بركات الحارثي: انتشار اللعبة ضعيف..وجهود الإعلام ينقصها التنسيق

توووفه – لؤي الكيومي

 

رغم تراجع ألعاب القوى في السلطنة وعدم تحقيقها للإنجازات المأمولة، إلا أنها تحقق بين الحين والآخر الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في البطولات المختلفة، وذلك من خلال بعض الأسماء ومن أبرزها الوجه المشرف لهذه اللعبة والذي حمل على عاتقه رفع علم السلطنة في المحافل الدولية والإقليمية حتى أصبح من ضمن قائمة الأفضل بين العدائين العرب.

إضافة إلى كسره للأرقام القياسية آخرها كان في بطولة غرب آسيا برقم 9.97 ثانية، كما نجح في تحقيق ذهبيتين في ال100 متر و100X4 عدو عقب غيابه عن الواجهة في الفترة الماضية. إنه العداء العماني ابن ولاية إبراء “بركات الحارثي” صاحب ال30 عاماً فتح قلبه لصحيفة “توووفه” وكشف عن الكثير من الأسرار وعن طموحاته المستقبلة في سماء اللعبة.

بركات الحارثي

بدايةً تحدث الحارثي عن بطولة غرب آسيا والتي أقيمت في العاصمة الأردنية حيث قال:” البطولة كانت مميزة وبها منافسون أقوياء مثلوا دول المنطقة، ولا أخفي التخوف الذي شعرت به لأنها أول بطولة دولية في هذا الموسم، ولكن بفضل الخبرة نجحت في التغلب على جميع الظروف وحققنا إنجازات مشرفة للرياضة العمانية”.

وأضاف:” الرقم القياسي الجديد الذي حققته كان حلماً بالنسبة لي وأطمح لتحقيقه، والحمدلله تحقق ذلك أخيراً بمجهودات بُذلت سعياً لذلك”.

وعن الفترة المقبلة قال الحارثي: “سنشارك في بطولة آسياد آسيا في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، ونطمح في الوصول إلى النهائيات وتحقيق إنجاز جديد للوطن يُضاف للإنجازات الرياضية العمانية، وعلى المستوى الشخصي أعتبر بطولة غرب آسيا خطوة من خطوات التقدم، ولكن ما زلت أمني النفس بتحقيق الأفضل في الفترات القادمة وعلى جميع الأصعدة”.

وعن دعم وزارة الشؤون الرياضية للعبة وله شخصياً تحدث: “الحمدلله الدعم المقدم لي في الفترة الماضية كان يليق بي كلاعب وطني أُمثل الوطن في المحافل الخارجية، وأتمنى أن أنجح في رد الجميل لهم مستقبلاً”. وتطرق بركات الحارثي للحديث عن دور  الإعلام في دعم مسيرته الرياضية وقال:” أعتقد بأن هنالك جهود تبذل من قبل الإعلام إلا أنها ينقصها التنسيق والتواصل المباشر مع بركات الحارثي واللاعبين الآخرين، الإعلام جزء من الداعمين للرياضة ونحن بحاجة له مثل احتياجنا لدعم الشركات والقطاعات المختلفة”.

وعن اللعبة ومدى إنتشارها قال: “أعتقد بأن انتشار اللعبة في السلطنة حالياً ليس بالوجه المطلوب، نحتاج لتسليط الضوء عليها من قبل الإعلام وخصوصاً للألعاب الفردية المختلفة بالإضافة لدعم القطاع الخاص للعبة والمساهمة في تطويرها وانتشارها.

تحديات..

وعن التحديات والصعوبات التي تواجهك قال: “أصعب التحديات التي أعيشها هي الغربة أثناء المعسكرات الخارجية والبطولات والابتعاد عن العائلة، إلا أننا نقدم وسنقدم التضحيات من أجل الوطن ومحاولة رفع اسمه عاليا في جميع المحافل”. ولم يخف بركات الحارثي استغرابه عن من تحدث عن ابتعاده عن التوهج في الفترة الماضية، وأكد أنه حقق أفضل أرقامه من موسم 2016 وحتى موسم 2018، ومرجعا سبب رفضه عن المشاركة في بعض المحافل يعود إلى عدم جاهزيته التامة ومؤكداً عن سعيه الداعم للظهور بالمستوى المأمول.

وأتم الحارثي حديثه بالقول:” أتمنى من الشركات والقطاعين الخاص والحكومي تقديم الدعم اللازم للعبة وللاعبين لنصل برياضتنا إلى العالمية من خلال الأولمبياد ونحقق الميداليات المختلفة لرياضة الوطن، ونحن قادرون على صناعة أبطال أولمبيين إذا ما وجدنا الرعاية المناسبة”.

يذكر أن بركات الحارثي بدأ مشواره في اللعبة بموسم 2006 وكان آنذاك بعمر ال17 سنة من خلال بطولة المدارس لألعاب القوى، وثم تم اختياره لتمثيل المنتخب الوطني، قبل أن يسطع نجمه في سماء اللعبة ويصبح خير سفير للعبة في المحافل الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى