فرنسا تتطلع إلى بداية قوية في المونديال على حساب أستراليا

 

 (د ب أ)- توووفه

 

كان ديديه ديشان قد توج بطلا للعالم كلاعب ، والآن لا شك في أنه يتطلع إلى تكرار الإنجاز من خلال منصبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم الذي يستهل مشواره في كأس العالم 2018 بروسيا ، بمواجهة نظيره الأسترالي غدا السبت على ملعب “كازان أرينا”.

وتتطلع الجماهير الفرنسية إلى تحقيق بداية قوية في المونديال تحت قيادة ديشان الذي يتسم بمهاراته القيادية الهائلة ، والذي نجح في تحقيق تطور والارتقاء بمستو الفريق الفرنسي حتى بات من الفرق المرشحة بقوة في المونديال الروسي.

وقال نول لو جراي رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة في حديثه عن ديشان ، الذي كان قائدا للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم 1998 “ديديه يستحق أعلى درجات الاحترام”.

وفي بطولة 1998 كان ديشان بمثابة ذراع مساعد للمدير الفني آيمي جاكيه ، والآن يأمل ديشان في قيادة فرنسا للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها.

ويستهل المنتخب الفرنسي ، وصيف بطل كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) ، مشواره المونديالي غدا السبت أمام المنتخب الأسترالي في أولى مباريات المجموعة الثالثة ، وقد تحلى ديشان بالجرأة في اتخاذ بعض القرارات المهمة قبيل البداية.

فقد اختار ديشان ثمانية لاعبين ممن لا تزيد أعمارهم على 24 عاما ومن بينهم المدافعان لوكاس هيرنانديز /22 عاما/ وبنيامين بافارد /22 عاما/ والمهاجم كيليان مبابي /19 عاما/.

وقال لو جاري رئيس الاتحاد “لم يكن استدعاء لاعبين شبان تألقوا فقط خلال العام الأخير ، قرارا سهلا. فلم يكن هذا الأمر مخططا له.”

وأضاف “ولكن عندما ترى قدرة مبابي على إيجاد الحلول بشكل ناتضج وهو لا يزال في التاسعة عشر من عمره ، تجد أنه أمر مذهل. فالشباب يمنحون أفضلية أكبر.”

وكما ينجح ديشان في استغلال عناصر الشباب التي تفتقد الخبرة ، كان لعناصر الخبرة دور أيضا في نجاح ديشان.

وقال النجم بول بوجبا خلال فترة الاستعدادات النهائية للمونديال “أود لو أنني أمسك بمقاليد المنتخب بين يدي.”

وعلق ديشان على طموح بوجبا وثقته قائلا “بول يمكنه القيام بكل شيء ، ولكن لا يستطيع فعل كل شيء في نفس الوقت.”

وأثار نجم الهجوم أنطوان جريزمان حالة من الجدل على هامش المونديال ، عندما رفض في البداية أن يجيب عن التساؤلات التي تحوم حول مستقبله في الموسم المقبل ، قبل أن يصرح أخيرا في وقت متأخر من مساء الخميس للتليفزيون الإسباني بأنه مستمر ضمن صفوف أتلتيكو مدريد الإسباني.

كذلك نجح ديشان في التعامل بهدوء مع مشكلة إصابة جبريل سيديبي وصامويل أومتيتي ، إلى جانب إصابة مبابي ، في وقت الاستعدادات النهائية لمباراة الغد.

وأبدى لو جراي سعادته بالوضع بشكل عام في المنتخب ، وصرح قائلا “أتمتع بثقة كبيرة. فمن خلال تواجدي معهم في المباريات الاستعدادية ، أدركت مدى التعاون. من النادر أن يتميز فريق بمثل هذه الوحدة.”

وفي الوقت الذي يتطلع فيه المنتخب الفرنسي إلى تحقيق انطلاق تقوده إلى منصة التتويج ، يطمح المنتخب الأسترالي أيضا في تحقيق بداية قوية في مشاركته الخامسة بنهائيات كأس العالم.

ويخوض المنتخب الأسترالي البطولة بثقة عالية بعد أن اختتم تحضيراته بالفوز على التشيك 4 / صفر وعلى المجر 2 / 1 .

وقال بيرت فا مارفيك المدير الفني للمنتخب الأسترالي “اللعب بأسلوب دفاعي طوال 90 دقيقة لا معنى له. لن يكون أمامنا مجال لذلك ، وسيكون الضغط كبيرا للغاية.”

وسبق للمنتخب الأسترالي تجاوز دور المجموعات في كاس العالم مرة واحدة فقط وذلك في نسخة عام 2006 التي أقيمت بألمانيا.

ولكن الفريق الحالي لا يضم سوى أربعة لاعبين فقط ممن شاركوا في المونديال الماضي الذي أقيم بالبرازيل عام 2014 ، وهم ميلي جديناك وتيم كاهيل وروبي كين ومات ليكي.

ويتطلع النجم المخضرم كاهيل /38 عاما/ إلى صناعة التاريخ في كأس العالم ، خاصة بعد أن أحرز خمسة من إجمالي 11 هدفا للمنتخب الأسترالي في تاريخ مشاركاته بالبطولة.

وفي حالة نجاحه في التسجيل خلال المونديال الروسي ، سيكون رابع لاعب في التاريخ يسجل في أربع نسخ متتالية من كأس العالم ، بعد البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه.

وقال كاهيل “هذا يعني الكثير بالنسبة لي… هذا يشكل حلما. أتمنى الانتماء لهذه القائمة ، كأسترالي.”

ولا شك في أن المنتخب الأسترالي يتطلع إلى أن ينجح في الثأر لهزيمته الثقيلة أمام فرنسا صفر / 6 في المباراة الودية التي جمعت بينهما عام 2013 في باريس ، ضمن الاستعدادات لمونديال البرازيل 2014 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى