كتبت- ترياء البنا
مثلما تمثل المنتخبات الوطنية اسم سلطنة عمان خلال الاستحقاقات الخارجية، أيضا أي ناد يخوض مشاركة خارجية ضمن أية منافسات يحمل اسم عمان، ليس هذا فقط، بل يعكس مستوى الرياضة العمانية ويقدم صورتها بشكل مرئي للجميع.
فحين يشارك ناد عماني في بطولة قارية، يجب أن تعد عدة المنظومة والروزنامة ويعاد ترتيب الأوراق- إذا لزم الأمر- بما يخدم تلك المشاركة لتكون الرقم واحد في سلسلة الأهداف الموضوعة، لتحقيق أقصى درجات النجاح بها، لأن المستوى الذي سيظهر عليه الفريق هو انعكاس لمستوى الرياضة العمانية، فالمتابعون من الخارج لا يعلمون كثيرا عن أنديتنا ولن يهتموا بالبحث في أسباب تراجع فريق أو خسارته، من ظروف صعبة، كإصابات وغيابات.
نجح النهضة مع الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي في تحقيق نتيجة كبيرة وفاز برباعية نظيفة وأحيا آمالنا بالمضي قدما في البطولة، التي حققها السيب وكلنا نحلم بتكرار النهضة لهذا الإنجاز، ورغم ذلك علينا الاعتراف بأن النهضة دفع الثمن غاليا في الجولة الأولى نتيجة المشاركة الدولية للاعبيه في معسكر المنتخب الأول ووديتي فلسطين وأمريكا، وأنه تعافى بمجهوده فقط، شخصيا، أعرف أحد الأندية بأحد الدوريات العربية، حين يشارك في بطولة قارية، تتوقف عجلة الزمن عنده، يتم تأجيل مبارياته المحلية، وربما لسبع جولات بالدوري، ولا يستدعى لاعبوه لمعسكرات المنتخب، وربما تنقل بعض مبارياته إلى ملعب آخر غير المحدد في الأجندة( إذا طالب بذلك)، والسبب أنه ممثل البلد، ولا تقل مشاركته عن مشاركة المنتخب.
نجح النهضة في الوقوف بعد تعثر لا دخل له فيه بل دفع إليه دفعا، وحقق فوزا عريضا، وبرز نجومه بشكل لافت على مستوى مباريات كأس الاتحاد الآسيوي، وحقق تقدما للسلطنة في التصنيف، في ظل غياب الجمهور العماني، وغياب الإعلام الرياضي( إلا ما رحم ربي)، أتمنى الانتباه لذلك، والعمل خلال الفترة القادمة من مشاركته الآسيوية على تذليل الصعاب وتهيئة الأوضاع بما يناسب الفريق ليستمر في تحقيق نتائج إيجابية، وبإذن الله تحقيق اللقب الذي سيكون إنجازا كبيرا لعمان إذا تحقق وسيكون دليلا على نجاح منظومة كروية ينقصها حصد الألقاب خارجيا.
أخيرا.. أتمنى تواصل الاتحاد مع إدارة النهضة وجهازه الفني، فإذا طالب بتأجيل مباراة محلية، فلا ضير، وإذا طلب نقل إحدى مبارياته لملعب آخر من أجل عدم إرهاق اللاعبين، أو عدم استدعاء لاعبيه لمعسكرات المنتخب خلال فترة البطولة فلا ضير أيضا، طالما أن الهدف من مشاركته هذه هدفنا جميعا.
