محطات من دوري أبطال آسيا: أساطير من النجوم الأجانب

توووفه – AFC

ستكون هذه نهاية حقبة في كرة القدم الآسيوية، حيث نودع دوري أبطال آسيا ونفتح الطريق أمام دوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال آسيا 2 اعتباراً من الموسم المُقبل.

خلال مسيرتها التي استمرت 21 عاماً، شهدت البطولة الآسيوية الأهم على مستوى الأندية ظهور بعض من أكبر نجوم كرة القدم العالمية مع الأندية من جميع أنحاء القارة، والذين تركوا بصمة لا تمحى على البطولة.

مع اقتراب مباراة الإياب من النهائي بين العين ونظيره يوكوهاما مارينوس من أجل إسدال الستار على البطولة، يستعرض الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال هذا التقرير بعض من أفضل اللاعبين الأجانب الذين تألقوا على امتداد تاريخ دوري أبطال آسيا.

ديان داميانوفيتش

حفر المهاجم المونتينيغري ديان داميانوفيتش اسمه في كتب تاريخ دوري أبطال آسيا بأحرف من ذهب باعتباره الهدّاف التاريخي للبطولة، حيث سجل 42 هدفاً في البطولة وهو يرتدي ألوان أندية سيؤول وبكين وسوون سامسونغ بلو وينغز وكيتشي على مدار السنوات الماضية.

امتد أداء داميانوفيتش المميز البطولة لثلاثة عقود، والتي شهدت بداية إعلان المهاجم عن نفسه بشكل رائع عبر تسجيله ثلاثية لسيؤول أمام سريويجايا الإندونيسي في عام 2009، وقاد الفريق الكوري إلى النهائي في عام 2013، وسجل تسعة أهداف في نسخة عام 2018 مع سوون، وتجاوز أخيراً الرقم القياسي المسجل باسم لي دونغ-غوك والذي بلغ 37 هدفاً مع كيتشي من هونغ كونغ في عام 2021، ليكتسب مكانة تاريخية في كرة القدم الآسيوية للأندية.

عبدالرزاق حمدالله

منذ وصوله إلى الملاعب الآسيوية قبل عقد من الزمن، سجل المهاجم المغربي عبد الرزاق حمدالله أهدافاً ممتعة أينما لعب. في سن الرابعة والعشرين، انضم إلى فريق غوانغزهو آر آند إف الصيني قادماً من النرويج، وسجل في أول ظهور له بدوري أبطال آسيا، عندما فاز فريقه 2-0 على غامبا أوساكا في دور المجموعات عام 2015.

منذ ذلك الحين، شهدت مسيرة حمدالله تألّقاً متواصلاً في قطر والسعودية، حيث سجل 28 هدفاً في دوري أبطال آسيا، وأصبح اللاعب الوحيد في تاريخ البطولة الذي يسجل بألوان خمسة أندية مختلفة؛ هي إلى جانب غوانغزهو آر آند إف، كل من الجيش والريان القطريين، والنصر، ومؤخراً الاتحاد.

هالك

بعد أن أمضى أيامه الأولى في اليابان، عاد اللاعب الدولي البرازيلي هالك إلى كرة القدم الآسيوية في عام 2016 لينضم إلى شنغهاي بورت قادماً من زينيت سان بطرسبرغ مقابل صفقة قياسية في الدوري الصيني في ذلك الوقت، وقدم بالفعل مستويات مميزة، حيث سجل 19 هدفاً وصنع 12 آخراً في 29 مباراة في دوري أبطال آسيا خلال فترة لعبه هناك التي استمرت أربعة مواسم ونصف.

لم يكن المهاجم البرازيلي مستعداً للتوقيف في عام 2017، حيث سجل في جميع مبارياته الثمانية وساهم بثماني تمريرات حاسمة ليقود الفريق الصيني إلى الدور قبل النهائي، حيث سجل مرة أخرى في مباراة الذهاب، لكن مشواره انتهى بعد الخسارة 0-1 في مباراة الإياب. بعد موسمين، سجل المهاجم ثلاثة أهداف في مباراتين أمام فريقه السابق كاوازاكي فرونتال، لكن أوراوا وقف في طريقهم مرة أخرى. على الرغم من فشله في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، إلا أن سمعة هالك كهداف قاتل وصلت إلى جميع أنحاء آسيا، وذلك بفضل نجاحاته مع شنغهاي.

بغداد بونجاح

مهاجم آخر من شمال أفريقيا أصبح اسمه مرادفاً لدوري أبطال آسيا، على عكس حمد الله، كان بونجاح لاعباً في نادٍ واحد منذ انضمامه إلى السد القطري قادماً من النجم الساحلي التونسي في عام 2015، حيث مثل الفريق القطري في 44 مباراة في دوري أبطال آسيا، وأحرز 26 هدفاً في المسابقة.

جاء أفضل موسم للهداف الجزائري في عام 2018 عندما قاد السد إلى الدور قبل النهائي برصيد 13 هدفاً، وفاز بجائزة الهداف، ونجح أيضاً في معادلة الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف في نسخة واحدة من دوري أبطال آسيا، وهو الرقم القياسي الذي يواصل الاحتفاظ به إلى جانب موريكي (2013) وأدريانو (2015).

باولينيو

غادر باولينيو توتنهام هوتسبير ليجتمع مجدداً مع مدربه السابق للمنتخب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري في فريق غوانغزهو المرصّع بالنجوم في عام 2015، ولم يضيع أي وقت في مساعدة الفريق الصيني على نيل لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في ثلاثة مواسم بفوزه على شباب الأهلي 1-0 في مجموع مباراتي نهائي ذلك العام.

حقق لاعب خط الوسط طموحه في الظهور لأول مرة في دوري أبطال آسيا، حين سجل هدفاً رائعاً من ركلة حرة مباشرة من مسافة 40 ياردة أمام كاشيوا ريسول في ربع النهائي، ولم يهدر دقيقة واحدة في ست مواجهات في الأدوار الإقصائية لمساعدة غوانغزهو على رفع اللقب. أفضل عودة له في البطولة جاءت في عام 2017 عندما سجل خمسة أهداف، مما جعله ينتقل إلى نادي برشلونة الإسباني. لكن باولينيو عاد إلى غوانغزهو وكان عنصراً أساسياً في خوض تحدي نيل اللقب في عام 2019 والذي انتهى على يد أوراوا في قبل النهائي.

كايو لوكاس

على الرغم من قدومه من ساو باولو، إلا أن الجناح كايو لوكاس غير معروف إلى حد كبير في البرازيل لأنه لم يلعب أبداً بشكل احترافي في بلده الأصلي. انتقل إلى اليابان عندما كان مراهقاً وبدأ مسيرته في كاشيما أنتلرز حيث شارك لأول مرة على المستوى القاري في عام 2015، وسجل في مرمى ويسترن سيدني وندرارز.

انتقل كايو بعد ذلك إلى العملاق الإماراتي العين، حيث قاده إلى نهائي نسخة عام 2016، وسجل في ربع النهائي وقبل النهائي. ثم عاد إلى دوري أبطال آسيا لكرة القدم في عام 2020 بعد انضمامه إلى الشارقة بعد فترة قضاها في البرتغال مع بنفيكا. وفي المجموع شارك اللاعب البرازيلي في 54 مباراة بدوري أبطال آسيا، وسجل 11 هدفاً وصنع 13.

أندريس إنيستا

الفائز بلقب كأس العالم عام 2010 وبطل أوروبا مرتين مع المنتخب الإسباني، فضلاً عن كونه قوة مُحورية في مساعدة برشلونة على الفوز بعدد كبير من ألقاب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك وكأس العالم للأندية بين عامي 2005 و2018، كان أندريس إنييستا بلا شك أحد أكثر لاعبي كرة القدم تتويجاً الذين وصلوا إلى دوري أبطال آسيا بعد انتقاله إلى فيسيل كوبي الياباني.

ظهر مايسترو خط الوسط لأول مرة في دوري أبطال آسيا خلال نسخة 2020 التي توقفت بسبب جائحة كورونا، وقدم عرضاً مميزاً خلال فوز فيسيل 3-1 على غوانغزهو في الدوحة، حيث صنع هدف كيوغو فوروهاشي خلال المباراة الافتتاحية للفريق قبل أن يسجل هدفاً بنفسه في وقت متأخر ليختتم الفوز في تلك المباراة. سجل إنييستا هدفاً مرة أخرى خلال الفوز 2-0 على شنغهاي في دور الـ16 قبل أن يسجل هدفاً خلال الفوز بفارق ركلات الترجيح على سوون في ربع النهائي.

ومع ذلك، لم يتم الأمر كما يريد الأسطورة الإسباني، حيث تعرض فيسيل، مع غياب إنييستا بسبب الإصابة، لخسارة في الوقت الإضافي أمام البطل النهائي أولسان هيونداي في الدور قبل النهائي.

رومارينيو

استمراراً لقائمة البرازيليين المتألقين، رومارينيو هو الاسم الذي سيتذكره مشجعو كرة القدم الآسيوية لفترة طويلة، حيث بدأ مسيرتنا في القارة مع نادي الجيش القطري عام 2014، بعد أن كان أمضى موسمين مميزين في كورينثيانز، وفاز مع النادي بلقب كأس العالم للأندية 2012.

وفي العقد الأخير مثل رومارينيو ناديي الجزيرة الإماراتي والاتحاد السعودي، وقد شارك في 36 مباراة في دوري أبطال آسيا، سجل خلالها 20 هدفاً. وتشمل مسيرته القارية الوصول إلى الدور قبل النهائي في 2016 وربع النهائي في نسختي 2019 و2023-2024، فيما جاء أفضل أداء له في دور الـ16 في 2015 عندما سجل ثلاثة أهداف وصنع هدفين في مباراتي الذهاب والإياب أمام لخويا (الآن الدحيل).

أوسكار

على مدار السنوات الماضية، قدم أوسكار سلسلة من العروض الرائعة والأهداف المذهلة لفريق شنغهاي في دوري أبطال آسيا، مما جعله محبوباً لدى مشجعي كرة القدم الآسيويين. انتقل لاعب خط الوسط الهجومي البرازيلي إلى الصين بعد فوزه بلقبين في الدوري الإنكليزي الممتاز والدوري الأوروبي مع تشيلسي، وشكّل قوة لا يستهان بها إلى جانب آي كيسين ووو لي وهالك خلال موسم 2017.

سجل أوسكار في مرمى ويسترن سيدني واندررز وسيؤول في دور المجموعات، كما صنع هدف هالك خلال التعادل 1-1 مع أوراوا في ذهاب الدور قبل النهائي. حدث آخر مميز للبرازيلي في عام 2019 عندما سجل ثلاثية في مرمى أولسان ليضمن التأهل إلى الأدوار الإقصائية. يبلغ قائد فريق شنغهاي من العمر الآن 32 عاماً، ومن المقرر أن يستهل مع فريقه حقبة جديدة من البطولة القارية مع عودة بطل الدوري الصيني 2023 إلى المنافسات القارية الموسم المُقبل.

أسامواه جيان

عندما انتقل أسامواه جيان من فريق سندرلاند الإنكليزي إلى العين في عام 2011، كان يبلغ من العمر 26 عاماً، كانت الصفقة بمثابة مفاجأة للكثيرين، لكن المهاجم الغاني نجح خلال مسيرته بقارة آسيا في حجز مقعده بين أبرز اللاعبين في تاريخ دوري أبطال آسيا.

على مدار خمسة مواسم، مثل جيان ثلاثة أندية مختلفة في دوري أبطال آسيا. في العين، شكّل ثنائياً هجومياً مرعباً مع عمر عبد الرحمن، مما قاد النادي إلى الدور قبل النهائي في عام 2014، ثم انتقل شرقاً ليلعب مع شنغهاي إس آي بي جي (شنغهاي بورت حالياً)، حيث لعب دور البطولة إلى جانب لاعبين أمثال آي كيسين ووو لي. آخر ظهور له وهدفه الأخير في البطولة القارية جاء بألوان شباب الأهلي في دور الـ16 من نسخة 2017 أمام الأهلي السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى