
كتبت- ترياء البنا
بالأمس بدأ منتخبنا الوطني الأول أولى خطوات المشوار الصعب للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027، والاستحقاق الأقرب كأس آسيا قطر 2023 بداية العالم المقبل.
ولمرة نادرة، ضمت قائمة الأحمر الأسماء التي طالب بها الجمهور، رغم عدم رضى البعض عن تواجد اسمين فقط بالقائمة ليس لشيء سوى عدم جاهزيتهما بعد، وكذلك غياب حاتم الروشدي نجم خط وسط الفيصلي الأردني، عدا ذلك يحظى برانكو إيفانكوفيتش بالثناء على اختياراته للقائمة.
ورغم التجديد في العناصر وضم الأسماء التي لمعت على المستوى المحلي ورفقة المنتخب الأولمبي، لم يكن هناك أي نجديد على مستوى التحضير، فكالعادة معسكرات داخلية، ومعسكرات في دول الجوار تتخللها مواجهات لا ترقى لسقف الطموح الذي ارتفع بعد مستوى جيد قدمه الفريق في التصفيات الماضية، والذي كان من الممكن( لو اختلفت مجموعة التصفيات النهائية)، أن يصعد بنا إلى مونديال قطر، لأن آخر التصفيات وضعتنا إلى جوار السعودية واليابان وأستراليا، المنتخبات الأصعب على مستوى القارة والتي تأهلت إلى النهائيات.
أعتقد أنه كان يجب على اتحاد الكرة أن يعمل منذ وقت طويل على توفير روزنامة مدروسة لتجهيز المنتخب قبل خوض معترك التصفيات، لأنه ليس من المنطقي أن تكون مبررات عدم لعب وديات قوية، أن جمبع المنتخبات قد حددت أجندتها مبكرا، فهذا ليس مبررا بقدر ما هو تأكيد على غياب الوعي بأهمية وضع الخطط مسبقا، وعلى عدم قيام الجهة الإدارية والتنفيذية بأولويات مهماتها في الوقت المناسب.
بعد الخروج من سباق التصفيات الماضية، كان معظمنا إلم يكن جميعنا، راضيا عن المنتخب في المجمل العام، لأن المنتخبات التي تأهلت للمونديال كانت من مجموعة الأحمر، وجميعها يفوقنا في كل شيء على أرض الواقع، أما فيما يتعلق بالتصفيات القادمة فلن تنجح المبررات إذا فشلنا لأن المفترض أن المنظومة المنتخبية تطورت والعمل يتم بالبناء على ما سبق، وليس البداية من الصفر.
نعم منتخبنا ارتقى في التصنيف مع برانكو إيفانكوفيتش ولكن من ناحية الإنجازات لم يحقق شيئا، خسرنا رهان التأهل إلى نهائيات كأس العالم، خسرنا نهائي كأس الخليج، وأصبح الأمل في كأس آسيا القادمة بأن نحقق إنجازا أكبر من التأهل إلى الدور الثاني، ويظل الحلم الأكبر التأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم، لأننا كمواطنين نحتاج بشدة أن نتذوق طعم فرحة التأهل للعرس العالمي، وأن نرى علم سلطنتنا الحبيبة يرفرف وسط كبار العالم، خاصة وأن الظروف أصبحت مواتية بزيادة عدد المنتخبات، لذا على الجميع القيام بعمله بما يخدم الهدف، ونحن علينا الدعم الكامل للمنتخب والوقوف خلفه في كل خطوة لأن الطموح واحد.