بوفون وباريس سان جيرمان.. سعي بلا كلل نحو اللقب الغائب

 

(إفي) – توووفه 

 

بنظرة هادئة وابتسامة لا تفارق وجهه، تم الإثنين تقديم جانلويجي بوفون (40 عاما) بملعب حديقة الأمراء معقل فريق باريس سان جيرمان الذي يضع نصب عينيه منذ أعوام الفوز بدوري أبطال أوروبا.

فمنذ مجيء البرازيلي نيمار في أغسطس 2017 ، لم يحتشد جمهور فريق العاصمة الفرنسية بهذا العدد لاستقبال لاعب حتى  الاثنين، حين أعلن ضم بوفون رسميا حيث هتف مئات الشباب باسم الحارس المخضرم.

ويبدو أن أحدا لا يلتفت لحقيقة بلوغ اللاعب الـ40 من عمره، وهو السن الذي لا يوجد عدد كبير من اللاعبين من الطراز الأول فيه. ولا حتى اعتزاله اللعب مع منتخب إيطاليا الذي فاز معه بمونديال 2006.

ووصل بوفون، الذي أنهى في مايو الماضي مسيرة 17 عاما بقميص يوفنتوس، إلى باريس لتقديم “الخبرة العريضة” التي يتمتع بها ولأنه لا يزال متعطشا للألقاب، على حد وصف رئيس النادي  القطري ناصر الخليفي.

وقال رئيس النادي “سعيد للغاية بتقديم العظيم جانلويجي بوفون. إنه حارس رائع وقائد عظيم، يتمتع بخبرة عريضة وكان بطلا للعالم. اختار باريس لأنه لا يزال يريد الفوز بالبطولات”.

وعن المنافسة المؤكدة مع حارس مرمى البي إس جي في الموسم الأخير، ألفونس أريولا، قال بوفون “سأنتزع المركز، كما فعلت دائما”، وهو الذي شارك في ألف و51 مباراة رسمية طوال 23 عاما له في الملاعب حصد خلالها 23 لقبا.

ويعول النادي الفرنسي الشاب (الذي تأسس في 1970) على خبرة بوفون من أجل تحقيق الحلم الغائب المتمثل في دوري الأبطال، البطولة التي هوس بها القطري منذ شرائه النادي في 2011 وكذلك بوفون نفسه الذي خسر النهائيات الثلاثة التي وصل لها من هذه البطولة مع يوفنتوس.

ورغم إنفاق الملايين لاستقطاب لاعبين من طراز نيمار (222 مليون يور) أو كيليان مبابي (180 مليون يورو)، إلا أن ‘ذات الأذنين’ لا تزال ترفض الاستكانة للباريسيين، وفشل باريس سان جيرمان في تجاوز ربع نهائي البطولة القارية الأبرز على مستوى الأندية.

وتحت وطأة ضغوط اللعب المالي النظيف، فضل النادي ضم لاعب غير باهظ الثمن ويحظى بالخبرة وليس ثمة أحد أفضل من بوفون.

وعن هذه النقطة، أكد الإيطالي “يتطلب الأمر وقتا” كي يأتي مشروع الـ(بي إس جي) بثماره، وهو الذي تحلى بالصبر طوال موسم كامل من اللعب في دوري الدرجة الثانية من الكالتشيو مع يوفنتوس- بعد الهبوط بسبب الفساد- قبل أن يعود للتألق في صفوف نفس الفريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى