رغم أجوائها الفريدة..صلالة ليست خيارا للمعسكرات الرياضية..لماذا؟

توووفه- لؤي الكيومي 

قبل بداية كل موسم تُقيم الأندية الخليجية والعربية معسكرات خارجية في أوروبا استعدادا لخوض غمار الموسم الكروي وخوض مباريات ودية مع أندية البلد المستضيف لمعسكرات تلك الأندية، وذلك للوقوف على مستويات اللاعبين الجدد، وتجهيز الفرق من جميع النواحي اللياقية والفنية والنفسية، وتهيئة كافة الظروف للعودة بقوة وقص شريط المسابقات بأعلى مستوى، وبالرغم من القيمة الباهظة والأموال الطائلة التي تُنفق في تلك الدول إلا أن تلك الأندية لا تتنازل عن إقامة تلك المعسكرات.

وبالتمعن في مشهد تلك الدول ومقوماتها التي تستدعي تلك الأندية لخوض إعدادها هنالك قد لا نجد الكثير من الاختلاف في المناخ والطبيعة والأجواء الملائمة للإعداد الرياضي بين مدينة صلالة (إحدى ولايات محافظة ظفار في جنوب السلطنة) والمدن الأوروبية التي تستضيف تلك المعسكرات، ولربما نلاحظ بأن محافظة ظفار قد تكون مهيأة أكثر على مستوى المناخ والأجواء الجميلة لاستضافة هذه المعسكرات، إلا أننا لا نجد تلك الرغبة الجامحة لدى الأندية الخليجية والعربية في القدوم إلى السلطنة وإقامة معسكراتها الإعدادية قبل كل موسم.

فهل غياب التسويق سبباً رئيسياً لذلك، أم لعدم وجود المرفقات والمنشآت الرياضية الملائمة والمُجهزة بأفضل المعدات والأجهزة لإقامة تلك المعسكرات في المحافظة؟ صحيفة توووفه رصدت آراء المتابعين والنقاد واستوضحت منهم الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الأندية الخليجية والعربية عن إقامة معسكراتهم الإعدادية للموسم الجديد في محافظة ظفار بشكل خاص وسلطنة عمان. بشكل عام.

وجه دعائي..

رأى أحمد المعلم الخبير في مجال التسويق الرياضي بأن صلالة مدينة سياحية وتستحق أن تلقى اهتماماً أكبر  وقال:  “الموضوع هو صناعة وجها دعائيا لصلالة كونها مدينة سيايحة وقبلة لاستضافة المنتخبات والفرق العالمية مثلما صنعت قطر على سبيل المثال بإستضافة أندية عالمية في شهر يناير من كل عام”.

وأضاف: “الموضوع كذلك يعتمد على استثمار القطاع الخاص في تهيأة البنية الأساسية من فنادق وملاعب تدريب متعددة وصالات تدريب وكذلك توفر مطار عالمي مثل مطار مسقط الجديد”.

وأردف: “الأهم لابد العمل على خلق وصنع هوية لمدينة صلالة في ذهن كل رياضي عربي وأجنبي على أنها مدينة المعسكرات الأولى، والعمل على الترويج لصلالة والسياحة فيها من خلال عمل رعايات لأندية عالمية ووضع اسم صلالة على قمصان هذه الأندية في المحافل الدولية، مثلما فعلت أذرييجان بعد أن تعاقدت مع نادي أتلتيكو مدريد لعدة سنوات مضت والآن نرى السيّاح الخليجين أصبحو مألوفين في أذربيجان”.

منشآت..

من جهته قال عبدالله كمونا اللاعب السابق والمحلل الرياضي: “الأجواء جميلة جداً في هذا الوقت بمحافظة ظفار إلا أن الأندية الخليجية تعزف عن إقامة معسكرات لعدة اعتبارات أهمها عدم وجود منشآت كافية ومُجهزة لإقامة هذه المعسكرات بالإضافة لقلة التسويق وعدم العمل به في الفترة الماضية لجذب الأندية والمنتخبات، أتمنى من القائمين على الرياضة الاهتمام بهذا الجانب والعمل به في السنوات المقبلة واستثمار هذه الأجواء المميزة من خلال التسويق الجيد  وإقامة مشاريع ومنشآت تساهم في جذب الأندية والمنتخبات، وبكل تأكيد إذا ما عملنا على استغلال هذه المقومات سيعود نفعها على السلطنة والمحافظة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى