مدرب عام ظفار لـتوووفه: لهذه الأسباب فضلت عمان على إسبانيا.. وثاني الرشيدي يستحق الانضمام للمنتخب الأول

توووفه- ترياء البنا

تزخر أندية عمان بعديد الكفاءات التي تعمل خلف الكواليس وتترك عملها في الواجهة يتحدث عنها، ومن هذه الكفاءات الكابتن محمد السيد مدرب عام فريق ظفار، الحاصل على رخصة UEFA-A من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، كما أنه معد بدني ومحلل أداء.

توووفه التقت كابتن محمد السيد، للحديث حول تعدد مهامه داخل صفوف الزعيم، والذي حقق نقلة نوعية رفقة الجهاز الفني الحالي بقيادة نجم الكرة العمانية يونس أمان، حيث إنه المدرب العام، المعد البدني، ومحلل الأداء بالنادي.

بداية، كيف تستطيع الجمع بين هذه المهمات؟

أستطيع الجمع بين هذه المهمات لأني أعمل في مجال كرة القدم منذ 7 سنوات، حيث بدأت رحلتي كمعد بدني وبعد ذلك عند دراستي للرخص التدريبية في إسبانيا تعلمت تحليل الأداء باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، فهو الآن شرط أساسي لاستخراج الرخصة A من الاتحاد الأوروبي. أما بالنسبة للمدرب العام فقد عملت كمدير فني في أحد الفرق بدوري المقاطعات الإسباني، ما ساعدني على القيام بمهمة المدرب العام الآن في نادي ظفار.

إسباني من أصل مصري، كيف جاء العمل مع ظفار؟

تواصل معي وكيل نادي ظفار كابتن وليد عادل بتوصية من الشيخ علي الرواس، وأستغل هذه الفرصة لأشكره علي الثقة التي منحني إياها منذ البداية، كما أنه وفر كل الأدوات والأجهزة الحديثة، وكل السبل لمساعدة الفريق، حيث كان يبحث عن مدرب بهذه المواصفات لمساعدة الفريق في الفترة الحرجة من الموسم، خاصة للمنافسة على كأس جلالة السلطان المعظم، والتعاون مع الجهاز الفني بقيادة الكابتن يونس أمان الذي أتشرف بالعمل معه فقد أضاف لي الكثير في هذه الفترة القصيرة ليس فقط في الجانب الفني ولكن في أمور التعامل مع اللاعبين وفهم طبيعة اللاعب العماني.

قبل المجيء إلى سلطنة عمان، ماذا تحمل من خبرات في سيرتك الذاتية؟ وكيف اتخذت قرار ترك إسبانيا للعمل في عمان؟

سبق أن عملت بأندية سبورتنج كاسل كمعد بدني، ومدرب عام بنادي أسمنت اسيوط بمصر. وقبل المجيء إلى عمان كنت أعمل كمدير فني لأحد الفرق في دوري المقاطعات الإسباني.

وتابع: لم أتردد في خوض هذه التجربة بسبب اسم نادي ظفار الذي سيضيف لي الكثير في بداية مسيرتي كمدرب، سواء في الدول العربية أو دول الخليج خاصة، وثانيا بسبب التحدي الكبير الموجود في هذه الفترة القصيره وهو الفوز بكأس جلالة السلطان.

خلال هذه الفترة القصيرة، كيف ترى اللاعب العماني من حيث الإيجابيات والسلبيات؟

أهم الإيجابيات بالطبع هي الفنيات والموهبة الفطرية العالية، وهذا شيء يصعب الحصول عليه في كرة القدم حاليا، وكذلك الالتزام داخل الملعب بالتعليمات الفنيه. وبالنسبة للسلبيات فأعتقد أهمها عدم تفرغ اللاعب لكرة القدم بشكل كامل حيث لم يطبق نظام الاحتراف بشكل كامل كما في باقي دول الخليج كالسعودية والإمارات.

هل تعتقد أن اللاعب العماني مهمل في حق نفسه؟ وما أكثر الحالات التي لفتت انتباهك بين اللاعبين؟

لا أعتقد أن اللاعب العماني مهمل، ولكنه يحتاج إلى دعم أكبر وفرص أفضل للتطور وكذلك زيادة الطموح ووعي اللاعب بإمكانياته، أعتقد أن اللاعب العماني إذا تفرغ لكرة القدم مع توفر النظام المطلوب لتطويره من إعداد ذهني وبدني ونفسي سيقدم مستوى أفضل بكثير.

كمحلل أداء كيف تقيم الدوري العماني فنيا؟

الدوري العماني يحتوي على العديد من المواهب الشابة، ولكن ينقصه تطبيق الاحتراف بشكل كامل، وكذلك زيادة عدد الفرق المشاركة بدوري المحترفين لزيادة المنافسة، ولكني أتفهم أن هذا يتطلب الدعم المادي الكافي لكي يتحقق استقرار الفريق ولا يحدث مثلما حدث بانسحاب فريقين من الدوري بسبب المشاكل المادية.

من أفضل فريق في دوري عمانتل؟ ومن الأضعف؟ ولماذا؟

الأمر الواضح جليا،وبشهادة الجميع، نادي السيب هو الأفضل هذا الموسم ليس فقط بسبب امتلاكه لعدد من اللاعبين المميزين ولكنه الأكثر تنظيما واستقرارا في المستوى طوال هذا الموسم، وأعتذر عن الحديث عن الأضعف.

من وجهة نظرك، من أفضل لاعب في ظفار؟ ومن الأفضل في عمان؟

ظفار لديه مواهب مميزة جدا فنيا ولكن بطبيعة الحال كشباب ينقصهم بعض الأمور التكتيكية، ولكن إذا ذكرت أسماء سيكون سلطان بدر فهو أول لاعب لفت انتباهي عند تحليلي لمباريات ظفار حتى قبل حضوري إلى الفريق فهو لاعب ذو قدرات فنية وبدنية كبيرة، وكذلك حسين الشحري لديه فنيات كبيرة وسيتطور كثيرا الفترة القادمة، ولكن سيكون من الصعب الآن تحديد أفضل لاعب في السلطنة لأني لم أشاهد جميع الفرق حتى الآن.

هل تابعت منتخب عمان مع المدرب الجديد؟ وما تقييمك له؟

بلى، تابعت مباراتي ماليزيا في التصفيات المزدوجة، حيث ظهر المنتخب بشكل جيد جدا في المباراتين واستطاع أن يحقق الهدف المطلوب وبالنسبة للمدرب فقد أعطى انطباعا جيدا كبداية، ولكن لن نستطيع الحكم عليه إلا بعد إعطائه الوقت المناسب لتطبيق أفكاره ومواجهة منتخبات قوية.

هل هناك لاعبون كانوا يستحقون الانضمام للمنتخب ولم يستدعهم شيلهافي وتنصح بالتركيز عليهم؟

نعم، أعتقد أن نادي ظفار يمتلك مجموعة من اللاعبين الشباب ذوي الإمكانيات الفنية الكبيرة ومن وجهة نظري هم مستقبل المنتخب العماني، مثل سلطان بدر وحسين الشحري وعمار عابد، بجانب معتز صالح الذي سبق له اللعب في المنتخب،، ولكن الواقع يقول إن الأجهز حاليا للعب في المنتخب هو ثاني الرشيدي، وأتوقع انضمام أكثر من لاعب من نادي ظفار للمنتخب الموسم المقبل مع زيادة الخبره لبعض اللاعبين الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى