ثلاثة أبطال سابقين وبطل أوروبا يشكلون بداية مثيرة لثاني أدوار المونديال

 

 (د ب أ) – توووفه

 

ربما لم تكن هناك أفضل من الانطلاقة التي تشهدها منافسات دور الستة عشر ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا ، غدا السبت ، حيث تشهد أول مباراتين صراع منتخبات الأرجنتين وفرنسا وأوروجواي ، المتوجة سابقا بالمونديال ، وكذلك المنتخب البرتغالي بطل كأس الأمم الأوروبية (يورو 2018).

وتفتتح منافسات دور الستة عشر بلقاء المنتخب الأرجنتيني ، وصيف بطل مونديال 2014 ، نظيره الفرنسي على ملعب “كازان أرينا” ، وتليها مباراة المنتخبين البرتغالي والأوروجوياني على ملعب استاد “فيشت” الأولمبي في سوتشي ، لحسم اثنتين من بطاقات التأهل لدور الثمانية.

ويتوقع أن تشهد مباراتا الغد منافسة شرسة ستنتهي بخروج عدد من أبرز لاعبي العالم من المونديال الروسي ، الذي يختتم في 15 يوليو المقبل.

ومن بين مجموعة من أبرز النجوم ، تشهد مباراة الأرجنتين وفرنسا ، مواجهة خاصة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسيين بول بوجبا وأنطوان جريزمان ، كما تشهد المباراة الأخرى مواجهة مألوفة ، خاصة لعشاق الكرة الإسبانية ، بين البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد والأوروجوياني لويس سواريز لاعب غريمه التقليدي برشلونة.

كذلك سيكون ميسي في مواجهة زميليه ببرشلونة ، الفرنسيين صامويل أومتيتي وعثمان ديمبلي ، في المباراة التي يسعى من خلالها المنتخب الأرجنتيني إلى فرض حضوره بقوة في المونديال بعد تعثره في دور المجموعات وانتزاع بطاقة التأهل بشق الأنفس.

فقد كان المنتخب الأرجنتيني مهددا بقوة بوداع البطولة من الدور الأول لكن تأهله حسم بهدف الفوز 2 / 1 في شباك نيجيريا، الذي سجله المدافع ماركو روخو قبل أربع دقائق فقط من مباراة الفريقين في الجولة الثالثة الأخيرة.

واستهل المنتخب الأرجنتيني ، وصيف بطل مونديال 2014 بالبرازيل ، مشواره في البطولة الحالية بالتعادل مع نظيره الأيسلندي 1 / 1 في مباراة شهدت إهدار ميسي ضربة جزاء.

وفي الجولة الثانية ، تلقى منتخب التانجو هزيمة موجعة أمام نظيره الكرواتي صفر / 3 في الجولة الثانية ووقف على بوابة الخروج من المونديال ، لكن الحظ حالفه بشكل كبير عبر فوز نيجيريا على أيسلندا 2 / صفر في الجولة نفسها، وهو الانتصار الذي حافظ للأرجنتين على فرصتها في التأهل.

وفي الجولة الثالثة، كانت نيجيريا قاب قوسين أو أدنى من انتزاع بطاقة التأهل للدور الثاني على حساب الأرجنتين لكن هدف روخو في الدقيقة 86 ، قلب الموازين لصالح الأرجنتين التي انتزعت بطاقة التأهل بشق الأنفس ، من المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط.

كذلك غاب المنتخب الفرنسي عن المستويات المأمولة خلال الدور الأول لكنه تأهل من صدارة المجموعة الثالثة بعد انتصارين بشق الأنفس على أستراليا 2 / 1 وبيرو 1 / صفر وتعادل سلبي مع الدنمارك.

ويبدو أن ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، لم يستقر بعد على أفضل تشكيلة أساسية للفريق وهوم ما يثير الضبابية حول الوجوه التي سيدفع بها غدا في المباراة أمام منتخب الأرجنتين الذي يدربه المدير الفني خورخي سامباولي.

وبغض النظر عن “حالة الفوضى” في المنتخب الأرجنتيني ، التي تحدثت عنها العديد من التقارير الإعلامية ، يرجح أن تغيب التغييرات عن تشكيلة سامباولي ، وينتظر أن يواصل ماركو روخو المشاركة في قلب دفاع الأرجنتين بعد الدور البارز الذي لعبه أمام نيجيريا.

وقال المدافع الأرجنتيني فيدريكو فازيو “خضنا مباراة نيجيريا وكأنها مباراة في الأدوار الفاصلة ، وهو ما يصب لمصلحتنا قبل خوض أول الأدوار الفاصلة في البطولة.”

وتشكل مباراة الغد تحديا كبيرا للمنتخب الأرجنتيني ، حيث كانت العروض غير المقنعة للفريق في الدور الأول ، انعكاسا ، على الأرجح ، لحالة من الفوضى في معسكر الفريق ، وكانت العديد من التقارير قد تحدثت عنها ، ووصل الأمر إلى أن تقارير ذكرت أن بعض القرارات الفنية يتخذها ليونيل ميسي وخافيير ماسكيرانو بدلا من المدير الفني سامباولي.

وتعززت مصداقية ما ذكرته التقارير ، عندما التقطت الكاميرات التليفزيونية المدرب لدى قيامه باستشارة ميسي بشأن الدفع بسيرجيو أجويرو كبديل خلال الشوط الثاني من المباراة الأخيرة.

وكان المنتخب الفرنسي قد قدم عرضا باهتا أمام الدنمارك ، في مباراة ربما هي الأكثر تواضعا في المونديال حتى الآن ، لكنه كان قد حقق المطلوب وحسم تأهله بالفعل عبر انتصاريه أمام أستراليا وبيرو ، وحافظ على مكانه ضمن قائمة المرشحين للقب.

ويتوقع أن تشهد المباراة الأخرى التي تقام غدا بين البرتغال وأوروجواي ، صراعا شرسا بين فريقين يعتمدان بشكل كبير على صفوف منظمة وقدرات بدنية عالية إلى جانب عناصر قادرة على إحداث الفارق في أي لحظة.

ويعتمد المنتخب البرتغالي على تألقه نجمه وقائده رونالدو الذي سجل ثلاثية (هاتريك) ليقود الفريق إلى تعادل مثير 3 / 3 أمام نظيره الإسباني بطل العالم 2010 ، كما سجل هدف الفوز 1 / صفر في شباك المغرب.

كذلك يعلق منتخب أوروجواي أماله على النجم سواريز الذي سجل هدفين حتى الآن في المونديال ويتطلع إلى تقديم عروض أفضل لمحو ذكرياته السيئة في مشاركتيه السابقتين بالمونديال ، عندما طرد في كل من نسختي 2010 و2014 .
لكن مهمة رونالدو وسواريز لن تكون سهلة ، حيث سيكون البرتغالي مطالبا بالتغلب على رقابة دييجو جودين ، في حين سيكون سواريز في مواجهة الصخرة الدفاعية ، بيبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى