طبيب عماني: حياة “أمرابط” في خطر

 

توووفه- عبدالله الريسي

 

أكد الدكتور محمود الجفيلي طبيب استشاري أول في الطب الرياضي في جامعة السلطان قابوس بأن حماية اللاعبين أهم مسؤوليات الطاقم الطبي في كرة القدم، وقال متسائلا في الحديث الذي خصّ به توووفه: “هل ستة أيّام كافية لعودة اللاعب من هكذا إصابة؟” وذلك تعقيبا على حادثة اللاعب نور الدين أمرابط التي قامت صحيفة توووفه مؤخرا بنشرها في تقرير خاص.

وأضاف الطبيب الاستشاري في الطب الرياضي موضحا: “إن إصابات ارتجاج الدماغ يتم التعامل معها بخروج اللاعب من المباراة في الحال و التوجه إلى المستشفى وإجراء الفحوصات بواسطة الأشعة المقطعية والمغناطيسية إن تطلب الأمر، ويتم تقيييم اللاعب بعد خلوه من الأعراض تماما مثل الصداع، أو فقدان التوازن والتركيز، أو مشاكل في النوم، أو الشعور بالإحباط وغيرها لمدة ٢٤ ساعة، وهو ما قام به الفريق الطبي في المنتخب المغربي حيث أمضى أمرابط ليلة الجمعة الماضية في مستشفى بمدينة سان بطرسبورغ حيث أقيمت المباراة والتحق في اليوم التالي بزملائه”.

وأضاف الجفيلي متحدثا عن مراحل التعافي من هكذا إصابات: “تبدأ رحلة العودة بشكل تدريجي بممارسة اللاعب الركض انفراديا، ثم التدريب مع المجموعة بدون أي التحام حتى مرور الوقت، ثم بإمكانه إجراء الحصص التدريبية بشكل طبيعي ولكن يشترط خلو اللاعب من أية أعراض لمدة ٢٤ ساعة للعبور من مرحله إلى أخرى”.

ولَم يخف الجفيلي خطورة التسريع بعودة اللاعب إذا لم يكتمل شفاؤه حيث قال: “حادثة نور الدين أمرابط وعودته بعد ستة ايّام قد تكون كافيه في حال أكدت الفحوصات الإكلينيكية بأن اللاعب في وضع طبيعي، وتم التأكد من خلو اللاعب من أية أعراض، والأصل أن المعدل الطبيعي الذي تحتاجه حالات كهذه للتأكد من شفائها التام هو من أسبوع إلى أسبوعين، وهنالك خطورة كبيرة على اللاعب في حالة التسريع في عودته ومنها الإغماء الكامل، أثناء اللعب وهو ما قد يؤثر على حياة اللاعب وكذلك قد يسبب الصداع المزمن وفقدان الذاكرة والتعرض للانتكاسة والإحباط”.


اقرأ أيضا: قصة لاعب مغربي يوصي الاتحاد بالاعتناء بعائلته إن حدث له مكروه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى