موقع فيفا ينشر حوارًا مطولًا مع علي الحبسي

مسقط- توووفه

نشر موقع فيفا العالمي حوارًا مطولا مع حارس منتخبنا الوطني علي الحبسي الذي شق طريقه إلى أوروبا غازيا الكرة العالمية، وننشر لكم هنا نص الحوار كاملا كما جاء في موقع فيفا العالمي.

تحدث حارس المرمى الرائع حول تفاصيل شق رحلته في أوروبا، ولماذا يعتبر الوصول إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة هدفًا واقعيًا لعمان.

• تستأنف التصفيات الآسيوية لكأس العالم FIFA 26 في نهاية مارس/آذار الجاري
• عُمان تأمل في الظهور الأول في البطولة العالمية الأهم
• تحدث FIFA مع علي الحبسي، أحد عظماء كرة القدم العُمانية على مر العصور

“بفضل كرة القدم، تمكنت من تعريف العالم ببلدي، وثقافتي، وديني، وكسب احترام الجميع” لم يكن سهلًا على الإطلاق رحلة علي الحبسي للنجاح في كرة القدم. عندما تأتي من عمان، وهي دولة جبلية خلابة، يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة، وتقع على شواطئ الخليج الفارسي، وبها خمسة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. في الواقع، حتى الآن، لم يتمكن سوى عدد قليل من اللاعبين العُمانيين، بما في ذلك عماد الحوسني، وأحمد كانو، من صناعة مسيرة مميزة لأنفسهم في الخارج. ومع ذلك، حتى مع تلك المجموعة الصغيرة، لا أحد يقترب من أسطورية علي الحبسي.

علي الحبسي: العربي الذي غزا كرة القدم الإنجليزية

علي الحبسي الرجل الذي وضع كرة القدم العُمانية على الخريطة
الحبسي، أو الرجل الذي أدخل عُمان إلى عالم كرة القدم العالمية، ترك بلاده سن الثانية والعشرين ليجرب حظه في أوروبا _ أو على وجه التحديد النرويج، حيث لعب لفريق إف سي لين أوسلو منذ عام 2003 وحتى عام 2006. وبعد إقامته في الدول الاسكندنافية، انتقل إلى إنجلترا من خلال الانضمام لنادي بولتون واندررز. اللحظة الأهم في مسيرته الكروية جاءت في عام 2013، عندما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي مع فريق ويغان أثليتيك الذي كان يدربه وقتها روبرتو مارتينيز، بعد الفوز في المباراة النهائية على مانشستر سيتي بهدف مقابل لا شيء، في مباراة منع فيها الحبسي سيرخيو أغويرو ورفاقه من تسجيل أي هدف لحسم المباراة. “عندما جئت إلى إنجلترا لأول مرة، لم يكن الناس يعرفون شيئًا عن عُمان”. هذا ما أخبرنا به حارس المرمى، الذي علق قفازاته في عام 2020، في شهر يناير بمناسبة حفل توزيع جوائز The Best FIFA 2023. وأضاف: “كان هدفي هو إظهار ما موهبة العُمانيين، لدينا لاعبون قادرون على صناعة الكثير؛ لقد وصلت إلى أعلى المستوى وحققت نجاحًا مميزًا، وهو ما يوضح أنه في عمان وفي العديد من البلدان الصغيرة الأخرى حول العالم، يمكنك العثور على لاعبي كرة قدم ممتازين. إنهم فقط بحاجة إلى الحصول على فرصة، كما حدث معي”.

وحين وجد الفرصة في طريقه، أخذها الحبسي بكلتا يديه. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل نجاحاته على مستوى النادي، لم يحصل ابن مسقط على فرصة الدفاع عن ألوان بلاده في أكبر بطولة على الإطلاق؛ كأس العالم. إذ تعد عمان واحدة من 13 دولة فقط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم تشارك بعد في بطولة كأس العالم، رغم أنهم كانوا أقرب ما يكون من ذلك خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات البرازيل 2014، تحت قيادة الفرنسي بول لوجوين ومع مشاركة الحبسي في بعض المباريات، وصل الفريق إلى الدور التمهيدي الرابع وكان قريبًا من المواصلة، ولكنه ودع في النهاية.

كأس العالم بمشاركة 48 منتخباً يمنح فرصة أفضل

هل يمكن أن يكون عام 2026 هو العام الذي ستشارك فيه عُمان أخيرًا في كأس العالم وتحصل على التقدير الذي تستحقه؟ يحتل منتخب عمان حاليًا المركز الثاني في المجموعة الرابعة بالجولة التأهيلية الثانية، بعد فوزه على الصين تايبيه 3-0 وخسارته أمام قيرغيزستان 1-0، ويأمل أن يكون أحد الفرق الآسيوية الثمانية وربما التسعة التي ستتأهل إلى النهائيات، بعد مشاركة 6 منتخبات أسيوية في نسخة قطر 2022.

وقال الحبسي الذي لعب 135 مباراة دولية بقميص بلاده: “إن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم لا يمنح الفرصة لعمان فحسب، بل لجميع الدول الآسيوية، إذ تحتاج عمان على وجه الخصوص تحقيق هذا الهدف. كأس العالم هي فرصة لتمثيل بلدك، وتعريف العالم بلاعبيك، وإظهار نقاط قوتك في بطولة كبرى. التأهل ممكن لأن لدينا لاعبين جيدين، بالإضافة إلى بعض اللاعبين الشبان الطامحين لصناعة التاريخ لأنفسهم”.

نحو المستقبل

بين المواهب المثيرة للاهتمام لاعب خط الوسط المميز صلاح اليحيائي ــ والذي لا يزال غائبًا منذ نوفمبر الماضي بسبب الإصابة ــ والمهاجمين جميل اليحمدي ومحسن الغساني
وقال ياروسلاف شيلهافي بعد تعيينه مدرباً لمنتخب عمان نهاية يناير الماضي: “منذ لحظة وصولي إلى عمان، لاحظت تفاني اللاعبين، ورغبتهم في الفوز بالمباريات، والتأهل للمسابقات الكبرى”. لقد وصل المدرب التشيكي ليحل محل برانكو إيفانكوفيتش، الذي يتولى الآن قيادة منتخب الصين، بعد فشله في الصعود بعمان من دور المجموعات في كأس آسيا 2023. وقال مدرب منتخب عمان في هذا الصدد: “لقد أكدت لهم أن المنتخب مفتوح للجميع، وأنه سيتم استدعاء أي لاعب يظهر أنه يستحق مكانًا. إن المباريات المقبلة في تصفيات كأس العالم ضد ماليزيا في 21 و26 مارس هي أكثر ما يهمني في الوقت الحالي”.

وأضاف شيلهافي الذي كان مدرباً لمنتخب بلاده التشيك قبل وصوله إلى عمان: “سأحاول نقل أفكاري إلى لاعبي فريقي، أريد منا جميعًا الجهاز الفني والاتحاد والمشجعين واللاعبين أن نكون متحدين حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا”. ستحتاج عُمان بالفعل إلى التكاتف كما قال شيلهافي؛ لتجاوز خيبة أملها في كأس آسيا والتركيز على كأس العالم FIFA 26، الذي سيكون فرصة للاعبي البلاد للحصول على التقدير الذي يتمتع به الأسطورة الحبسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى