محطات من دوري أبطال آسيا: أساطير من نجوم القارة

توووفه – AFC

تُعلِن مباراة الإياب من نهائي دوري أبطال آسيا 2023-2024 بين العين ونظيره يوكوهاما مارينوس، عن إسدال الستار على المنافسة القارية في نظامها الحالي، حيث يتم التحضير لدوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال آسيا 2 المقرر أن تنطلقان الموسم المُقبل.

على مدار تاريخ البطولة الممتد لـ21 عاماً، شهد مشجعو كرة القدم الآسيوية مباريات لا تُنسى وفرقاً خاصة ولاعبين ذوي جودة عالية من جميع أنحاء العالم.

بينما يواصل الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلقاء نظرة على دوري أبطال آسيا على مدار السنوات الماضية، نُسلط في هذا التقرير الضوء على بعض أفضل اللاعبين الآسيويين الذين ظهروا في تاريخ البطولة. حيث يمكن للقراء المشاركة في التصويت للاعب الأفضل من بينهم.

كوون سون-تاي

باعتباره اللاعب الوحيد الذي فاز بلقب البطولة ثلاث مرات، فإن كوون سون-تاي هو بلا شك أحد أبرز نجوم دوري أبطال آسيا. في عامه الأول كلاعب كرة قدم مُحترف، كان حارس المرمى هو خط الدفاع الأخير حيث أصبح جيونبوك هيونداي موتورز أول فريق من شرق آسيا يرفع كأس دوري الأبطال بفوزه على الكرامة السوري في عام 2006.

وبعد عشر سنوات، وفي موسمه الأخير مع النادي الذي يتخذ من جيونجو مقراً له، ذاق المجد القاري مرة أخرى، وهذه المرة عندما تغلب الفريق على العين في النهائي. تبع ذلك انتقاله إلى اليابان واستمر في تحقيق النجاح، حيث حافظ كوون، مع كاشيما انتلرز، على شباك مرمى فريقه نظيفة في مباراتين متتاليتين أمام بيرسيبوليس في نهائي عام 2018 ليتوج بلقبه التاريخي الثالث.

عمر عبد الرحمن

عدد قليل جداً من اللاعبين يجسدون حقبة مميزة في دوري أبطال آسيا دون الفوز بلقب البطولة مثل عمر عبد الرحمن؛ كان صانع الألعاب الإماراتي الأسطوري لاعباً أساسياً في المنافسة طوال العقد الماضي، حيث شارك في أكثر من 65 مباراة بألوان العين وشباب الأهلي.

جاء أفضل موسم لعبد الرحمن في عام 2016 عندما حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة بعد أن قاد فريقه العين إلى النهائي للمرة الأولى منذ 11 عاماً. في العام التالي، قدم أحد أفضل عروضه الفردية، حيث سجل هدفين وصنع هدفاً آخر خلال فوز العين بنتيجة 6-1 على الاستقلال.

زهينغ زهي

كان صعود فريق غوانغزهو إلى أحد أفضل الفرق في آسيا في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين سريعاً. بقيادة القائد الملهم زهينغ زهي، ظهر النادي لأول مرة في عام 2012 وتوج بطلاً في العام التالي حيث قاد زهينغ فريق المدرب مارسيللو ليبي للفوز بفارق الأهداف خارج أرضه على سيؤول ليصبح أول فريق صيني يفوز بلقب دوري أبطال آسيا.

انضم زهينغ إلى بعض من أفضل لاعبي المنتخب الصيني والمنضمين الموهوبين من الخارج، حيث عاد إلى منصة التتويج في عام 2015، ولم يكن اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً معروفاً بكثرة الأهداف، لكنه سجل هدف الفوز أمام غامبا أوساكا في قبل النهائي قبل مباراة صعبة في النهائي حقق خلالها الفوز بنتيجة 1-0 في مجموع المباراتين على شباب الأهلي الإماراتي ليرفع غوانغزهو الكأس مرة أخرى.

سالم الدوسري

النجم المميز في عصر نجاح الهلال في دوري أبطال آسيا، سالم الدوسري هو لاعب النادي الواحد، حيث شارك في 11 نسخة من أصل 13 نسخة من البطولة. لعب لاعب الجناح الموهوب في النهائي خمس مرات وهو رقم قياسي، في أعوام 2014، 2017، 2019، 2021 و2022، وقد فاز خلالها باللقب مرتين وحصل على لقب أفضل لاعب في نسخة 2021.

يعتبر الدوسري، الحائز على جائزة أفضل لاعب في آسيا، عنصراً في قائمة حصرية من اللاعبين الذين سجلوا في نهائيين لدوري أبطال آسيا، وذلك في عامي 2019 و2022، وكلاهما أمام أوراوا ريد دايموندز. يبلغ من العمر الآن 32 عاماً، ويشغل حالياً منصب نائب قائد الفريق وقد سجل في كل بطولة لعب فيها على الإطلاق لكل من النادي والمنتخب.

لي دونغ-غوك

كان لي دونغ-غوك، الذي سجل ثاني أكبر عدد من الأهداف في دوري أبطال آسيا، قد تذوق بالفعل المجد القاري من خلال بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري مع بوهانغ ستيلرز في موسم 1997-1998، قبل أن يصبح أحد أكثر الهدّافين تسجيلاً في البطولة بعد انضمامه إلى جيونبوك في عام 2009.

في عام 2011، حصل على جائزة أفضل لاعب وجائزة الهدّاف، ليحتل المركز الثاني مع فريقه الكوري خلف السد عقب الخسارة بفارق ركلات الترجيح. لكن المهاجم عوض خيبة الأمل هذه عندما رفع جيونبوك اللقب في عام 2016، وسجل دونغ-غوك خمسة أهداف خلال تلك النسخة، وجاء هدفه القاري رقم 37 والأخير الذي عزز رقمه القياسي خلال الفوز على فريق بكين الصيني في عام 2019.

محمد نور

نجم سعودي آخر حصل على مكانه بين أساطير دوري أبطال آسيا هو لاعب خط الوسط محمد نور. كان قائد الاتحاد الذي لعب لفترة طويلة مع النادي، هو حجر الزاوية في نجاح النادي السعودي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث جمع بين التميز الفني على أرض الملعب والصفات القيادية التي جعلته مرادفاً للنادي القادم من جدة.

نور ليس بطلاً قارياً مرتين فحسب، بل إنه يحمل أيضاً الرقم القياسي المميز لكونه اللاعب الوحيد الذي سجل في ثلاث نهائيات لدوري أبطال آسيا. سجل ثنائية خلال الفوز الكبير على سيونغنام 5-0 في نهائي عام 2004، ثم سجل في مباراة الإياب من نهائي 2005 أمام العين، وكلاهما انتصر فيهما الاتحاد، قبل أن يعود للتسجيل في عام 2009 عندما خسر الاتحاد بفارف ضئيل أمام بوهانغ ستيلرز.

يوكي آبي

فائز آخر بلقب دوري أبطال آسيا مرتين، حيث لعب أسطورة أوراوا ريد دايموندز يوكي آبي أدواراً مُحورية خلال مشوار الفوز باللقب لأول مرة، حيث كانت رأسية لاعب خط الوسط هي التي أكدت الفوز 2-0 في مباراة الإياب على سيباهان في نهائي عام 2007، ليحقق الفريق القادم من سايتاما المجد القاري للمرة الأولى.

بعد مرور عقد من الزمن، أصبح آبي يحمل شارة القيادة، وغالباً ما كان يلعب كقلب دفاع، قاد اللاعب المخضرم أوراوا للفوز على الهلال ليرفع الكأس مرة أخرى. وفي عام 2019، لم يعد لاعباً أساسياً في صفوف الفريق الأول، أهدر آبي فرصة أن يصبح أول لاعب يفوز بثلاثة ألقاب قارية مع نفس النادي عندما رد الهلال اعتباره في النهائي في آخر ظهور له في دوري أبطال آسيا.

ناصر الشمراني

إذا كانت مسيرة الدوسري ونور في دوري أبطال آسيا مرتبطة إلى حدٍ كبير بنادٍ واحد، فإن الشمراني كان على النقيض تماماً، حيث مثل وسجل لأربعة أندية مختلفة في دوري أبطال آسيا، وهو رقم قياسي لأي لاعب آسيوي. كما هزّ الشباك لصالح الحد البحريني في كأس الاتحاد الآسيوي، ليصبح أول لاعب يسجل لخمسة أندية مُختلفة في مسابقات الاتحاد الآسيوي.

بدأ المهاجم مشواره القاري مع الشباب السعودي في عام 2005، وساعدهم في الوصول إلى الدور قبل النهائي في عام 2010 قبل أن ينتقل عبر العاصمة الرياض إلى الهلال، حيث حقق أفضل موسم له في عام 2014 برصيد عشرة أهداف، ولعب المباراة النهائية الوحيدة له عندما خسر الهلال أمام ويسترن سيدني وندررز. ثم أمضى فترات في العين والاتحاد، وسجل آخر أهدافه الثلاثين في البطولة في عام 2019. ويضعه رصيده في المركز الرابع بين أفضل الهدّافين على الإطلاق في دوري أبطال آسيا.

آي كيسين

بعد أن سجل هدفين عالميين في نهائي دوري أبطال آسيا، أثبت آي كيسين أنه الرجل المناسب في المناسبات الكبيرة مع غوانغزهو. بعد أن هزّ الشباك بالفعل في مباراة الذهاب من نهائي 2013، أضاءت اللمسة الأولى الرائعة للمهاجم على ستاد تيانهي في لقاء الإياب هدف حسم اللقب في النهاية.

وبعد مرور عامين، عاد للتألق مرة أخرى، حيث قام بتحركٍ يشبه أسلوب بيركامب وإنهاء رائع ليجلب الفرحة إلى جماهير تيانهي مرة أخرى بهدفه الوحيد في المباراة النهائية أمام شباب الأهلي. وقد واصل تسجيل الأهداف بكثرة على مدار أربع مواسم مع فريق شنغهاي بورت، ووصل إلى الدور قبل النهائي في عام 2017 وهو أقرب ما وصل إليه لتحقيق المزيد من المجد القاري. في عصر دوري أبطال آسيا، ثلاثة لاعبين فقط لديهم أهداف أكثر من آي كيسين.

عبدالله المعيوف

حارس المرمى عبد الله المعيوف، أحد خريجي أكاديمية الهلال، لم يكن يحلم إلا بالمستويات التي سيصل إليها مع النادي السعودي العملاق عندما ظهر لأول مرة كبديل للأسطورة محمد الدعيع في عام 2005. ومنذ ذلك الحين، أصبح حارس المرمى صاحب أكبر عدد من المشاركات في دوري أبطال آسيا، والأكثر لعباً في الدور النهائي.

يرتدي اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً حالياً ألوان نادي الاتحاد، وبدأ مسيرته القارية مع منافسه في المدينة الأهلي، والذي ساعده في الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا في عام 2012. وبعد أربع سنوات، عاد إلى الهلال وقاده إلى بلوغ المزيد من النهائيات، أعوام 2017، 2019، 2021 و2022، وفاز بلقبين خلال هذه الحقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى