الكرة الهولندية تحتفل بعد أعوام من المعاناة

 

(د ب أ) – توووفه 

 

أخيرا وجدت الكرة الهولندية شيئا للاحتفال به، فبعد أربعة أعوام من الأحزان الكروية، حيث غاب المنتخب الهولندي عن منافسات يورو 2016 وكأس العالم الذي أقيم العام الحالي في روسيا، يمكن للفريق أن يبتهج بالفوز على المنتخب الألماني 3 / صفر.

وقال المدرب رونالد كومان :” كان هذا ضروريا للغاية. ليس فقط لمدرب المنتخب الوطني واللاعبين ولكن أيضا كل هولندا كانت بحاجة لهذا الفوز”.

وأضاف :” كنا قد بدأنا.. والآن تقدمنا خطوة”.

الفوز الذي حققه المنتخب الهولندي في دوري أمم أوروبا أعطى الفريق الفرصة لتصدر المجموعة، التي تضم أيضا المنتخب الفرنسي، بطل العالم.

وحقق المنتخب الهولندي، الذي يبحث عن بداية مثله مثل المنتخب الألماني الذي يدربه يواخيم لوف عقب الخروج من دور المجموعات بكأس العالم 2018، أكبر انتصار في تاريخه على المنتخب الألماني، وهو الفوز الأول للمنتخب الهولندي على نظيره الألماني منذ 2002.

وسجل للمنتخب الهولندي كل من فيرجيل فان دايك وممفيس ديباي وجيورجينيو فينالدوم.

وقال فان دايك مدافع ليفربول :”إنه شعور جيد. لدينا احترام كبير لألمانيا، الذي يعتبر أحد الفرق الكبرى، ولكننا عملنا بجد لإبقاء الضغط، وفي النهاية حققنا الانتصار. وضعنا أنظارنا على تسجيل هدف ثان، لأننا كنا نعلم أن بتسجيله ستنتهي الأمور”.

وتولى كومان مدافع المنتخب الهولندي السابق تدريب المنتخب الوطني في فبراير الماضي ويقوم الآن ببناء الفريق عقب الفشل في السنوات القليلة الماضية واعتزال اللاعبين الكبار دوليا مثل ويسلي شنايدر وآرين روبين.

ومر وقت طويل منذ أن حقق المنتخب الهولندي الفوز على أحد المنتخبات الكبرى- حيث كانت أكبر نتيجة حققها المنتخب الهولندي هي الفوز على البرازيل 3 / صفر في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في كأس العالم 2014.

كان هناك دلائل على التطور في المباراة التي خسرها المنتخب الهولندي 1 / 2 أمام المنتخب الفرنسي في مباراتهم الافتتاحية بدوري أمم أوروبا الشهر الماضي.

ولكن كومان قال إنه لن ينخدع، وأوضح أن هناك المزيد من العمل في انتظار الفريق.

وقال “حسنا، لن أتباهى كثيرا بالفوز، ولكنني بالتأكيد فخور. إنها نتيجة عظيمة. انتظرنا وقتا طويلا لهذا، ولكنني لست من نوعية الرجال الذين يدعون أننا أصبحنا أبطالا للعالم”.

وأضاف :” فخور لأننا أخيرا حققنا النتيجة التي كنا نريدها ويمكننا أن نقول نعم، هناك تطور في الفريق”.

وخاض ثلاثة لاعبين أول مباراة دولية لهم مع المنتخب الهولندي وهم دينزل دومفريس وستيفن بيرجوين (أيندهوفن) وأرنوت جروينفيلد (كلوب بروج).

وكان فرينكي دي يونج /21 عاما/ وجها جديدا للمنتخب الهولندي في وسط الملعب، بينما كان زميله بالفريق ماتياس دي ليجت /19 عاما/ مدافعا واعدا.

وقال كومان إن كل هؤلاء اللاعبين سيكونون أقوى في السنوات القليلة المقبلة وسيمنحون التفاؤل “لمستقبل جيد للمنتخب الهولندي لكرة القدم”.

وفي الهجوم، واجه الدفاع الألماني صعوبة في التعامل مع ممفيس ديباي، لاعب ليون الفرنسي الحالي والذي قضى فترة مع مانشستر يونايتد.

وذكر الموقع الهولندي “فويتبابرمير” :” ربما في غضون عشرة أعوام سيتضح أن هذه المباراة كانت بمثابة نقطة التحول”.

ويسافر المنتخب الهولندي إلى بروكسل لمواجهة المنتخب البلجيكي في مباراة ودية يوم الثلاثاء. وستكون مباراة المنتخب الهولندي المقبلة في دوري أمم أوروبا أمام المنتخب الفرنسي يوم 16 نوفمبر المقبل بملعب فينورد في روتردام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى