(د ب أ)- توووفه

قال ممثل الادعاء لدى محكمة كرة قدم إيطالية ، إن بارما يجب أن يحرم من الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع ثبوت تورط أحد لاعبيه في التلاعب بنتيجة مباراة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن ممثل الادعاء قوله إنه يفترض خصم نقطتين من إجمالي رصيد بارما في دوري الدرجة الثانية بالموسم الماضي ، وبالتالي لن يصعد بذلك إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم الجديد.

من ناحية أخرى ، قد تسمح المحكمة بمشاركة بارما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع خصم ست نقاط من رصيده في المسابقة.

وكان بارما قد أعلن إفلاسه في 2015 لكنه حقق انطلاقة بعدها وتدرج بين مسابقات الدوري حتى حسم في الموسم الماضي صعوده إلى دوري الدرجة الأولى.

وفي حالة قبول المحكمة طلب الادعاء بتقليص نقطتين من رصيد الفريق في الموسم الماضي ، يصعد بذلك فريق باليرمو إلى دوري الدرجة الأولى.

كما طالب ممثلو الادعاء بإيقاف المهاجم ايمانويل كالايو لمدة أربعة أعوام مع تغريمه 50 الف يورو (58 الف و600 دولار) بعدما تواصل مع لاعب بالفريق الخصم قبل مباراة حاسمة للفريق في مشوار التأهل للدرجة الأولى.

وقبل مباراة لا سبيزيا مع بارما، والتي منحت الأخير بطاقة التأهل لدوري الأضواء، ارسل كالايو رسالتين عبر تطبيق “واتس اب” إلى لاعب لا سبيزيا، الذي سبق له مزاملته، مطالبا إياه بعدم بذل مجهود كبير خلال مباراة الفريقين.

وكان بارما أحد الأندية الكبرى في إيطاليا في تسعينيات القرن الماضي وفي أوائل القرن الحالي، حيث فاز بلقب كأس إيطاليا ثلاث مرات ولقب كأس الاتحاد الأوروبي مرتين ولقب كأس أبطال الكؤوس الأوروبي ولقب كأس السوبر الأوروبي.

ومن المقرر أن يجري قضاة المحكمة التابعة لاتحاد الكرة الإيطالي جلسة استماع أخرى في وقت لاحق اليوم تخص كييفو فيرونا، النادي المنافس بدوري الدرجة الأولى والذي يواجه خطر الهبوط للدرجة الثانية بسبب ادعاءات حول وجود عملية احتيال في صفقات الفريق بسوق الانتقالات مع نادي تشيزينا.

وأعلن تشيزينا أمس الاثنين افلاسه رفقة نادي باري.

وشارك الفريقان في دوري الدرجة الثانية بالموسم الماضي ، وكان باري قريبا من الصعود لدوري الدرجة الأولى عبر دور فاصل لكنه تلقى هزيمة أمام تشيتاديللا بددت أماله.

وتفاقمت صدمة جماهير النادي ، الذي تأسس قبل 110 أعوام ، حيث أغلق أبوابه بعد الإخفاق في إيجاد مشتر في الوقت المناسب من أجل الالتزام بالموعد النهائي للتسجيل بدوري الدرجة الثانية ، وكان في الساعة 1600 بتوقيت جرينيتش أمس الاثنين.

وكان أندريا رادريزاني ، مالك نادي ليدز يونايتد ، قريبا من الاستحواذ على النادي ، لكن لم يجر التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب.

وذكر موقع “فوتبول إيطاليا” أنه طبقا للقوانين الإيطالية ، يمكن لرئيس بلدية مدينة باري أن يختار الآن مجموعة من المستثمرين للاستحواذ على النادي الذي سيهبط بذلك إلى الدرجة الرابعة ، وهي أعلى درجة لمسابقات دوري الهواة في إيطاليا.

وقال أنطونيو ديكارو رئيس بلدية باري “إنه يوم سيء ، ليس لكرة القدم فقط في باري ، وإنما للمدينة بشكل عام.”

وأضاف “إنه يوم هزيمة ، تعادل نحو ألف هزيمة على أرض الملعب. لقد قدمنا كل المحاولات الممكنة ، وربما أكون قد تجاوزت مهامي كرئيس بلدية… لقد حاولت باعتباري مواطنا ومشجعا أيضا.”

وكثيرا ما نافس باري في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وصعد منه عدة أسماء لامعة في الماضي منهم لاعب المنتخب الإنجليزي السابق ديفيد بلات ، الذي بدأ مسيرته الحافلة في الكرة الإيطالية من بوابة باري في عام 1991 .
كذلك لم يكن تشيزينا ، الذي تأسس عام 1940 ، غريبا عن دوري الدرجة الأولى الإيطالي ، وقد أعلن مجلس إدارته عن إفلاس النادي عبر بيان بموقعه على الإنترنت مساء الاثنين.

وذكر البيان “يعلن تشيزينا أنه تقرر خلال اجتماع مجلس الإدارة اليوم (الاثنين) ، تقديم إعلان الإفلاس إلى هيئة الإدعاء العام.”

وتجدر الإشارة إلى أن نادي أفيلينو ، المنافس بالدرجة الثانية أيضا ، يكافح من أجل الحصول على الاستثمارات اللازمة لتفادي المصير نفسه.