رسائل السوبر

كتبت- ترياء البنا

احتضنت محافظة شمال الباطنة أجمل مباريات الموسم بين السيب والنهضة على كأس السوبر العماني للموسم 2023، على ملعب مجمع صحار الرياضي، والتي حسمها السيب بثلاثية عبدالعزيز المقبالي( هاتريك)، ليحقق اللقب للمرة الثانية تواليا، ويثأر لخسارته أمام النهضة الذي تأهل على حسابه إلى نصف نهائي كأس جلالة السلطان المعظم.

لم تمثل المباراة لقبا فقط، وإنما قدمت لنا عديد الرسائل، أهمها أن السيب بطل لا يمكن الاستهانة به أبدا، استطاع أن يتخطى الخسارة الفائتة أمام النهضة ويظهر في أبهى حلة، وأكدت أن الدافعية لديه للفوز وتحقيق اللقب كانت أكبر بكثير من النهضة، الذي لا يمكن أن نقسو عليه بأي شكل من الأشكال رغم الخسارة، فمن الصعب وخاصة على اللاعب العماني، القتال على أكثر من جبهة، والنهضة يحارب على الدوري والكأس وكأس الاتحاد الآسيوي، ويلعب بشكل مستمر بين هذه البطولات، كما فقد جونيور أهم لاعبي خط الظهر، والذي يعد غيابه إنذارا شديد اللهجة للإدارة بضرورة التعاقد مع لاعب متميز.

كما أظهرت المباراة استنزاف لاعبي النهضة لطاقاتهم مع المجهود المستمر مع النادي والمنتخب الوطني، ورغم ذلك فقد خلق النهضة فرصا للتهديف ولكنه لم يحسن استغلالها، ليفتح بابا آخر من التساؤلات عن متى يعود عصام الصبحي للمستوى المأمول؟.، كما دفع الراقي ثمن تراجعه خلال الشوط الأول الذي اكتسحه السيب في كل شيء، كذلك أكدت المواجهة أن السيب والنهضة هما فرسا الرهان حاليا والقطبان الأساسيان للكرة العمانية، وأنهما المرشحان الأقوى لتحقيق لقب دوري عمانتل.

ومثلت المباراة رسالة من البرازيلي جورفان فييرا لجماهير الإمبراطور بأنه ليس المدرب الذي تنادي الجماهير بإقالته، وأنه بطل أولى بطولات الموسم، مع تصدره لدوري عمانتل محرزا 18 هدفا ومستقبلا هدفين فقط، ليكمل المسيرة مع الإمبراطور بأريحية خلال الفترة القادمة.

والرسالة الأشد والأقوى كانت من عبدالعزيز المقبالي، والتي وجهها لمدرب منتخبنا الوطني برانكو إيفانكوفيتش الذي كان حاضرا بالمدرجات، مفادها أنه المهاجم الأفضل خلال هذه الفترة، وأن مطالبات الجماهير والمختصين بانضمامه للمنتخب ليست من فراغ، فهذا المستوى الذي يقدمه المقبالي والذي ليس فقط خلال لقاء واحد وإنما منذ بداية الموسم، يجعله الأوفر حظا ليكون رقم واحد في اختيارات المدرب الوطني، إلم يكن لعدم اختياره أسباب أخرى غير فنية، خاصة وأن المنتخب في أشد الحاجة إلى جهود المقبالي في كأس آسيا والتصفيات المزدوجة التي بدأها الأحمر بشكل غير مقنع وخسارة غير متوقعة أمام قيرغيزستان، بعد فوز سهل على الصين تايبيه، فهل يغير الكرواتي قناعاته؟، وهل يكون للاتحاد العماني لكرة القدم دور في إعادة المقبالي للأحمر؟، هذا ما نتمناه جميعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى