أين الأحمر الكبير؟

كتبت- ترياء البنا

نعيش حاليا فترة توقف دولي، تستغلها المنتخبات الآسيوية والأفريقية في التحضير لاستحقاقاتها القادمة، والاستعداد الأكبر يتمثل في القارة الصفراء، حيث تتأهب المنتخبات إلى كأس آسيا قطر 2023 يناير القادم، والتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027، التي تنطلق نوفمبر القادم، ووسط هذا الزخم من حولنا من معسكرات داخلية وخارجية ومواجهات مع مدارس مختلفة وفلسفات فنية متعددة لتحقيق الاستفادة القصوى من فترة التوقف هذه، يعيش المنتخب العماني حالة بيات شتوي، فماذا يحدث؟.

مع انطلاق الموسم الكروي، اتخذ المعنيون قرار الموافقة على دعوة المنتخب الأمريكي لخوض مباراة ودية بالولايات المتحدة، جاءت مع معسكر داخلي شمل ودية أخرى مع منتخب فلسطين الشقيق، وإلى الآن لا أعلم الجدوى من رحلة الولايات المتحدة الأمريكية، ولا أرى أية فائدة فنية تحققت على أرض الواقع( من وجهة نظري التي ربما تكون خاطئة في نظر البعض)، ولكن لاعبونا عانوا كثيرا خلال تلك الرحلة( يكفي فقط ما صرح به أحد أهم نجوم الفريق بأنهم احتاجوا وقتا طويلا للعودة إلى روتينهم الطبيعي وقت النوم).

لا أعترض على المباراة في حد ذاتها، ولكن على الظروف والبيئة المحيطة بها، والتي كانت كلها تؤكد أن لا فائدة من سفرة أمريكا سوى النزهة للبعثة العمانية، وهذا تزامنا مع بداية الدوري الذي لم تسبقه مرحلة إعداد فني تدريجية للاعبينا، ما يعني- بالنسبة إلي- أن اللاعبين كانوا بحاجة في ذلك الوقت إلى الانغماس في المسابقات المحلية للوصول إلى الجاهزية الأفضل بشكل أفضل، أضف إلى ذلك خوض لاعبي النهضة لمباريات كأس الاتحاد الآسيوي، وهنا لا بد أن أذكر أن النهضة كان أكثر المتضررين، حيث تأثر لاعبوه سللبيا ودفع ثمن مشاركتهم الدولية بخسارة أولى مباريات دور المجموعات على أرض السلطنة أمام العهد اللبناني.

الغريب في الأمر، أننا نمشي عكس السير، جميع منتخبات آسيا الآن تخوض ودياتها تحضيرا للتصفيات المزدوجة والكأس القارية، ولاعبونا يتجهزون من خلال دوري عمانتل ( الذي غاب عنه الجمهور)، وكأس جلالة السلطان المعظم( التي تضم أندية من دوريي عمانتل والدرجة الأولى)، فما الفائدة المرجوة من المسابقات المحلية للاعبينا الدوليين من المسابقتين، قبيل انطلاق التصفيات المزدوجة الشهر القادم، وبعدها كأس آسيا؟، هذا ما لا أعلمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى