
كتبت- ترياء البنا
اليوم يبدأ منتخبنا الوطني رحلة طويلة نحو الهدف المنشود الذي طال انتظاره وأصبح قريبا أكثر من أي وقت مضى، وكما قالها مدرب منتخبنا أمس بالمؤتمر الصحفي فنحن أمام تصفيات تاريخية لصنع التاربخ بالتأهل الأول للمونديال.
يمتلك منتخبنا مجموعة جيدة من اللاعبين أصبح لديها من الخبرات ما يؤهلها لتحقيق الحلم، ورغم انتقاد البعض لاختيار عدة أسماء محددة والاستعانة بها دوما كتشكيلة ثابتة، إلا أن هؤلاء اللاعبين لم يقصروا خلال ما مضى من استحقاقات وقدموا أفضل مردود لديهم، فيجب ألا نغفل مثلا كيف كانت استعداداتنا للتصفيات الماضية( بسبب جائحة كورونا)، والتي لم تتعد المعسكرات الداخلية ومعسكرات خارجية تتخللها وديات لا ترقى أبدا لمستوى الطموح.
ووسط ما عاناه المنتخب من ضعف في الإعداد إلا أن لاعبينا قدموا أداء مرضيا وسط كبار القارة اليابان، أستراليا والسعودية، الذين أوقعنا حظنا العاثر بجانبهم في مجموعة واحدة تأهلوا منها إلى نهائيات كأس العالم بقطر.
يدخل مدرب منتخبنا هذه التصفيات بتفاؤل كبير، مبني على ما تقدم من أداء للأحمر في التصفيات الماضية وكأس الخليج التي خسرنا لقبها في آخر المحطات.
أخيرا.. الحلم مشروع والظروف مواتية والفرصة مهيأة لتحقيق حلم التأهل للمونديال مع زيادة عدد المنتخبات المتأهلة على مستوى القارة، يتبقى الأهم وهو حجم العمل الذي سنقوم به على كافة المستويات والذي يجب أن يكون متكاملا لأننا في سباق ليس بالسهل، فكما نمتلك حلما هناك آخرون يعملون ليل نهار منذ وقت طويل للظفر بهذا الحلم، لذا على الجميع تحمل مسؤولياتهم وتقديم المصلحة العامة على ما سواها لأن هذا الإنجاز إذا تحقق سيكون نجاحا لكل الأطراف وسينقل الكرة العمانية إلى مستوى آخر.