(د ب أ)- توووفه
عندما يلتقي بايرن ميونخ الألماني فريق باريس سان جيرمان الفرنسي غدا السبت في مدينة كلاجنفورت النمساوية ضمن منافسات مسابقة الكأس الدولية للأبطال ، ستكون المباراة بمثابة ساعة الصفر وربما ساعة البحث عن الحقيقة بالنسبة لمشروع التطوير في كل من الفريقين.
ويخوض كل من الفريقين المباراة غدا بقيادة فنية تختلف عن القيادة التي أشرفت علييه في الموسم الماضي.
كما تمثل المباراة الاختبار الأول لقدرات كل من الفريقين اللذين يأتيان ضمن الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد.
والمباراة هي الاختبار الودي الأول في فترة الإعداد للموسم الجديد وذلك بالنسبة لكل من الفريقين.
ويفتقد كل من الكرواتي نيكو كوفاتش المدير الفني لبايرن والألماني توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان جهود بعض النجوم البارزين في هذه المواجهة التي تأتي بعد أقل من أسبوع واحد فقط على المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا والتي تمثل الختام الحقيقي للموسم الكروي الماضي.
وبعد فشله في إقناع يوب هاينكس بالاستمرار مع الفريق ، أعلن بايرن في 13 أبريل الماضي عن التعاقد مع كوفاتش ليقود الفريق في الموسم الجديد.
وقبل هذا الإعلان ، كان هناك عدد من البدائل الموضوعين في دائرة الاختيار ومن بينهم توخيل نفسه خاصة وأنه لم يرتبط بأي عقد مع أي فريق منذ أن ترك بوروسيا دورتموند في 2017 .
وقال كوفاتش /46 عاما/ : “هناك جدل دائما : المدرب (أ) أو (ب) أو… . أعلم أن بايرن تحدث إلى العديد من المدربين وكنت من بينهم. لا يمكنني أن أقول شيئا عن تسلسل الأحداث وهو أمر ليس مهما أيضا”.
ويواجه كوفاتش تحديا هائلا. ومن المسلم به أن لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) سينتهي مجددا إلى أيدي الفريق البافاري.
ولهذا ، سيكون الهدف الرئيسي للفريق حاليا هو المنافسة على لقب دوري الأبطال الأوروبي علما بأنه لم يصل لنهائي البطولة منذ توج باللقب في 2013 تحت قيادة هاينكس.
وقال كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لنادي بايرن : “سمعت أن تدريبات الفريق مكثفة للغاية وممتدة… أمامنا موسم نحتاج فيه لإنجاز العديد من الأشياء. ولهذا ، من المهم أن يكون لدينا الوقت الكافي للاستعداد”.
وبعد نحو ثلاثة أسابيع من الاستعداد للموسم الجديد ، يخوض الفريق الآن أول مباراة ودية. من الواضح أنها لا تقتصر عن كونها اختبارا ، في ظل قوة المتنافسين.
وقال كوفاتش ، الذي تولى تدريب إنتراخت فرانكفورت الألماني في الموسم الماضي ، : “إنها مباراة ودية ، ولكن كل فريق يرغب في الفوز بها. هذا أمر مؤكد. أعرف أيضا أننا على مسافة بعيدة مما نرغب فيه”.
وعن توخيل ، قال كوفاتش : “أقدر توماس (توخيل) بشكل هائل. أظهر في دورتموند أنه مدرب ناجح. والآن ، لديه فرصة فريدة مع باريس سان جيرمان بهذا الكم من النجوم… أشعر بالسعادة له وأعتقد أنه سيؤدي عملا جيدا”.
وتولى توخيل /44 عاما/ تدريب باريس سان جيرمان خلفا للإسباني أوناي إيمري الذي لم يحقق طموحات الفريق والملاك القطريين للنادي الفرنسي خلال الموسمين اللذين قاد فيهما الفريق.
وجاء التعاقد مع البرازيلي نيمار والفرنسي الشاب كيليان مبابي قبل عام واحد ليضع سان جيرمان ضمن أبرز المرشحين للفوز بلقب دوري الأبطال ولكنه سقط مبكرا أمام ريال مدريد الإسباني في دور الستة عشر.
ويدرك توخيل أن نيمار ومبابي سيستمران ضمن صفوف الفريق في الموسم الجديد وهو ما يبقي على طموحات وآمال الفريق في أعلى درجاتها.
وبداية من اليوم وحتى 12 أغسطس المقبل ، ستكون الولايات المتحدة وأوروبا وسنغافورة مسرحا لفعاليات هذه النسخة من الكأس الدولية للأبطال حيث ينتظر احتشاد المشجعين في مدرجات الاستادات التي تستضيف مباريات البطولة وذلك لمشاهدة الصراع بين أقوى وأكبر الفرق الأوروبية.
ويشارك في البطولة 18 ناديا علما بأن فرق الدوري الإنجليزي تستحوذ على نصيب الأسد حيث تشارك في المسابقة فرق مانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام ومانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال.
ويشارك من إسبانيا كل من ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد ومن إيطاليا كل من يوفنتوس وميلان وانتر ميلان وروما فيما يشارك من ألمانيا فريقا بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند ومن فرنسا فريقا باريس سان جيرمان وليون إضافة لفريق بنفيكا البرتغالي.
ويخوض كل فريق ثلاث مباريات ويحصد النقاط طبقا للنتائج التي يحققها على أن يكون لقب البطولة من نصيب الفريق الذي يحصد أعلى عدد من النقاط بعد المباريات الثلاث.
وتقام المباريات بدون وقت إضافي في حال التعادل حيث يحتكم مباشرة لركلات الترجيح.
