(د ب أ)-توووفه
رغم المسيرة الجيدة التي قدمها جولين لوبيتيجي في فترة الإعداد لأول موسم له على مقعد المدير الفني لريال مدريد الإسباني ، لكن الاختبار الحقيقي الأول للوبيتيجي مع الفريق سيكون عندما يلتقي غدا الأربعاء فريق أتلتيكو مدريد في ديربي مدريدي خالص على لقب كأس السوبر الأوروبي.
ويدرك لوبيتيجي ، الذي أقيل من تدريب المنتخب الإسباني لكرة القدم قبل يوم واحد على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بعد الكشف عن اتفاقه مع الريال، أن مباراة الغد هي المقياس الحقيقي لتطور مستوى الفريق بعد فترة الإعداد للموسم الجديد خاصة وأنه سيواجه منافسا قويا وعنيدا هو أتلتيكو بقيادة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
وصرح لوبيتيجي، على موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على الانترنت الأسبوع الماضي ، قائلا : “إنها مباراتي الرسمية الأولى (مع الريال) وهي مباراة نهائية… سنحاول الاستعداد بالشكل المناسب لهذه المباراة أمام منافس قوي للغاية نعرفه جيدا إضافة لكونه جارنا”.
واستعد الريال لهذه المباراة جيدا بالفوز على ميلان الإيطالي 3 / 1 يوم السبت الماضي في مباراة ودية على استاد “سانتياجو برنابيو” معقل الريال في العاصمة الإسبانية مدريد.
وفي المقابل، لم تكن فترة الإعداد بالنسبة لأتلتيكو على غرار نظيرتها لدى الريال كما خسر الفريق صفر / 1 وديا أمام انتر ميلان الإيطالي.
وعن الفوز على ميلان ، قال لوبيتيجي في المؤتمر الصحفي : “كانت هناك بعض الأشياء الجيدة وأشياء أخرى ليست بنفس الجودة. علينا مواصلة تطوير مستوانا وتوفيق أوضاعنا”.
وسيكون أبرز ما يحتاج الريال إلى التوافق معه هو غياب المهاجم كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق بعدما انتقل من الريال إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل 112 مليون يورو (4ر131 مليون دولار) الشهر الماضي.
وانشغل مشجعو الريال وشعروا بالقلق لمعرفة من يمكنه تسجيل الأهداف للفريق بعد رحيل رونالدو علما بأن هجوم الفريق يضم حاليا جاريث بيل وكريم بنزيمة وماركو أسينسيو مما يعني أن هز شباك المنافسين لن يكون مشكلة للريال مع تحول ثلاثي “بي بي سي” إلى “بي بي إيه”.
وسجل ثلاثي “بي بي إيه” ثمانية من الأهداف التسعة التي أحرزها الريال في مبارياته الودية خلال فترة الإعداد هذا الصيف فيما كان الهدف التاسع من نصيب المهاجم الاحتياطي بورخا مايورال.
وفي المقابل ، كان تسجيل الأهداف مشكلة حقيقية لفريق سيميوني.
ومنح المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان دفعة قوية لأتلتيكو في بداية هذا الصيف عندما رفض عرضا من برشلونة الأسباني كما ضم أتلتيكو المهاجم الكرواتي الدولي الخطير نيكولا كالينيتش.
ولكن الفريق فشل في هز الشباك خلال المباراة الودية أمام ضيفه انتر ميلان على استاد “واندا ميتروبوليتانو” في مدريد مما اضطر سيميوني للاعتراف بوجود مشكلة في فريقه قبل بداية الموسم.
وقال سيميوني : “هذه المباراة ستساعدنا في الاستعداد للموسم. منحنا فرصة المشاركة للاعبين الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة بالشكل المناسب خلال فترة الإعداد للموسم الجديد. كان هذا كله من أجل الإعداد لمباراة الأربعاء”.
وتفوق أتلتيكو على الريال بفارق كبير في سوق انتقالات اللاعبين هذا الموسم حيث تعاقد مع ثمانية لاعبين ينتظر أن يكون أربعة منهم على الأقل ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة الغد.
وضم أتلتيكو الجناح الأيمن جيلسون مارتينز من سبورتنج لشبونة البرتغالي والجناح الأيسر توماس ليمار من موناكو الفرنسي إضافة للاعب الوسط رودري من فياريال الإسباني من أجل تعويض رحيل جابي عن صفوف الفريق.
كما تعاقد أتلتيكو مع كالينيتش ليحل في هجوم الفريق مكان المهاجم الإسباني فيرناندو توريس.
ونجح أتلتيكو أيضا في الحفاظ على حارس المرمى يان أوبلاك والمدافع دييجو جودين رغم الاهتمام من فريقي تشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين على الترتيب.
وفي المقابل ، اقتصرت تعاقدات الريال هذا الصيف على ضم حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا والظهير الأيمن ألفارو أودريوزولا وذلك على عكس كل التوقعات بشأن الانفاق ببذخ لتعويض رحيل رونالدو.
وإذا حقق الريال الفوز على أتلتيكو غدا في كأس السوبر الأوروبي ، سيكون هذا حافزا إضافيا له على عدم إبرام مزيد من التعاقدات في الصيف الحالي فيما ستكون الخسارة دافعا للوبيتيجي على العمل بسرعة مع إدارة النادي على تدعيم صفوف الفريق استعدادا للموسم الجديد بالدوري الإسباني والذي ينطلق يوم الجمعة المقبل.