البقالي يحقق انجازا هو الثالث من نوعه عربيا

توووفه – ترجمة

احتفظ العداء المغربي سفيان البقالي بلقبه الأولمبي في سباق 3000 متر موانع يوم الأربعاء ليصبح ثالث عربي فقط يفوز بذهبيتين كحامل الرقم القياسي العالمي.

وسجل البقالي 8 دقائق و06.05 ثانية ليحقق الفوز فيما حصل الأمريكي كينيث روكس على الفضية في 8:06.41 والكيني أبراهام كيبيووت على البرونزية (8:06.47).

وتُرك العداء الإثيوبي جيرما منبطحًا على المسار بعد سقوطه عند حاجز أثناء السباق.

ونقل جيرما إلى المستشفى، بحسب مصدر في الاتحاد الإثيوبي لألعاب القوى، لكنه لم يخضع لعملية جراحية.

وأصبح البقالي ثاني رجل يدافع بنجاح عن لقبه الأولمبي في سباق الحواجز بعد الفنلندي فولماري إيزو هولو الذي حقق هذا الإنجاز آخر مرة في أولمبياد برلين 1936،

وقال البقالي الذي تمكن من كسر تكتيكات الفريق الإثيوبي بمساعدة زميله محمد تندوفت: “كنت أعاني من الإصابة وتمكنت من التغلب عليها.. السباق لم يكن سهلا.. كانت هناك خطة إثيوبية، والحمد لله ساعدني مواطني تيندوفت.

وطلبت منه خلال السباق أن يفعل أي شيء لمساعدتي، فدفع نفسه نحو المقدمة ورفع السرعة ليكسر الإثيوبي الحاجز.”

واعترف البقالي بأن مشاكل الإصابة التي تعرض لها جعلته يفكر في أنه قد لا يشارك في باريس.

وقال وهو يبكي بعد السباق: “سامحوني، أفهم الآن ما فعلته”.

وأضاف: “دخلت التاريخ بهذا اللقب الأولمبي الثاني على التوالي، وأنا مدين للجماهير المغربية التي لم تتوقف عن دعمي برسائلها التي لم أتمكن من الرد عليها، وللأبطال الحاليين والسابقين”.

ووصل البقالي البالغ من العمر 28 عاما إلى الأولمبياد بهدف المحافظة على لقبه، بعد أن فاز بآخر ثلاث بطولات عالمية.

وبعد فوزه لأول مرة في أولمبياد طوكيو التي تأجلت بسبب فيروس كورونا إلى عام 2021، أصبح أول عداء غير كيني يفوز بلقب سباق الحواجز الأولمبي منذ عام 1980، مؤكدا مكانته بانتصارات متتالية في بطولات العالم في يوجين وبودابست.

وتمكن البقالي بعد حصوله على الميدالية الذهبية الأولمبية الثانية في العاصمة الفرنسية من تسجيل انجاز عربي هو الثالث من نوعه طوال تاريخ الألعاب الأولمبية.

ولم يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز سوى مواطنه المغربي هشام القروج، الذي فاز بذهبية 1500 متر و5000 متر في أثينا 2004، والسباح التونسي أسامة الملولي (1500 متر سباحة حرة في بكين 2008 وماراثون 10 كلم في لندن 2012).

وبينما انطلق البقالي نحو الفوز، كان هناك قلق على جيرما، صاحب الرقم القياسي العالمي الذي سقط بشكل سيئ على الحاجز الثالث والأخير.

وقطع جيرما الحاجز بركبته وسقط رأسه أولاً في المسار حيث تُرك منبطحًا بلا حراك قبل أن يتلقى العلاج الطبي. تاركا في النهاية المسار على نقالة مع تأمين رقبته بدعامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى