ميسي يعترف بولعه ببرشلونة ويستبعد عودته لبلاده قريبا 

 

 

 (د ب أ)-توووفه

اعترف نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي بولعه بمدينة برشلونة الإسبانية والنادي الذي يحمل اسمها، واستبعد أن يعود إلى بلاده ليكمل مسيرته أو ليعيش فيها خلال الفترة المقبلة.

وقال ميسي في تصريحات لإذاعة “راديو كتالونيا” الإسبانية: “لدي كل شيء هنا، أتواجد هنا منذ 13 عاما، إنها حياتي بأكملها، قضيتها في الفريق الأفضل في العالم، إذا لم تكن هي المدينة الأفضل فهي أحد أفضل المدن في العالم، أولادي ولدوا في كتالونيا، لست بحاجة للرحيل إلى أي وجهة أخرى”.

وكانت هذه المقابلة هي الأولى لميسي بعد أن أصبح القائد الأول لبرشلونة.

ولا يتحدث ميسي مع وسائل الإعلام إلا فيما ندر، ولكنه في العام الأخير أجرى عدة مقابلات على عكس المعتاد.

وأوضح ميسي/31 عاما/ أنه لا يعرف بعد ما الذي سيقوم به بعد اعتزاله، وأضاف قائلا: “لا أعتقد أنني سأستمر في اللعب وأنا في الأربعين من العمر، لم أفكر فيما سأقوم به بعد أن أتوقف عن اللعب، بكل صدق لا أعرف، لا أعرف أين سأنهي مسيرتي، أفكر في الوضع الراهن، في السنوات التي يمكنني أن أستمر خلالها في اللعب، ولا أفكر في شيء أخر، عندما تحين اللحظة (الاعتزال) سأجد شيئا يشبع رغبتي”.

وتحدث اللاعب الأرجنتيني عن مستقبله مع برشلونة، حيث قال: “في الوقت الحالي أراني سأستمر هنا حتى انتهاء عقدي (في 2021)، بعد ذلك سأتحدث مع النادي وسأكتشف ما سأفعله، رغبتي هي المكوث هنا في برشلونة، الأطفال لديهم أصدقائهم ومدرستهم، نفكر في هذا بشكل أكبر عن أي شيء أخر، التغيير بالنسبة لهم قد يكون صعبا وكبيرا، نحن سعداء للغاية هنا”.

وتطرق ميسي خلال المقابلة إلى الحديث عن شارة قيادة النادي الكتالوني التي استلمها مؤخرا باعتباره اللاعب الأقدم في الفريق بعد رحيل الإسباني اندريس انيستا.

وأكمل ميسي قائلا: “بالنسبة لي، أن أكون قائدا لهذا الفريق وهذا النادي فهذا أمر يدعو للفخر نظرا للقيمة الكبيرة التي يمثلها (برشلونة)، ولكن طريقة تعاملي داخل الملعب وخارجه لن تتغير أبدا، سأقوم بما كنت أقوم به من قبل”.

وعاد النجم الأرجنتيني ليؤكد مرة أخرى أن التحدي الأكبر للنادي الكتالوني في الموسم الجديد هو تحقيق لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد الاخفاقات المتلاحقة التي سقط بها الفريق في هذه البطولة الكبيرة.

وتابع ميسي قائلا: “يحق له أن يكون التحدي الأول لأننا خرجنا من دور الثمانية خلال ثلاث سنوات متتالية، والخروج الأخير أمام روما كان الأسوأ بسبب النتيجة (3 / صفر)، هذا ما علينا أن نصب تركيزنا عليه لأننا نستطيع تحقيقه، لدينا فريق يمكنه أن يصارع على لقب هذه البطولة”.

وأشار ميسي إلى صعوبة هذه المهمة قائلا: “الأمر لا يختلف في كل مرة، الأندية تراهن بقوة وتستثمر أموالا وتشتري لاعبين، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وريال مدريد ونحن وباريس سان جيرمان، وبعض من الأندية الإيطالية، هناك العديد من الأندية التي تمتلك الأموال”.

وأكد نجم برشلونة أنه يصبح أكثر هدوء مع مرور الأعوام، ولكنه اعترف في الوقت نفسه بأنه لا يزال يغضب كثيرا للهزائم.

وأكمل ميسي ضاحكا: “منذ أن ولد أول أبنائي وأنا أحاول أن أتعامل مع الأمر بطريقة أخرى ولكن ورغم ذلك أعاني كثيرا بسبب الهزائم وأجد صعوبة في النهوض مرة أخرى، لكي تتحدث معي بعد الهزيمة يجب أن تنتظر بضعة أيام، تياجو يفهم هذا وينصاع لي ولا يتحدث معي بعد الهزيمة، إنه يعرف أنه لا يمكن التحدث حول هذا الموضوع”.

وأشاد ميسي بالعمل الذي قام به نادي برشلونة هذا الصيف لتدعيم صفوف الفريق، وقال: “جميع اللاعبين الذين جاءوا جيدون، ولكن أرثر هو أكثر من لفت انتباهي، لقد فاجأني فلم أكن أعرفه جيدا، إنه يشبه تشافي كثيرا، يروق له الاستحواذ على الكرة وتنفيذ التمريرات القصيرة وعدم فقدان الكرة، إنه يثق بنفسه كثيرا، لقد أدهشني، ولكن جميع اللاعبين يروقون لي”.

وتحدث ميسي أيضا عن اللاعب التشيلي أرتورو فيدال، حيث قال: “جماهير برشلونة ترغب في وجود لاعبين على قدر كبير من المهارة، لقد اعتدنا على الاستحواذ على الكرة، من المهم بكل تأكيد أن يكون لدينا في الفريق لاعبين مثل أرتورو، كرة القدم تعتمد على التكتيك والقوة البدنية، من الجيد أن يكون لدينا لاعبين مثله”.

 

وألمح ميسي إلى رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، مؤكدا أن قائد منتخب البرتغال هو “أحد أفضل اللاعبين في العالم”.

وتابع ميسي قائلا: “عدم وجود كريستيانو مع أحد الفرق يقلل من جودة هذا الفريق ويجعل من يوفنتوس مرشحا قويا للفوز بدوري الأبطال، وذلك بفضل الفريق الموجود هناك بالإضافة إلى انضمامه (رونالدو)، لقد تفاجأت بقراره، لم أكن أتصور رحيله عن ريال مدريد كما لم أتصور انضمامه ليوفنتوس، كان هناك العديد من الفرق وكان يوفنتوس أقلها صدى، إنه فريق جيد للغاية”.

وفي ختام المقابلة تحدث ميسي عن الاختلاف الذي طرأ على طريقة لعبه وعن ما يشعره بالرضا بشكل أكبر داخل الملعب، حيث قال: “في الماضي لم أكن مهوسا بتسجيل الأهداف ولكن كان يروق لي التسجيل، كنت أفكر دائما في التسجيل، الآن أنظر إلى الأمور بشكل مختلف، أفضل القيام بالتمريرات الحاسمة أكثر من استغلالها، رغم أن استغلالها ليس بالأمر السيء أيضا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى