إقالة لوبيتيجي تضاعف الضغوط على إسبانيا قبل مواجهة البرتغال 

 

 (د ب أ)- توووفه

 

تضاعفت الضغوط الملقاة على عاتق المنتخب الإسباني، الذي يبحث عن انطلاقة جيدة في مسيرته بنهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا، خاصة بعد إقالة المدرب جولين لوبيتيجي من تدريب الفريق، عقب إعلانه الرحيل بنهاية المونديال، لتدريب فريق ريال مدريد الإسباني.

تولى لوبيتيجي /51 عاما/ تدريب المنتخب الإسباني عام 2016، قبل أن يمدد في نهاية الشهر الماضي تعاقده مع الفريق حتى عام 2020، لكن إعلانه عن تدريب الريال قبل خوض منتخب إسبانيا مباراته الأولى في المونديال، كلفه فقدان منصبه وتسبب في تعرض فرص منتخب (الماتادور) في روسيا للخطر.

وقال لويس روبياليس رئيس اتحاد الكرة الإسباني :”شعرنا بأننا ملزمون بإقالة المدير الفني. لا يمكن أن يعمل لدينا من يتفاوض على التعاقد مع فريق آخر، ولا نعلم ذلك سوى قبل خمس دقائق فقط من الإعلان الرسمي”.

وأضاف روبياليس :”علينا أن نتذكر كل الأشياء الجيدة التي قدمها ليقودنا إلى هنا. لكن هناك قواعد محددة يجب اتباعها ، ومع عدم الالتزام بها ، لم يكن لدينا خيار آخر”.

ويستهل المنتخب الإسباني مبارياته في كأس العالم بمواجهة نظيره البرتغالي غدا الجمعة ضمن منافسات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، التي تضم أيضا منتخبي المغرب وإيران.

ودائما ما تتسم مباريات إسبانيا مع البرتغال (بطلة أوروبا) بالصعوبة، لكنها ستكون على ما يبدو أكثر قسوة مع تولي فيرناندو هييرو، المدير الرياضي لاتحاد الكرة الإسباني السابق، تدريب الفريق أمس الأربعاء، قبل يومين فقط من المباراة المرتقبة.

وكتب خوزيه سامانو الصحفي الشهير بجريدة (إلباييس) الإسبانية مقالة أول أمس الثلاثاء بعنوان “سيئة من مدريد، أسوأ من لوبيتيجي”، حيث لخص الكثير من المشاعر التي انتابت بعثة الفريق في مقر إقامتها بمدينة كراسنودار الروسية.

وما كان المنتخب الإسباني يبدو منقسما على أساس انتماء لاعبيه ما بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة، لكن المدرب السابق للفريق في طريقه لأن يصبح أحد العاملين في النادي الملكي.

وبسؤال لوبيتيجي عن مستقبل البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو مع الريال في مقابلة أجراها مع التليفزيوني الإسباني في وقت سابق من هذا الأسبوع، ردا قائلا “الأمر لا يعنيني”.

لكن يبدو أن إجابة لوبيتيجي لم تعد صحيحة، حيث يتعين على المدرب الإسباني الآن لعب دور في تقرير مصير اللاعب، الذي دخل في نزاع تعاقدي مع النادي، والتدخل لحسم مسألة بقائه مع ريال مدريد من عدمه بعد انتهاء المونديال.

وقال لوبيتيجي مؤخرا :”رونالدو أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، لقد حافظ على مستويات طموحه وواصل القتال، وهو ما ساعد على بقائه في القمة لفترة طويلة”.

شيء واحد لن يتغير في اللقاء، وهو أن مسئولية إيقاف رونالدو في المباراة طوال التسعين دقيقة ستكون على عاتق قلبي دفاع المنتخب الإسباني سيرخيو راموس وجيرارد بيكيه.

أجرى لوبيتيجي نقاشا مطولا مع بيكيه صباح أمس الأول أثناء تدريبات الفريق، فيما توقعت وسائل الإعلام الإسبانية أن يكون ذلك هو الوقت الذي أبلغ فيه لاعب برشلونة بقراره قبول عرض الريال.

في المقابل، تردد أن راموس لعب دورا بارزا في تعيين لوبيتيجي مدربا للريال، حتى أن بعض المعلقين ألمحوا إلى أن اللاعب طرح اسم المدرب الإسباني كمرشح مفضل للنادي الأبيض.

ولم يكن ديفيد دي خيا، حارس مرمى منتخب إسبانيا، بمنأى عن تعاقد الريال مع لوبيتيجي.

ويمتلك خورخي مينديز، وكيل أعمال دي خيا، روابط وثيقة مع كارلوس بوسيرو، الوكيل الذي تفاوض على انتقال لوبيتيجي إلى مدريد.

وعجز الريال عن ضم دي خيا، حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد الانجليزي، منذ عدة أعوام، لكن محاولات ضمه للنادي الإسباني عادت للظهور مجددا منذ الإعلان عن المدرب الجديد.

وقال الحارس الإسباني :”إنني أضع كامل تركيزي على المشاركة في كأس العالم، وأشعر بالراحة التامة بشأن جميع الأمور المحيطة”.

ولكن يتعين على راموس وبيكيه ودي خيا توجيه اهتمامهم الآن صوب رونالدو، الذي عانى من بعض المشاكل مع إدارة الريال، قبل الانضمام لمعسكر بلاده استعدادا للمونديال.

وأكد مانويل فيرنانديز لاعب وسط المنتخب البرتغالي هذا الأسبوع أن “رونالدو لم يتأثر بأي شيء، إنه يركز حاليا بشكل كبير على مساندة منتخب بلاده في هذه البطولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى