
كتبت- ترياء البنا
غدا يخوض منتخبنا الوطني ثاني مباربات الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المزدوجة، في مواجهة ربما العائق الأوحد بها للاعبين هو الطقس البارد، ولنا غياب عناصر بمراكز مهمة في القوام الأساسي للفريق، وخسارة صلاح اليحيائي وأمجد الحارثي هي الأكبر.
تحمل المواجهة قيمة خاصة في تعزيز تصدرنا للمجموعة السهلة بالنسبة لتصنيف الأحمر، وحتى لا نعطي أية فرصة لحدوث مفاجآت لا معنى لها سوى زعزعة ثقتنا بالفريق والجهاز الفني، ووضع الفربق تحت ضغط مبكر قبل انطلاق الدور الثالث والأهم من التصفيات.
من وجهة نظر شخصية، لن يعنيني أية شاكلة سيتبعها برانكو إيفانكوفيتش، ولا أنتظر أداء ممتعا من اللاعبين، بقدر ما يعنيني تحقيق الفوز المهم، لأن الفوز خارج الديار دائما عامل قوي في رفع ثقة اللاعب بنفسه، والفوز بعد فوز يعطي أيضا دافعا قويا للتقدم للأمام، فالثلاث نقاط هي الهدف من تلك المباراة.
قبل المباراة، قيرغيزستان ليست الخصم الصعب أمام منتخبنا، خاصة وأن المنتخب القيرغيزي استقبل 4 أهداف في المباراة الأولى، وعانى خط ظهره كثيرا من أخطاء التمركز، ولكن علينا الحذر، فمن أصعب المواجهات تلك التي تواجه فيها خصما (عشوائيا) بلغة الكرة، ولا ننسى أيضا أنه نجح في تسجيل 3 أهداف، أي أنه لن يتراجع أمام منتخبنا، والأهم أنه سيعتبر الفوز على منتخبنا طوق نجاة بالنسبة إليه، ليحيي آماله في التواجد بالصورة والتمسك بفرصته، محاولا إثبات ذاته والحفاظ على كينونته بالفوز على أفضل منتخبات المجموعة.
أخيرا.. ندخل اللقاء والفوز مضمون على الورق، رغم أن خصمنا هذه المرة أفضل من سابقه، ولكن كرة القدم لعبة مجنونة لا يحكمها منطق، فعلينا الحذر من عدم إحكام قبضتنا على المباراة منذ الدقيقة الأولى، والعمل بشكل كبير على إحراز هدف مبكر يمنح لاعبينا الأريحية ويضع المنافس تحت ضغط سيساهم بالتأكيد في تعزيز النتبجة، والأهم تماسك دفاعنا حتى لا تحدث أية هفوة تعكر صفو مسيرة الأحمر مبكرا وتدخلنا في حسابات نحن في غنى عنها.