الأحمر البحريني يتسلح بالطموح في آسيا

(د ب أ)-توووفه

لم يكن المنتخب البحريني لكرة القدم مرشحا في أي وقت لترك بصمة على الساحتين الخليجية والأسيوية مثلما كان في العقد الأول من القرن الحالي ولكنه كان فريسة للحظ العاثر الذي حرم الفريق من ترجمة عروضه الراقية ونتائجه الجيدة إلى النهاية السعيدة التي يحلم بها.

ولا يحظى المنتخب البحريني حاليا بنفس القدر من الترشيحات التي رافقته في مختلف التصفيات والبطولات التي خاضها في العقد الأول من القرن الحالي لكن الفرصة تبدو سانحة أمام الفريق للتخلص من دوامة الخروج المبكر من النسخ الأخيرة في بطولات كأس آسيا.

ويحتاج المنتخب البحريني (الأحمر) حاليا إلى نصيب وافر من الحظ والتوفيق إذا أراد النجاح في بطولة كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات من الخامس من كانون ثان/يناير إلى أول شباط/فبراير المقبلين.

لكنه بقليل من التوفيق فقط يستطيع كسر حاجز السقوط المبكر في البطولة واجتياز دور المجموعات للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاته بالبطولة القارية.

ولا تختلف الكرة البحرينية عن نظيراتها في باقي دول الخليج حيث شهدت العديد من المواهب الكروية الرائعة على مدار العقود الماضية لكن الفارق الحقيقي كان في غياب التوفيق عن المنتخب البحريني في اللحظات الحاسمة مما حرمه من التتويج بأي لقب خليجي أو تحقيق إنجاز يليق بسمعته على الساحة الأسيوية.

ويشهد تاريخ مشاركات الفريق في بطولات كأس الخليج على هذا الحظ العاثر حيث فاز الفريق بالمركز الثاني في أربع نسخ منها وكان أولها في النسخة الأولى عام 1970 ثم في نسخ 1982 و1992 و2003 ولكن اللقب لم يعرف طريقه إلى الفريق أبدا حتى عندما استضافت بلاده نسخة 2003 وبدا الفريق مرشحا بقوة للفوز باللقب ولكنه أنهى مشاركته في المركز الرابع وذهب اللقب للمنتخب الإماراتي وهو ما تكرر عندما استضافت البحرين نسخة 2013 وفازت بالمركز الرابع.

كما كانت التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 و2010 دليلا دامغا على الحظ العاثر حيث حصل الفريق على المركز الخامس بالتصفيات الأسيوية في المرتين وبلغ الدور الفاصل لكنه سقط أمام المنتخب الترينيدادي في تصفيات مونديال 2006 بالهزيمة صفر/1 على ملعبه إيابا بعدما خطف تعادلا رائعا 1/1 خارج ملعبه ذهابا.

وفي تصفيات مونديال 2010 ، كانت الفرصة سانحة بشكل أكبر حيث التقى الأحمر مع المنتخب النيوزيلندي بطل اتحاد أوقيانوسية وتعادلا سلبيا في المنامة ذهابا قبل أن يسقط الفريق بهدف نظيف في ويلنجتون ليهدر الفرصة الأخيرة على طريق المونديال.

وبخلاف هذا الحظ العاثر الذي واجهه في بطولات الخليج وتصفيات المونديال ، لازم الخروج من الدور الأول (دور المجموعات) الأحمر البحريني في أربع من خمس مشاركات سابقة للفريق في كأس آسيا.

وتأخرت المشاركة الأولى للمنتخب البحريني في بطولات كأس آسيا حتى النسخة التاسعة التي أقيمت عام 1988 في قطر وخرج فيها الفريق من الدور الأول.

وبعدها تأخرت المشاركة الثانية له في البطولة 16 عاما حيث ظهر للمرة الثانية في كأس آسيا بالنسخة التي استضافتها الصين عام 2004 ولكن الأحمر استغل الطفرة التي شهدها مستواه في هذه الفترة وحقق أفضل إنجاز له في البطولة بإحراز المركز الرابع بعد عروض أبهر بها الجميع في البطولة.

ورغم هذا ، وعلى الرغم من المستوى الرائع للفريق في السنوات التالية ووصوله لأبعد نقطة في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم ، خرج الأحمر من الدور الأول في النسخ الثلاث الماضية من البطولة أعوام 2007 و2011 و2015 ليظل المركز الرابع في 2004 هو أفضل ما حققه الأحمر في خمس مشاركات سابقة بالبطولة.

ولهذا ، لم يعد أمام المنتخب البحريني سوى البطولة الأسيوية المرتقبة بالإمارات لرد اعتباره وتحقيق أي إنجاز خاصة مع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 24 منتخبا وتزايد فرص العبور للدور الثاني (دور الستة عشر).

وتخلو صفوف الأحمر البحريني حاليا من الأسماء الرنانة التي صالت وجالت في العقد الماضي مثل فوزي عايش وجيسي جون وإسماعيل عبد اللطيف وحسين بابا ولكن صفوف الفريق تضم عددا من اللاعبين الذين يتسمون بالطموح والرغبة في النجاح.

ويقود الفريق في هذه البطولة المدير الفني التشيكي الطموح ميروسلاف سوكوب الذي يعتمد على مجموعة من اللاعبين تمزج بين الشباب وبعض الخبرة علما بأن معظمهم ينشطون في الدوري البحريني.

ويستهل الأحمر البحريني مسيرته في البطولة بأصعب مواجهة ممكنة حيث يلتقي المنتخب الإماراتي صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم يلتقي نظيريه التايلاندي والهندي في المباراتين التاليتين بالمجموعة الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى