طه الكشري يصدر بيانًا ردًا على قرار إيقافه من الاتحاد الدولي

مسقط – توووفه

أصدر طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العماني للألعاب المائية (السباحة) بيانا توضيحيا يرد فيه على قرار لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي للألعاب المائية الذي عمم أمس السبت.

وقد تضمن صدر البيان إشارة إلى أن الكشري طوال فترة تقلّده لعدد من المناصب القارية والدولية والوطنية، قد حرص على العمل بكل تفان واجتهاد وبحضور فاعل ومؤثّرٍ، كما أشار إلى أن الحافز الأول له خلال مسيرته الرياضية كانت قناعته الرّاسخة بأن الكوادر والقيادات الرياضية العُمانية قادرة على  تقديم الإضافة وخدمة القطاع الرياضي على كل المستويات الدولية والقارية والوطنية بنجاح واقتدار.

كما أوضح الكشري بأن تواجد الكوادر الوطنية في مواقع القرار في الهيئات الرياضية الدولية يحمل أهمية كبيرة ويسهم بشكل فاعل في تطوير ودعم الرياضة على الصعيدين الوطني والدولي، وفي تحقيق تمثيل قوي للدولة في الساحة الرياضية الدولية، وهو ما يعكس ما يحظى به المواطن العُماني من تأهيل ودعم مهم  لتمثيل سلطنة عُمان على أحسن وجه في المحافل والاجتماعات الرياضية الكبرى.

وأشار في بيانه إلى أنه قد كان له خلال تقلده لمناصب في مواقع القرار الرياضي الدولي، فرصة مناسبة للترويج للسلطنة من خلال ربط شبكات علاقات دولية، ساهمت بكل تأكيد في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال الرياضي بين سلطنة عُمان وباقي الدول الصديقة والشقيقة، كل ذلك فضلا على المبادرات والبرامج الناجحة التي ينفذها الاتحاد العماني للرياضات المائية على المستوى الوطني في ظلّ الإمكانيات والتحديات المعلومة من الجميع.

وتوجّه الكشري من خلال البيان إلى أعضاء الجمعيات العمومية للاتحادات الوطنية والعربية والدولية بوافر الشكر على ثقتهم الغالية، مؤكّدًا في ذات السياق بأنه كان ولايزالُ في مستوى تلك الثقة، مثمّنًا عاليا التفاعل الكبير والتضامن الإيجابي الذي عبّر عنه عدد كبير من القيادات الرياضية الوطنية والقارية والدولية من خلال اتصالاتهم  بعد أخذهم علما بما حصل، مشدّدين في محادثاتهم الطيبة على توصيف ما حدث بأنه ضريبة النجاح والتمسّك بمبادئ العمل النزيه والشفافية، والإلتزام بما يمليه الضمير والواجب في احترام القوانين والأنظمة.

أما في جوهر القضية، فقد عبّر طه الكشري في البيان عن رفضه لقرار لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي للألعاب المائية شكلا ومضموناً، ويؤكد الكشري بأنه بدأ فعليا بالإجراءات القانونية ضد هذا القرار الكيدي والمجحف في حقه وفي حق الرياضة العمانية، واعتبره قراراً تعسفيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

قرار تعسفي وظالم

وقال الكشري: إن قرار لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي تعسفي وظالم وصدر دون احترام الإجراءات القانونية المتّبعة والصحيحة، حيث أن هذا القرار كان قد اتخذ قبل الرجوع للحقائق ودون التحقق من الوقائع الفعلية وباتهامات ملفقة وباطلة. واستند قرار لجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي على بندي أحكام المادتين (5) و (9) من “مدونة النزاهة” والمادة (7) من النظام الأساسي للاتحاد الدولي للرياضات المائية والتي تنصُّ كليهما على وجوب عدم الإساءة لسمعة الاتحاد والالتزام بالسلوك المحافظ على مبدأ الولاء للاتحاد الدولي . وهما مادتين لم يتم تجاوزها من قبلي لا من قريب ولا من بعيد ولا بأي شكل من الأشكال، بل إن الأمر لا يعدوا سوى اتهامات باطلة بالإساءة إلى رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، وذلك دون تأسيس هذا القرار على مستندات واضحة، بل من خلال اعتماد الرواية المضلّلة والمجانبة للحقيقة التي تم تقديمها من بعض الموالين لرئيس الاتحاد الدولي، الأمر الذي يؤكّدُ وجود شبهة كبيرة في الاستغلال والاستقواء بالمنصب والنّفوذ في تجاوز سافر للصلاحيات.

وأكد الكشري بأنه لم تكن له أي إساءة لشخص رئيس الاتحاد الدولي أو للاتحاد الدولي وحرص على أن يكون له حضور وتواجد مشرف طوال السنوات الماضية وعمل بكل جهد وإخلاص وتفان طوال فترة عمله ممثلا للاتحاد العماني ولبلده خير تمثيل، والغريب – وفق البيان – بأن هذه العقوبة جاءت فقط في أعقاب الانتخابات الأخيرة للمجلس الأولمبي الآسيوي التي خسرها رئيس الاتحاد الدولي وكردة فعل شخصية منه، حيث اعتبر موقف سلطنة عمان التي منحت صوتها للشيخ طلال الفهد مخالفا لتوجهاته وهذا موقف مستغرب وعجيب!! خاصة وأن تصويت سلطنة عُمان قد كان قرارًا مؤسّسيا وبإجماع من مجلس الإدارة. 

قضية مفتعلة

وأشار طه الكشري في بيانه الرسمي بأن كل القضية بأكملها مُفتعلة، وهي تدخلُ في إطار حملة لتشويه السمعة وتوجيه الاتهامات المٌغرضة لكل الأشخاص والجهات التي صوّتت لفائدة منافس الرئيس الحالي للاتحاد الدولي للألعاب المائية، مؤكّدًا أن هذه القضية كيدية، تستهدفُ إبعاده من الاتحاد الدولي بعد نتائج الانتخابات للمجلس الأولمبي الآسيوي لا أكثر، وهو ما يعدُّ تجاوزا خارقا للقانون وفيه استقواء بالمنصب واستغلال فاضح للسلطة. مشيرًا إلى أنه كانت له وقفات إيجابية ودعم كبير لشخص رئيس الاتحاد الدولي ومن ضمنها مساندته له خلال قضيته بالكاس عام 2018.

الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية

وقال الكشري في بيانه: “لن أقف مكتوف الأيدي أمام هذا التصرف المشين وبدأت بالفعل باتخاذ كل الاجراءات القانونية لاستعادة حقي القانوني والدولي أمام المجتمع الدولي الرياضي”، مشيرا الكشري بأنه تم تقديم طعن حول قرار لجنة الأخلاق بمحكمة كاس الرياضية وأشار إلى أن هذه العقوبة تصرف غير مسؤول وتشويه غير مقبول وسيتم مجابهته بالقانون.

واعتبر الكشري هذا القرار والتصرف هو من باب التهديد والوعيد من رئيس الاتحاد الدولي لكل من لم يقف معه في الانتخابات الأولمبية الأخيرة، ومحاولة بسط السلطة والرضوخ لمطالب رئيس الاتحاد الدولي الذي كشف بأنه لا يؤمن بالديموقراطية وحرية الاختيار للاتحادات الأعضاء بالاتحاد واللجان الأولمبية الوطنية.

وفي ختام بيانه، أكّد طه الكشري بأن الوقوف إلى جانب الحق والتمسك بالقانون والأنظمة ومجابهة الفساد ومنع تضارب المصالح وغيرها من مبادئ النزاهة في المواقف والردود، تعبر أفضل مثالا للولاء للمؤسسة، قائلاً: إنني لا أعتقد أن الولاء المقصود بمدوّنة النزاهة، هو ولاء للأشخاص على حساب المؤسسة، تلك هي قناعاتنا وهو في اعتقادنا ما يمثل الفلسفة الصحيحة لأهداف مدونة النزاهة التي أتمسّك بها وأعمل وفق أهدافها وفلسفتها. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى