
إعداد- فاضل المزروعي

انتهى دوري عمانتل للموسم الجاري 2017/2018 بعد مشوار طويل ،حيث يعد من أطول الدوريات في المنطقة هذا العام ، الدوري إنتهى بكل ما صاحبه من أحداث خصوصا في الجولات الأخيرة منه وهي التي أثرت على صورة الدوري ،وتمنى الجميع أن تتلاشي هذه الممارسات مستقبلا .
في المقابل توّج السويق عن جدارة وإستحقاق بلقب الدوري الذي حسمه قبل النهاية بأربع جولات ، كما حقق رقما كبيرا من النقاط تخطى حاجز ال60 نقطة ،أما المراكز الأولى بعد السويق ذهبت إلى الشباب الذي حافظ على مركز الوصيف للعام الثاني وخطف النهضة المركز الثالث بعد أن زحف من الخلف بقوة ونجح أن يختطفه من أقرب منافسيه نادي النصر.
و ما ميّز الدوري هذا العام وهي سمة تدل على ضعف الفرق وعدم إعدادها المبكر هو وقوع 8 فرق في منطقة الخطر وكانت مهددة بالهبوط،حيث عزا البعض تدني المستوى إلى التوقفات الطويلة والمتكررة للدوري .
جولة في جدول الترتيب تكشف فيه الأرقام بعض الحقائق والمفارقات ، وعادة الأرقام لا تكذب ،فهي التي حددت مصائر الفرق في الدوري ومن واقعها يستطيع أن يكشف النادي حصاد موسمه ،ماذا كسب وماذا فرط ..تابع هذه الحقائق من خلال الأرقام التالية .
ترتيب الفرق
جاء السويق بالمركز الأول (63) الثاني الشباب(42) الثالث النهضة(37)الرابع النصر(35) الخامس العروبة(34) السادس ظفار(33) السابع صحم(33) الثامن صحار(33)ىالتاسع مسقط(33) العاشر مرباط (32) الحادي عشر نادي عمان (31) الثاني عشر فنجاء(31) الثالث عشر المضيبي(31) الرابع عشر والأخير السلام(30).
3 هبطوا للأولى
عقب الصراع المرير الذي شهده الدوري منذ منتصف المرحلة الثانية بين 8 مهددين إلى الهبوط أسفرت النتائج في النهاية لهبوط ثلاثة فرق هي فنجاء والمضيبي والسلام ،وجاء هبوط فنجاء والمضيبي بفارق الأهداف مع ناي عمان بعد أن تساووا برصيد 31 نقطة ، أما السلام فلم يحصد سوى 30 نقطة لم تشفع له بالتمسك بأمل البقاء وكان أول من أعلن هبوطه.
الأرقام تتحدث

أقيمت خلال الموسم 182 مباراة موزعة على 26 جولة وهذه الجولات موزعة على مرحلتين الأولى شملت 13 جولة والثانية مثلها ، وشارك في الدوري 14 ناديا ، وبلغ مجموع نقاط الدوري كاملا 564 نقطة توزعت على الأندية الاربعة عشر، كانت الحصيلة الأكبر لنادي السويق الذي جمع 63 نقطة بينما الشباب 42 نقطة والفارق بينهما 21 نقطة وهو فارق شاسع ورقم قياسي في دورينا وجاء بالمركز الثالث فريق النهضة برصيد 37 أي بفارق 7 نقاط فقط عن الوصيف وصاحب المركز الأخير ،وحل في المركز الرابع فريق النصر بفارق نقطتين عن النهضة الذي حصد 35 نقطة،ثم العروبة بفارق نقطة عن النهضة برصيد 34 ،وتساوى كل من ظفار وصحم وصحار ومسقط في الرصيد ب33 نقطة اي بفارق نقطة عن العروبة الخامس ، ثم انفرد مرباط في المركز العاشر برصيد 32 نقطة ، وتساوت كل من أندية عمان وفنجاء والمضيبي برصيد 31 نقطة لكن فارق الأهداف شفعت لنادي عمان بالبقاء ،وأخير السلام الذي لم يجن من الغلة سوى 30 نقطة لتعيده الى الدرجة الأولى.
الأكثر فوزا
الفوز مطلب كل فريق في الدوري وكسب النقاط الثلاث هي الخطة الناجحة لكل فريق فرفع الرصيد والتقدم الى الأمام يأتي من خلال الانتصارات ، بينما التعادل أو الخسارة يحدان من تقدم الفريق نحو المنافسة خصوصا من خلال منافسة طويلة تضم 26 جولة ، من خلال 182 مباراة بالدوري و26 مباراة لكل فريق نجح نادي السويق البطل في تحقيق أعلى نسبة فوز بلغت 20 مباراة ويأتي بعده الشباب برصيد 12 فوز ثم مرباط 10 فوز ثم النهضة والنصر والعروبة وظفار وصحار والمضيبي بواقع 9 إنتصارات.
الأقل فوزا
جاءت أندية صحم ومسقط وفنجاء والسلام كاقل الفرق فوزا برصيد 8 إنتصارات ،أما أقلها على الإطلاق فهو نادي عمان الذي حقق 6 أنتصارات فقط طوال الموسم.
ومن المفارقات أن مرباط الذي حقق ثالث أعلى معدل انتصارات وعددها 10 كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط ،ونادي عمان الذي حقق أدنى عدد من الانتصارات وعددها 6 بقي ولم يهبط.
الأكثر تعادلا
في كثير من الأحيان يعد التعادل خسارة فهي في حسابات المدربين والفريق فقدان نقطتين وكسب واحدة فقط ، وكان للتعادلات تأثيرا كبيرا على ترتيب الفرق والمقارنات توضح ذلك..فأكثر الفرق تعادلا في الموسم الحالي نادي عمان الذي حقق 13 تعادلا ،والطريف أن الفريق لم يخسر في الدور الثاني اي مباراة وكان من المهددين حتى آخر جولة, أما ثاني أكثر الفرق تعادلا فهو النهضة بعدد 10 مباريات ثم صحم ومسقط ب 8 تعدلات والعروبة وفنجاء ب 7 .
الاقل تعادلا
ايضا هناك مفارقة أخرى في دوري هذا الموسم وهو تحقيق مرباط اقل نسبة تعادل بلغت 2 فقط فيما السويق البطل حقق 3 تعادلات فقط والمضيبي 4 تعادلات ، وظفار وصحار والسلام 6 تعادلات.
الأكثر خسارة
الخسارة إهدار وإستنزاف للنقاط ، وتبنى عليها حسابات كثيرة وفق الجدول والفريق المنافس ، وخسارة نقاط كثيرة سواء بالخسارة أو التعادل يعني الإبتعاد عن المنافسة، فالجدول يبين لنا أن مرباط أكثر الفرق خسارة بواقع 14 مباراة فقد خلالها 42 نقطة ثم المضيبي وخسر في 13مباراة فقد فيها 39 نقطة ثم السلام الذي خسر 12 مباراة وخسر 36 نقطة ثم صحار وظفار وفنجاء وخسروا 11 مباراة فقدوا فيها 33 نقطة ثم العروبة 10 خسائر فقد فيها 30نقطة.
الأقل خسارة
مرة أخرى البطل السويق يحقق أرقاما إيجابية أو أن الأرقام تسير لصالحه، فالفريق حقق اقل نسبة خسارات بلغت 3 مباريات فقط وفقد 9 نقاط فقط ثم النهضة ونادي عمان وخسرا 7 مباريات وفقدا 21 نقطة ثم الشباب وخسر 8 مباريات وفقد 24 نقطة.
الأقوى هجوما
حصيلة الأهداف هذا الموسم مقبولة وليست جيدة حيث تم تسجيل 463 هدفا طوال الموسم أي بواقع 2.5 في كل مباراة وبواقع 17.8 أهداف في كل جولة ..سجل السويق منها 49 هدفا كافضل فريق مسجل تبعه النهضة برصيد 41 هدفا بينما جاء بالمركز الثالث صحار برصيد 38 هدفا وصحم 36 هدفا ثم مرباط 35 هدفا وظفار 34 هدفا ثم فنجاء ومسقط برصيد 33 هدفا والشباب 32 هدفا ثم نادي عمان 31 هدفا ثم النصر 28 هدفا والمضيبي 26 هدفا والسلام 25
هدفا وأخيرا العروبة 22 هدفا ، ونلاحظ هنا أن العروبة خامس الدوري سجل أقل نسبة أهداف وعددها 22 هدفا فقط بينما السلام آخر الدوري سجل 25 هدفا ، والمفارقة أن صحار صاحب المركز الثامن يعد ثالث أفضل فريق هجوميا وحقق 38 هدفا ، بينما ظلت الصدارة للسويق .
الأفضل دفاعيا
ينسب قلة الأهداف التي تلج مرمى الفريق إلى قوة وصلابة الدفاع ، ومن خلال هذه القراءة نجد أن السويق والنصر والعروبة الأفضل دفاعيا ودخل مرماهم 26 هدفا.. ثم نادي عمان 27 هدفا ثم الشباب 30 هدفا وظفار 31 هدفا ثم النهضة وفنجاء والمضيبي والسلام وفي مرماهم 34 هدفا، وصحم 35 هدفا ثم صحار 40 وأخيرا مرباط 47 ،وهنا يتبين أن قوة الدفاع لا تكفي في حال غياب الفعالية الهجومية فمرباط ومسقط وصحار وصحم ولجت مرماهم نسب أهداف أعلى من الفرق الهابطة فنجاء والمضيبي والسلام ومع ذلك ضمنت البقاء.
هداف الدوري

سيطر اللاعب المحلي للعام الثاني على التوالي على لقب هداف الدوري، فجاء مهاجم نادي السويق والمنتخب الوطني عبدالعزيز المقبالي في الصدارة وبرقم قياسي يؤهله للمنافسة على لقب الهداف عربيا وربما آسيويا حيث أحرز 21 هدفا ، بينما جاء الاسباني هوجو لوبيز مهاجم ظفار بالمركز الثاني برصيد 12 هدفا رغم غيابه بداية الموسم بسبب الإصابة فيما جاء سوري إبراهيم لاعب صحار بالمركز الثالث بنفس رصيد لوبيز .
ومن الجوانب الإيجابية أن يسيطر اللاعب المحلي على لقب الهداف حيث فاز به الموسم الماضي عصام البارحي مهاجم الرستاق برصيد 18 هدفا ونافسه محمد الغساني الذي دخل بقوة ضمن هدافي هذا الموسم.
دوري طوى صفحاته بكل هذه الحقائق والمفارقات والأرقام ، وكما يقال:”طارت الطيور بأرزاقها”..في أنتظار موسم جديد وصفحة جيدة لكرة القدم العمانية .