
توووفه – ترجمة
يأمل السباح الفلسطيني يزن البواب أن يساعد ظهوره في أولمبياد باريس في تعزيز الفرص للرياضيين من الأراضي التي مزقتها الحرب.
وتنافس البواب، البالغ من العمر 24 عاماً، والمولود في المملكة العربية السعودية ويعيش في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في تصفيات سباق 100 متر ظهر للرجال يوم الأحد.
ويعتبر هذا هو ظهوره الثاني في الألعاب الأولمبية، بعد أولمبياد طوكيو، كما حصل على ميداليتين ذهبيتين من الألعاب العربية.
وبينما لم يكن الوقت الذي قضاه في “La “Defense Arena كافياً لرؤيته يتأهل إلى الدور نصف النهائي، فإنه يأمل أن يسلط وجوده على المسرح العالمي الضوء على محنة الفلسطينيين الذين يريدون المنافسة في رياضة رفيعة المستوى.
وأشار: “لدي وقت لفلسطين فقط، طريق لفلسطين فقط. أعتقد أن هذه هي رسالتي للسلام. نحن نحاول أن نجعل العالم يعرف أننا بشر. أستطيع أن أمارس الرياضة مثل أي شخص آخر.”
وقل للصحفيين بعد سباقه: “أبدو كطفل من غزة، والأمر هو أنه بسبب الرياضة تستمع إلي، وتهتم بما أقول، لكن لا أحد يهتم بما يقوله الناس في فلسطين، لذا فهذه هي رسالتي للسلام”.
وأضاف: “من فضلكم عاملونا كبشر، فنحن نستحق نفس الحقوق التي يتمتع بها أي شخص آخر، ونريد أن نمارس الرياضة مثل أي شخص آخر”.
وسبح البواب وهو يحمل علماً فلسطينياً صغيراً مرسوماً على صدره، وقال إن تواجد المنتخب وعلمه في الألعاب أثار ردود أفعال.
وأشار: “بصراحة، 95% إيجابية”. “لقد فوجئ الكثير من الناس بوجودنا هنا، وهم مندهشون من كيفية تأهل فلسطين لمسابقة كهذه، مع عدم وجود طعام وماء في بلادهم.”
لكنه قال إن بعض الرياضيين الآخرين “سخروا منا مضيفا: “في مسابقات أخرى، كان هناك أشخاص يطلبون منا خلع علمنا، وخلع قميصكم، لا نريد أن نرى فلسطين عليه”.
وأضاف: “تخيل لو كانت بلدك؟ ولكن مهلا، أنا فلسطيني وفخور، ولا يهمني إذا كان شخص ما لا يريد مني أن أرتدي علم بلدي، كما تعلمون، والتعامل مع هذا الأمر”.
وقال البواب إن لديه أقارب وأصدقاء قتلوا خلال الصراع مع إسرائيل وأضاف: “لن أتحدث عن فظائع ما حدث لهم، لكني أعرف فقط أن أفراداً من عائلتي قُتلوا، لكنني هنا”.
البواب، الذي درس في كندا والمملكة المتحدة ويحمل والداه الجنسية الإيطالية، شارك في منظمة تهدف إلى تحسين المرافق للسباحين الفلسطينيين.
وقال: “ليس لدينا مسبح في فلسطين، لكن إذا بدأنا في بناء بنية تحتية رياضية، فيمكن أن يمنح ذلك مخرجا للكثير من الناس، ويمكن أن يجعلهم يبتسمون لمدة خمس دقائق على الأقل يوميا”.