توووفه- عبدالله الريسي
واكب توقيع لاعب منتخب الإمارات ونادي العين السابق عمر عبدالرحمن لنادي الهلال السعودي أصداء واسعة قد تكون الأكبر ولأول مرة في المنطقة، وذلك بسبب المنافسة الشرسة بين قطبي الرياض على الحصول على خدماته من جهة، وقيمة الصفقة التي وقع بها اللاعب للهلال في النهاية من جهة أخرى، وليس ببعيد أيضا عن الهالة الذي أحاطت بهذه الحالة ما يملكه اللاعب من إمكانيات فذة وكبيرة تواجد بسببها ضمن الأفضل آسيويا في الأعوام الثلاث الأخيرة.
ومن المتوقع أن يشكل اللاعب الإماراتي إضافة هامة في تشكيلة الهلال التي تتضمن سبعة محترفين بعد أن قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد اللاعبين الأجانب الذين يحق لأندية دوري المحترفين السعودي تسجيلهم إلى 7 لاعبين أجانب وفق تنظيمٍ جديد، حيث يحق لكل نادٍ من أندية الدوري السعودي للمحترفين إشراك ستة لاعبين أجانب في القائمة الأساسية للمباراة، ولاعب أجنبي واحد ضمن قائمة البدلاء.
إلا أن هذه المعادلة ستختلف في دوري أبطال آسيا وهي البطولة التي تصب إدارة الهلال جل تركيزها عليها، لأنها البطولة الوحيدة الغائبة عن خزائن النادي في عهده الجديد، وتتيح في قوانينها مشاركة ثلاثة لاعبين أجانب بالإضافة إلى لاعب آسيوي، وسيكون حارس منتخبنا الوطني الدولي علي الحبسي في تحد صعب لنيل مكان في قائمة البطولة في ظل عدد النجوم الأجانب الذين تزخر بها تشكيلة الفريق، وأبرزهم البرازيلي إدواردو والدولي البيروفي كاريلو والإسباني بوتيا والدولي السوري عمر خريبين والإماراتي عمر عبدالرحمن بالإضافة إلى صفقتين من المتوقع إتمامها في قادم الأيام.
يذكر أن علي الحبسي كان في قائمة الفريق في البطولة الآسيوية في الموسم الماضي بدوري المجموعات، وقدم مستويات جيدة للغاية، كما تم اختياره من قبل الاتحاد الآسيوي كأحد أبرز 5 نجوم سيشاركون في دوري أبطال آسيا لأول مرة، إلا أنه في النصف الثاني من البطولة لم يتم اختيار الحبسي في قائمة الفريق من قبل المدرب رامون دياز، وحل اللاعب البارغوياني ماتياس بديلا له.
كما تجدر الإشارة إلى أن علي الحبسي عندما كان المحترف الخليجي الوحيد في أوروبا، ويلعب في صفوف ويغان الإنجليزي عام 2013 طالب خلال تصريحات لصحيفة “ناشيونال” البريطانية اللاعب عموري بالاحتراف الأوروبي حيث قال حينها: “حان الوقت أمام عموري للاحتراف خارج الإمارات فلا يزال شاباً، وإذا انتظر أكثر سيفوت الأوان، عمر عبد الرحمن يملك كل المؤهلات التي تمكنه من أن يصبح لاعباً في القمة، إنه يملك الجودة في لعبه ليخطو خطوة نحو الأمام، إنه رائع”.
والسؤال الذي تترقبه الأوساط الرياضية المحلية هل سيثبت علي الحبسي قدراته الكبيرة للمدرب البرتغالي جيسوس ليكون أساسيا في تشكيلة الهلال التي سيعول عليها في تحقيق البطولة الآسيوية المستعصية أمام خزائن الفريق، أم أن وفرة النجوم الأجانب في خط الهجوم ستجعل إدارة الهلال تكتفي باستغلال إمكانيات علي الحبسي في حفظ عرين الهلال في البطولات المحلية والبطولة العربية فقط؟