الصحفي الرياضي مصطفى هلش لتوووفه: الأحمر سيكون مفاجأة بطولة آسيا.. واليابان والمغرب الأقرب للقب

توووفه- ترباء البنا

تترقب المنتخبات العربية في آسيا وأفريقيا لخوض غمار البطولة القارية في القارتين الصفراء والسمراء، بطموحات متفاوتة، خاصة مع تغير خارطة الكرة بشكل كبير، فلم يعد يمكن حتى توقع نتيجة مباراة وليس توقع بطل القارة.

توووفه تستضيف خلال السطور القادمة، الإعلامي المصري مصطفى هلش، للحديث حول بطولتي آسيا وأفريقيا وحظوظ منتخباتنا العربية بهما، وأهم ما يدور بالكرة المصرية وأسباب تراجع حظوظ منتخب الفراعنة في حصد اللقب القاري.

استهلينا الحوار بسؤال الأستاذ مصطفى، من ترشح للقب في البطولتين الأفريقية والآسيوية؟ وكم نسبة حظوظ المنتخبات العربية في الظفر بلقب منهما؟

أرشح اليابان وكوريا الجنوبية لخطف اللقب الآسيوي مع منافسة ستكون قوية وعلى أشدها من المنتخبين السعودي والقطري ولا أستبعد مفاجأة الأحمر العماني في الوصول إلى الأدوار النهائية بالبطولة بعد أدائه القوي في خليجي 25، بالإضافة إلى القوى الآسيوية المعتادة المتمثلة في المنتخبين الإيراني والأسترالي.

وتابع: وعلى مستوى أفريقيا، يبقى المنتخب المغربي المنتشي بحصده المركز الرابع في المونديال المنافس الأشرس للمنتخب الإيفواري المستضيف على اللقب الأفريقي مع منافسة حامية منتظرة من المنتخبات المتمرسة بالبطولة وهي الكاميرون ونيجيريا وغانا بالإضافة إلى المنتخبات العربية تونس ومصر والجزائر.

ما الفرق بين جودة اللاعب الآسيوي والأفريقي على مستوى المنتخبات العربية؟

الفرق بين اللاعب الآسيوي والأفريقي يكمن في العقلية (المينتاليتي) فاللاعب الآسيوي ملتزم ومنضبط داخل الملعب وخارجه ويطبق قواعد الاحتراف بالشكل الأمثل، لذلك نرى الآن سون وما يسطره من تاريخ كبير مع السبيرز توتنهام في الدوري الإنجليزي وكذلك ميتوما مع برايتون والذي يعد من أهم المواهب الواعدة عالميًا ، على النقيض استهتار بعض المواهب الأفريقية أضاع الكثير في مسيرتهم.

رغم ما يضمه من عدد كبير من المحترفين مقارنة بفترات سابقة، ووصوله إلى نهائي النسخة الماضية، إلا أن المنتخب المصري فقد مكانته كمرشح أول للقب الأفريقي، لماذا؟

المنتخب المصري يعيش حالة كبيرة من التخبط منذ الثلاثية الشهيرة (2006-2008-2010) بالجيل الذهبي مع حسن شحاتة، أعتقد أن عدم استقرار المسابقات المصرية وكثرة التأجيلات ومجاملة ناد بعينه كان السبب الأقوى في تراجع الكرة المصرية فالمنظومة الكروية المصرية يوجد بها الكثير من الخلل والبحث عن المصالح الشخصية بعيدا عن الفريق الوطني فالأندية تجد من يدافع عنها أما المنتخب يبقى وحيدًا والدليل الحضور الجماهيري في مباريات المنتخبات المصرية يشهد تراجعًا كبيرًا في أعداد الحضور على الرغم من الدعم الكبير واللا محدود الذي تقدمه الدولة المصرية ممثلة في الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري.

على مستوى الدوريات العربية أيضًا، فقد الدوري المصري رونقه، ما أسباب ذلك؟

غياب العدالة وتكافؤ الفرص بين الفرق المتنافسة، في كل الدوريات يلعب الفريق مباراة على ملعبه وأخرى على ملعب المنافس إلا الدوري المصري قد ترى بعض الأندية لا تذهب إلى ملاعب معينة لأسباب واهية، انتظام المسابقة والعدالة الطريق الوحيد لعودة الدوري المصري للريادة.

على الجهة الأخرى برز الدوري السعودي كأقوى وأمتع الدوريات العربية، كيف ترى تلك الطفرة بالكرة السعودية؟

قرار سمو ولي العهد بتخصيص الأندية السعودية وجلب نجوم الصف الأول في الملاعب الأوروبية لدوري روشن السعودي للمحترفين جعل أنظار العالم بأسره تتجه إلى المملكة، نقل المباريات عبر 60 قناة رياضية عالمية جعل الدوري السعودي ضمن أكثر الدوريات متابعة بالعالم ومع قادم السنوات سيصنف ضمن الدوريات الخمس الأكبر عالميًا، تلك الخطوات المتسارعة كانت لدعم الملف السعودي لتنظيم المونديال وبالفعل نالت المملكة شرف التنظيم ومن المنتظر أن تكون نسخة مونديال 2034 هي الأكبر والأصخم في تاريخ كؤوس العالم لما تجهز له القيادة الرشيدة من بنية تحتية ومرافق وملاعب ، نحن على موعد مع إبهار العالم في المملكة 2034.

هل ابتعاد الأندية الجماهيرية وظهور أندية الشركات أثر سلبًا على المسابقات المحلية المصرية؟

بكل تأكيد الأندية الجماهيرية هي عصب وعمود الأساس للكرة المصرية، يجب أن يتم تخصيص الأندية والتوسع في إنشاء شركات الكرة بالأندية لإيجاد رعاة ومصدر مالي دائم يساعد تلك الأندية على المنافسة الفعلية، الوضع ينبئ بدوري يضم الأهلي والزمالك فقط مع أندية الشركات والمؤسسات.

هل استفادت الكرة المصرية من ظهور ضلع ثالث قوي مثل بيراميدز؟

تجربة بيراميدز تم إجهاضها في بدايتها، قوة بيراميدز كانت تكمن في وجود المستشار تركي آل الشيخ مع خروجه فقد الفريق الكثير من رونقه وقوته، الإدارة الحالية لا بد أن تُعيد ترتيب أوراقها من جديد هناك الكثير من التقصير، الكرة ليست موارد مالية فقط العنصر البشري هو الأصل.

متى يحقق الفراعنة اللقب القاري؟ ومتى يتأهلون إلى نهائيات كأس العالم؟

التأهل إلى المونديال بعد زيادة عدد الفرق الافريقية المتأهلة أصبح أسهل كثيرًا وتأهل المنتخب المصري لكأس العالم هو الطبيعي الآن وعدم التأهل هو المفاجأة.

واختتم: بالنسبة لأمم أفريقيا فالمنتخب المصري رغم كل الظروف يبقى مرشحًا في أية نسخة يشارك فيها لخبرته الكبيرة وتمرسه في البطولات الأفريقية وتأهله للنهائي الأخير أمام السنغال خير دليل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى