بقوة الإنجازات والأرقام القياسية.. السويق  بطل أبطال العقد الأخير

  

 مسقط – توووفه

 

أحرز نادي السويق لقب بطولة دوري عمانتل للموسم 2017/2018 بجدارة، بل ويمكن القول أيضا وبكل ثقة أن هذا النادي هو بطل العقد الأخير من هذا الزمن بعد أن أحرز أول لقبه في مسابقة الكأس للموسم 2008/ 2009 .. لتبدأ علاقته مع الإنجازات والألقاب التي بلغت فقط في مسابقتي الدوري والكأس..7 ألقاب “4 للدوري .. و3 للكأس” .. وهو إنجاز لم يسبق أن حققه أي ناد خلال الفترة نفسها ومن هنا يأتي الإنجاز العام لهذا النادي.

وهذا الموسم يكفي أن نشير إلى أن السويق أحرز لقب بطولة الدوري وبرقم قياسي من النقاط وصل إلى 63 نقطة مقابل 42 لأقرب منافسيه .. ويمكن القول أنه فاز باللقب بسهولة، قياسا لما قدمه الفريق من أداء متوازن، وأيضا نتائج جيدة، وبقي هذا الفريق الأفضل من بين الجميع من كافة النواحي الفنية علما بأنه قام بتغيير مدربه أسوة بغالبية الفرق في هذه النسخة من الدوري الغريب، حيث أصبح إحراز هذا الفريق للقب ومن انطلاق مرحلة الإياب بعدة جولات مجرد وقت فقط وهذا ما حدث.

السويق هذا الموسم كان بطلا ومن كافة النواحي .. الفريق الأفضل هجوما “سجل 50 هدفا”، والأفضل دفاعا “دخل مرماه 25 هدفا”، وأيضا كان لقب هداف الدوري من نصيب هدافه الدولي عبد العزيز المقبالي وسجل “21 ” هدفا وهو رقم لم نسمع به منذ زمن بعيد .. حيث كان أفضل رقم للهداف لا يتجاوز 16 هدفا وفي بعض المرات كان 11 هدفا.

ولم يتأثر هذا النادي – الذي دخل مرحلة المنافسين على اللقب بل الألقاب منذ فترة قصيرة قياسا بمن سبقه من الفرق – ببعض المنغصات على الصعيد الفني، فكان التغيير الإيجابي الذي أعاد حكيم شاكر مدربا للفريق بدلا من بيلاتشي .. وسارت الأمور بصورة أفضل وكانت المحصلة الإيجابية ..

ولعب الاستقرار الإداري الكبير لهذا النادي خلال الفترات الماضية، دورا في ما وصل إليه، فكان الاستقرار هو طريق النجاح الذي سلكه وحقق من خلاله كل تلك الألقاب والبطولات. وإضافة للاستقرار الإداري،  امتلك النادي لاعبين من النوعية الجيدة، وغالبيتهم من أبناء النادي الذي صدّر لاعبين لجميع فرق الدوري العماني وبكافة الدرجات، وأيضا دون أن ننسى أن النادي كان حريصا على اختيار الأجهزة الفنية وبمعايير أثبتت أنها كانت معايير ناجحة، ولم يقدم النادي مدربا لم يكن ناجحا، حتى الذين استقالوا أو تمت إقالتهم .. كان النجاح حليفا لهم قياسا للفترة التي قضوها مع النادي.

هذا النادي الذي أصبح أحد الأرقام الصعبة في كرة القدم العمانية، ستنتهي فترة إدارته الحالية التي كانت عنوان النجاح، وهذا الأمر يطرح العديد من الأسئلة المشروعة حول قدرة من سيأتي على المحافظة على ما تحقق خلال الفترة المقبلة. فنادي السويق الذي يحسبها  “صح” كما يقولون سيكون معنيا بأن يبقى هذا الصرح في المواقع المتنافسة، وقوة ضاربة في كرة القدم، وهذا النادي مؤسس بأساسات متينة من المواهب التي تزخر بها فرق المراحل السنية التي ينافس سنويا على كافة المستويات “هذا الموسم كان وصيف دوري الشباب، وصاحب المركز الرابع في دوري الناشئين”.  ونادٍ في هذه الإمكانيات والقدرات سيبقى في المقدمة وليس هناك من شيء يبعده عن ذلك حتى لو انتهت فترة هذه الإدارة الحالية الناجحة، لأن الأسماء الحاضرة بقوة في دعمه بكل المجالات سابقا وبصورة دائمة لا يمكن أن تتخلى عن ذلك.

السويق صاحب الأرقام القياسية خلال العقد الماضي، وأيضا خلال هذا الموسم، في أمان بعد أن أصبح قلعة قوية بأساسات صلبة ومتينة، إداريا، وفنيا، ويكفي الإشارة لأسماء لاعبي المنتخبات الوطنية لنتأكد من ذلك، وهو بغض النظر عما يأتي سيبقى كما هو، ولن يتخلى عنه المخلصون والداعمون، لأنه نادي بني إنجازاته على خصوصية نادرا ما نجدها، ويستحق ما وصل، وما يطمح إليه، ويستحق أن يكون بطل أبطال الكرة العمانية خلال العقد الأخير من هذا القرن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى