إياب نهائي دوري أبطال آسيا: محطات تستحق المتابعة

توووفه – AFC

سيتم تتويج الفائز بلقب دوري أبطال آسيا 2023-2024 اليوم السبت، بعد مباراة الإياب من الدور النهائي بين فريق العين الإماراتي ونظيره يوكوهاما مارينوس الياباني.

نجح فريق يوكوهاما في قلب تأخره بهدف في مباراة الذهاب ليفوز 2-1 على ستاد يوكوهاما الدولي قبل أسبوعين، لذلك يتمتع الفريق الياباني الآن بأفضلية نسبية قبل لقاء الإياب على ستاد هزاع بن زايد.

ومع اقتراب موعد انطلاق مباراة العودة بعد ساعات قليلة، اختار الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خمسة محطات تستحق المتابعة.

هل يواصل العين النتائج المميزة على أرضه؟

كان العين شبه مثالي على أرضه، حيث فاز بخمس من مبارياته الست في البطولة القارية لهذا الموسم حتى الآن. بعد أن فازوا بأول مباراتين في دور المجموعات أمام جماهيرهم أمام آهال والفيحاء، جاءت خسارتهم أمام باختاكور بعد أن ضمن الإماراتيون بالفعل مكانهم في دور الـ16.

لكن ما تلا ذلك خلال الأدوار الإقصائية كان مُذهلاً حقًا. حيث عوض العين تأخره ليقصي ناساف بالفوز عليه 2-1، وأتبعه بإقصاء الفريقين السعوديين النصر والهلال، بفوزه على الأول 1-0 والأخير 4-2 على ستاد هزاع بن زايد قبل أن يمضي قدماً ويضمن التأهل بعد صموده في الرياض.

سيتطلع فريق المدرب هيرنان كريسبو الآن إلى الحفاظ على هذا المستوى على أرضه في أهم مباراة له في السنوات الأخيرة، حيث يتطلع الفائز بلقب أول نسخة من دوري أبطال آسيا في موسم 2002-2003 إلى المنافسة بكل قوة من أجل أن يصبح أيضاً آخر أبطال هذه الحقبة، قبل أن تنتقل كرة القدم الآسيوية للأندية إلى حقبة جديدة ومُثيرة بداية من الموسم المُقبل.

التأثير البرازيلي في مارينوس

في أربع من المرات الخمس السابقة التي فازت فيها الفرق اليابانية بلقب هذه البطولة، لعب البرازيليون أدوار البطولة في النهائي. ففي عام 2007، أدى هدف أسطورة أوراوا ريد دايموندز روبسون بونتي من مسافة بعيدة إلى ضمان التعادل 1-1 أمام سيباهان في مباراة الذهاب، قبل أن يؤدي الفوز 2-0 على أرضهم إلى فوز الفريق القادم من سايتاما بأول ألقابه الثلاثة.

بعد مرور عشر سنوات، سجل مواطن بونتي رفائيل سيلفا هدفاً ذهاباً وآخر إياباً أمام الهلال ليحقق اللقب الثاني لأوراوا. ثلاثة أهداف خلال مباراتي الذهاب والإياب أمام أديلايد يونايتد تعني أن لوكاس كان له دور فعّال في نجاح غامبا أوساكا في عام 2008، في حين أن أهداف الذهاب التي سجلها ليو سيلفا وسيرجينيو أنهت تحدي بيرسيبوليس في عام 2018، حيث توّج كاشيما انتلرز بطلاً.

ومع امتلاك يوكوهاما لخط هجوم يضم المهاجم أندرسون لوبيز إلى جانب الجناحين ايلبر ويان ماثيوس، فإن ثلاثة من أبرز التهديدات على مرمى المنافس تأتي من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. ومع تسجيل الثلاثي 12 هدفاً من أصل 23 هدفاً لمارينوس حتى الآن، فإنهم يتطلعون إلى أن يصبحوا أحدث اللاعبين البرازيليين الذين يساعدون في جلب الكأس إلى اليابان.

العين يأمل بعدم تكرار سيناريو 2016

لقد مرّت ثماني سنوات منذ آخر مرة وصل فيها العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك عندما خسر بنتيجة 2-3 في مجموع المباراتين أمام جيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي. وبالنظر إلى المباراة يظهر أن هناك بالفعل بعض أوجه التشابه خلال مواجهتي الذهاب.

مع وجود عمر عبد الرحمن في أفضل حالاته، سافر الإماراتيون شرقاً لخوض مباراة الذهاب حيث تقدموا بفضل تمريرة “عموري” لدانيلو أسبريا قبل أن يسجل ليوناردو ثنائية – سجلها في الدقيقتين 70 و77 – ليحقق الفوز 2-1 لصالح المُضيفين. وكان التعادل 1-1 في الإمارات يعني أن جيونبوك، وليس العين، هو الذي احتفل باللقب القاري الثاني له.

وبالمثل، عبر العين القارة لخوض مباراة الذهاب أيضاً، وقد تقدم في النتيجة عن طريق محمد عباس، لكن هدفي أساهي أويناكا وكوتا واتانابي (في الدقيقتين 72 و84) ضمنا الفوز ليوكوهاما 2-1. ويأمل الإماراتيون أن تنتهي أوجه التشابه عند هذا الحد وألا يُعيد التاريخ نفسه.

انتصارات أندية الشرق نادرة في منطقة الغرب

في حين أن أندية شرق آسيا تتفوق على أندية غرب آسيا في عدد ألقاب دوري أبطال آسيا 14 مقابل 6، فمن النادر للغاية أن تفوز أندية الجانب الشرقي للقارة بالمباريات خارج أرضها في النهائي عندما تلعب في منطقة الغرب. في الواقع، باستثناء النهائيات التي أقيمت بنظام المباراة الواحدة أو في أماكن محايدة، حدث ذلك مرة واحدة فقط في 11 مباراة.

كان ذلك في عام 2004 عندما فاز سيونغنام إيلهوا تشونما بنتيجة 3-1 على أرض الاتحاد السعودي ليأخذ زمام المبادرة في لقاء الإياب في جمهورية كوريا. ولكن بشكل لا يصدق، حقق الفريق القادم من جدة عودة مُذهلة في النتيجة ليحقق فوزاً تاريخياً 5-0 ويُتوج بطلاً – وهي المرة الأخيرة التي خسر فيها فريق مباراة الذهاب وعاد ليحقق الفوز بلقب البطولة.

وفي أخبار أكثر إيجابية قليلاً ليوكوهاما، في سبع من النهائيات الـ11 المذكورة آنفاً في منطقة الغرب، نجح الفريق القادم من شرق آسيا في تحقيق التعادل ومواصلة طريقه لرفع اللقب. وإذا ما تجنب مارينوس الخسارة في العين، فسوف يرفع الكأس أيضاً، يوم السبت.

من سيحصل على مقعد آسيا الأخير في كأس العالم للأندية؟

سيتم إطلاق بطولة كأس العالم للأندية الموسعة بشكلها الجديد في منتصف عام 2025 بمشاركة 32 فريقاً من جميع أنحاء العالم، وذلك في بطولة ستكون أكبر من أي وقت مضى، مع تخصيص أربعة مقاعد لآسيا في البطولة العالمية التي تستضيفها الولايات المتحدة.

ضمِن الفائزان بلقب دوري أبطال آسيا في النسختين الماضيتين، الهلال وأوراوا ريد دايموندز، مكانهما في كأس العالم للأندية، في حين أن بطل القارة عام 2020 أولسان هيونداي هو الفريق الثالث من آسيا بفضل تصنيفه القاري خلال آخر أربع سنوات.

وهذا يترك بطاقة واحدة مُتاحة، مما يعني أن المباراة النهائية يوم السبت بين العين ويوكوهاما لن تكون فقط من أجل الحق في التتويج بطلاً قارياً، ولكن أيضاً من أجل المقعد الأخير عن آسيا المُتبقي في كأس العالم للأندية التي يبدو أنها ستتطور لتصبح حدثاً هاماً ورئيسياً في الروزنامة الرياضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى