معين لا ينضب!

كتبت- ترياء البنا

خيبات متتالية مرت وتمر بها منتخباتنا الوطنية مع كل مشاركة خارجية، على مستوى الناشئين والأولمبي وحتى الأحمر الكبير، عربيا وخليجيا وآسيويا، الأمر الذي يصيبنا بحسرة كبيرة وقلق شديد على مستقبل الكرة العمانية.

ووسط هذا الوضع المزري مقارنة ببعض البلدان المجاورة، وما تشهده المنظومة الكروية لديها من طفرات متسارعة، تعيدنا كل مرة للصف التالي لهذه الدول، يظل الوعاء العماني مليء بالخيرات التي لا تنضب مهما ازداد الظلام حلكة.

مع مشاركة منتخبنا المدرسي بالبطولة العربية للمنتخبات المدرسية، لم يكن أكثرنا تفاؤلا يتوقع أكثر من تخطي أولادنا أو بناتنا دور المجموعات، خاصة مع الاحتكاك بمنتخبات ذات صيت ذائع لهذه الفئة من اللاعبين مثل مصر والمغرب على وجه الخصوص، ولكن أولادنا كانوا فوق مستوى كل التوقعات.

كانت بداية المواجهات صعبة أمام المغرب، خاصة في ظل اهتمام المملكة الكبير بهذه المرحلة السنية والإمكانيات الكبيرة المتوفرة في البلد الأفريقي الذي يشهد طفرة كروية رهيبة، ليفوز أولادنا 2/1، في أولى المفاجآت السارة، ثم ينجحون في تحقيق نتيجة إيجابية امام منتخب لبنان 1/1، ويتأهلون إلى دور الأربعة، الذي نجحوا خلاله بامتياز وفازوا على منتخب مصر، صاحب الأرض والجمهور، بهدف نظيف ليضربوا موعدا مع الذهب في نهائي البطولة بمواجهة لبنان، في سيناريو مكرر لمباراة سابقة في دور المجموعات.

كل التمنيات للأحمر المدرسي الصغير الكبير، بالفوز على لبنان وتحقيق اللقب، وشكرا للقائمين على هذا المنتخب الذي بعث في أنفسنا الأمل بمستقبل جيد للكرة العمانية التي لا ينضب ماعونها أبدا، والذين أكدوا بقوة أن عمان لديها الكثير والكثير من المواهب الفطرية التي تزخر بها جميع الولايات والمحافظات، وما نحتاجه فقط العمل السليم لثقل تلك المواهب وإعدادها الإعداد الأمثل لتكون نواة قوية لمنتخبات وطنية قادرة على تحقيق الإنجازات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى