النهضة مصدر الفرحة

كتبت- ترياء البنا

بعد خيبات متتالية للكرة العمانية على مستوى المشاركات الخارجية، وآخرها خروج المنتخب الأول من الدور الأول لبطولة أمم آسيا، بعد ظهور باهت وحصيلة متدنية قوامها نقطتان وهدفان، عقب مشاركات لمنتخبات المراحل السنية، كان يحدونا الأمل بتحقيق أي تقدم بها ولو طفيف، نبدأ بداية جيدة، فيزيد سقف الطموح، وما نلبث إلا أن نعود أدراجنا محملين بخيبة الأمل، ليأتي المنتخب الأول ويقضي بصورته التي ظهر عليها في كأس آسيا، على طموح رسمناه في مخيلتنا منذ فترة بتحقيق مركز متقدم في الكأس القارية وتحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ويضعنا أمام مرآة الواقع المرير الذي تعيشه رياضتنا.

وسط كل ذلك هناك طاقة من النور تثلج صدور الجماهير المتعطشة لفرحة كروية، وهي نادي النهضة الذي مازال يسبح وحيدا بمواجهة الأمواج العاتية، على مستوى المسابقات المحلية والخارجية، ورغم ذلك يواصل خطواته بثبات يستحق عليه الإشادة والتصفيق الحار، حيث أصبح مصدر الفرحة للجماهير العمانية، فرغم أنه كان أكثر المتضررين من تجمعات ووديات المنتخب الأول، إلا أنه يواصل مشواره بتفوق، خاصة على مستوى بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

نجح النهضة في تصدر مجموعته بدور المجموعات، ونجح في خطف تعادل مهم أمام مضيفه الرفاع البحريني في نصف نهائي غرب آسيا، وعاد إلى السلطنة بنقطة ثمينة ربما تكون جواز عبوره إلى نصف النهائي الآسيوي، وهو غدا على موعد مع لقاء العودة ليؤكد تفوقه وقدرته على تحقيق اللقب لعمان للسنة الثانية تواليا.

ورغم صعوبة اللقاء أمام ناد يضم أهم العناصر الدولية البحرينية إلا أننا كجمهور نعول أيضا على العناصر الدولية في النهضة وعلى رأسهم الأفضل والأبرز، الحاسم صلاح اليحيائي، والأهم القائد الحكيم المتميز الذي يعمل بلا اي ضجيج حمد العزاني، الذي يحتفظ للمدرب الوطني برونقه ويؤكد قدرته على تحقيق النجاحات والألقاب حال توفرت له الأدوات والإمكانيات.

وفي الوقت الذي يدخل فيه لاعبو النهضة لقاء الرفاع بحسابات متعددة، ندخله نحن بذكريات الموسم الماضي، حين واجه السيب الرفاع في نهائي الغرب، وحقق فوزا ساحقا برباعية نظيفة كانت بوابة الإمبراطور للنهائي، متمنين أن يكون النهضة النادي العماني الثاني الذي يقصي الرفاع من البطولة، ويتقدم خطوة نحو لقب سيعيد البسمة إلى شفاه الجماهير.

ختاما.. النهضة أصبح بصيص الأمل الأوحد لتحقيق لقب خارجي هذا العام للكرة العمانية، وهو يقترب منه كثيرا، لذا وجب على الجمهور العماني على اختلاف توجهاته أن يملأ مدرجات ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر، ليمنح اللاعبين الدعم والمؤازرة من أجل تحقيق إنجاز اللقب للعام الثاني تواليا، بما يخدم سمعة الكرة العمانية، لأن النهضة ممثل السلطنة الوحيد على مستوى الاستحقاقات الخارجية، وكلنا أمل في تحقيق الراقي لإنجاز أخفقت المنتخبات الوطنية في تحقيقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى