أول حالة احتراف خارجي سجلت في الثمانينيات .. لكنها لم تتم لهذه الأسباب 

 توووفه- فاضل المزروعي

 

سجل اللاعب العماني حضورا جيدا في الملاعب الخارجية في العقدين الأخيرين، أبرزها وجود على الحبسي في الملاعب الإنجليزية 15 عاما وهو رقم لم يسجله أي  لاعب عربي، كما سجّل عماد الحوسني حضوره في الدوري السعودي مع النادي الأهلي ثم النصر مع تجارب سابقة في أوروبا والخليج.. ولا ننسى احتراف محمد ربيع وخليفة عايل في السد القطري وأحمد حديد في الاتحاد السعودي، وفوزي بشير مع الغرافة وبني ياس وأحمد كانو في العين الإماراتي والأهلي السعودي ثم في قطر وتجارب أخرى مماثلة للاعبين آخرين مثل إسماعيل العجمي وبدر الميمني وهاشم صالح.

في بداية الألفية الثانية، سلطت الأنظار على اللاعب العماني بعد تألقه في المنافسات الخليجية والآسيوية، وتم طلبه من الأندية الخليجية وسجلت في  بعض السنوات وجود ما يقارب 15 لاعبا محترفا  وهي أعلى نسبة احتراف عمانية لم تسجل بعدها عقب عودة الطيور المهاجرة.

ويعتقد البعض أن أول حالة احتراف للاعب عماني تنسب للاعب هاني الضابط، والبعض ينسبها لمحمد الكثيري هداف العالم الذي طلب للاحتراف في اسبانيا بعد العودة من بطولة العالم للناشئين بالاكوادور في عام 1995 وحصل على الكرة الذهبية بالبطولة لكن الصفقة لم تتم!

أول دعوة للاحتراف كانت في عام 1988 عندما، طلب نادي العربي القطري ود اللاعب الراحل غلام خميس الذي كان من أفضل لاعبي السلطنة والخليج في تلك الفترة وكان لاعبا مميزا بكل معنى الكلمة خصوصا بعد ظهوره مع المنتخب في دورات كأس الخليج التي قدمته للجمهور الخليجي، وواحد من الذين ساهموا  في تسجيل أول فوز للمنتخب بدورات الخليج جاء على حساب  قطر عندما سجل الهدف الثاني  وسجل زميله يونس أمان الهدف الأول لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا 2/1.

المرحوم غلام خميس تلقى عرض العربي القطري، وكان وقتها عرضا مغريا تقدم به للنادي الأهلي العماني الذي ينتمي له غلام خميس، لكن للأسف الصفقة لم تتم لتمسك النادي باللاعب خصوصا من قبل رئيس النادي آنذاك سعادة حسن بن سعيد الذي تمسك ببقاء اللاعب خصوصا وأن الفريق كان يحقق وقتها بطولة الكأس والدوري والتفريط في اللاعب قد يضعف الفريق ويفقد قوته الضاربة.

وحينها لم يكن أمام اللاعب سوى الرضوخ وضياع فرصة تحقيق أول حالة احتراف للكرة العمانية.

وغلام خميس قائد النادي الأهلي حقق معه ثلاثية الكأس والدوري  ونجم نجوم المنتخب العُماني طوال الفترة التي بدأ اللعب فيها  وظهوره مع المنتخب منذ عام 1978 في دورة الخليج الخامسة التي أُقيمت في بغداد وحتى نهاية الثمانينات.

بدأ من صغره اللعب في صفوف الناشئين بالنادي الأهلي وانتقل في الفئات العمرية حتى لعب لفريق النادي الأول عام 1976 إلى أن قدم المستوى الجيد الذي أهله ليلعب ضمن صفوف المنتخب في عام 1978.

شارك غلام خميس فعلياً في خمس من دورات الخليج وهي الدورات  الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة إلى أن انتهت مسيرته الرياضية بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب حتى قرر الاعتزال.

غلام خميس امتاز بمهارات فردية عالية وتمريرات بينية متقنة وهو قناص خطير يجيد التسديد من معظم أجزاء الملعب.. ومن ميزاته التحكم بمنطقة الوسط التي يفضلها.. كان لاعبا من طراز فريد لكن إمكانيات المنتخب العماني في تلك الفترة لم تساعده على الظهور كثيرا ، كما أن رفض ناديه الانتقال للدوري القطري جعل منه لاعبا محليا رغم الاحترام الكبير الذي يكنه له أقرانه في المنتخبات الخليجية.

وقاد غلام المنتخب العماني لتحقيق فوزه الأول في بطولات الخليج في البطولة التاسعة التي أُقيمت في السعودية عام 1988 عندما تغلب على قطر بهدفين مقابل هدف سجل غلام الهدف الثاني بينما زميله يونس أمان سجل الهدف الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى