توووفه ترصد ردود فعل الشارع الرياضي تجاه إخفاق الأحمر الأولمبي في التأهل لكأس آسيا

توووفه- ترياء البنا

خرج لأحمر الأولمبي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا قطر 2024 وأولمبياد باريس، ليسجل الإخفاق الثالث على التوالي في التأهل للبطولة القارية، الأمر الذي أغضب الجماهير العمانية قاطبة.

توووفه ترصد ردة فعل المنتمين للحقل الرياضي وتستطلع من خلال وجهات نظرهم أسباب هذا الفشل لمنتخبنا الأولمبي، وما الحلول للخروج من هذه السلسلة من الإخفاقات.

وعلق المحلل عبدالعزيز الحبسي: من وجهة نظري أرى أن لدينا مشكلة في تكوين اللاعبين، لعدة أسباب؛ العمر التدريبي للاعبينا قليل جدا، اللاعب يدخل التدريبات الرسمية مع الناشئين في الأندية بعمر 15 سنة، كذلك عدد المباريات التي يخوضها في المراحل السنية قليل جدا لا يتعدى ربما 10 مباريات للناشئين ومثلها للشباب خلال الموسم كامل.

وتساءل: كيف يخوض اللاعب في سن ما قبل 18 سنة، 20 مباراة؟، مضيفا: نواجه مشكلة في جودة اللاعبين، لتراجع الاهتمام بالمراحل السنية، لا توجد مراكز تدريب مع تغيير المدربين سواء أجانب أو وطنيين والنتيجة متشابهة، فمشكلتنا الأساسية تكمن في تكوين اللاعب.

وأردف: على الجانب الآخر، ونتيجة لكل ما ذكرت تتأخر مشاركة اللاعب مع الفريق الأول بناديه، خلال التصفيات الأخيرة وهي تحت 23 سنة، نجد فقط ربما 3 لاعبين شاركوا بالفعل مع الفريق الأول بناديهم، لذا هناك فارق تجربة بيننا وبين المنافسين، ووضح ذلك جليا في مواجهة الأردن، الذي يضم 6 لاعبين ينشطون في فريقهم الأول، كما علمت، وهذا الأمر تكرر خلال التصفيات السابقة، ومع كل تلك الأسباب لا يمكن أن نحصل على فريق بجودة عالية.

وأكمل: لا ألوم اللاعبين في ذلك، ولكن طريقة تكوينهم وتدريبهم وعدد اللقاءات التي يخوضونها، على الاتحاد مراجعة النظر في هذا الأمر ليبدأ اللاعب مبكرا، ويخوض مباريات أكثر ويصل للفريق الأول مبكرا، نرى لاعبين في أندية الدوريات الكبرى بإنجلترا وإسبانيا بعمر 18 عاما، وشاهدنا مؤخرا لاعب منتخب السنغال بعمر 16 عاما وينشط بالدوري الإنجليزي، أفضل لاعب في العالم حاليا هالاتد بعمر 22 عاما، لذا فنحن متأخرون كثيرا.

فيما تحدث مدرب نادي الوحدة ومساعد مدرب المنتخب الأولمبي السابق محمد خميس: أعتقد أن أسباب الإخفاق معلومة لدى الجميع، فليس هناك مسابقة محلية قوية تثقل اللاعب، وعلى الجانب الآخر، نوعية المباريات الودية والتي يجب أن تكون ضد منتخبات درجة أولى كتصنيف، كما لا بد من العمل وفق خطة واستراتيجية وأهداف واضحة ومحددة للمدرب مبكرا ليضع خطته، والأهم بالطبع المتابعة والتقييم.

وأضاف: إذا تهيأت تلك الظروف من قبل الاتحاد، يمكننا حينها التطوير، أما إذا كان العمل بدون تنظيم والوديات فقط لمجرد اللعب، بلا تحديد الأهداف، فمن الصعب أن تحقق شيئا.

واختتم: في النهاية لا يمكن إلقاء اللوم على المدرب في كل الجزئيات، ولا الاتحاد كذلك، كما يجب أن تتوفر موازنات من قبل الوزارة توازي حجم الطموح والأهداف، إذا أردنا التأهل يكون هناك موازنة تمكن من الاستعداد الجيد وتوفر وديات قوية تحقق الاستفادة منها.

وعلق المدرب والمحلل هلال المخيني: مجموعة اللاعبين متميزة جدا، وبها خامات متمكنة وسوف يكون لها شأن، إذا تم تفعيل برنامج متكامل من الاتحاد لهم بالاستمرارية.

مؤكدا: ببساطة عدم التأهل يرجع لسوء اختيار الأجهزة الفنية السابقة التي أشرفت على المنتخب، فكل المؤشرات كانت تنذر بأخطاء في التعاقد مع تلك الأجهزة، الاتحاد متمثل في لجنة المنتخبات هو المسؤول عن هذا الإخفاق المتكرر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى