاعب المتألق شاي جيلجيوس ألكسندر، وأصبح التحدي الأول الذي يواجهه هو كيفية الخروج من المأزق قبل التفكير في العودة للمنافسة.
ولا يقتصر الأمر بالنسبة للفريق الفرنسي على الفوز في مباراة الغد، وإنما تمتد مرحلة الخروج من الأزمة للدور الثاني كونه سينتقل، في حال الفوز بمباراتيه أمام لاتفيا ولبنان إلى مجموعة “نارية” في الدور الثاني، يرجح أن تضم منتخبي كندا وإسبانيا.
وفي حال عدم حدوث مفاجآت، سيدخل المنتخب الفرنسي في منافسة شرسة مع نظيريه الكندي والإسباني حامل اللقب العالمي، من خلال نتائج الفرق الثلاثة في الدورين الأول والثاني، على بطاقتي التأهل لدور الثمانية.
وقد لا يكون فوز المنتخب الفرنسي في المباريات الأربع المتبقية له في هذين الدورين كافيا في ظل الفارق الكبير من النقاط، الذي خسر به في مباراة الأمس ببداية مسيرته فيما يطلق عليها “مجموعة الموت”، ولكن الفريق لا يزال قادرا على التعويض وانتظار مساعدة النتائج الأخرى للفرق المنافسة.